في تصعيد جديد ضد الصحافة، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الشاباك، بفرض قيود على بث وسائل إعلام أجنبية من مواقع سقوط الصواريخ، مدعيًا أنها تنتهك الرقابة وتشكل خطرًا أمنيًا، ووجه أوامر للشرطة بالتحرك الفوري ضدها.

وطالب بن غفير، القائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، باتخاذ خطوات فورية ضد وسائل إعلام أجنبية تبث مباشرة من مواقع سقوط الصواريخ في إسرائيل، زاعمًا أنها "تُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن الدولة".

وحذر بن غفير، مما زعمه أنه "ظاهرة البث المباشر الخطيرة التي تقوم بها وسائل إعلام أجنبية من مواقع سقوط الصواريخ في مختلف أنحاء إسرائيل"، وذلك "رغم الحظر الصريح على تصوير مواقع السقوط"، بحسب ما جاء في رسالة رسمية وجّهها إلى الشاباك.

وجاء في رسالة بن غفير أن "رغم الحظر يهدف لمنع العدو من تحسين دقة صواريخه، يختار بعض وسائل الإعلام الأجنبية بثّ المواقع مباشرة، وانهم بذلك يرتكبون مخالفة أمنية خطيرة، ويخالفون تعليمات الرقابة، ويعرّضون أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر".

وأضاف الوزير اليميني المتطرف: إن "منع مثل هذا الإضرار بأمن الدولة يقع ضمن مسؤولية جهاز الأمن العام (الشاباك)"، مشددًا في الوقت نفسه على أنه أجرى صباح اليوم محادثة مع قائد الشرطة الإسرائيلية، جرى خلالها الاتفاق على "استعداد الشرطة لتقديم المساعدة للشاباك".

وقال: إن "الشرطة ستتعاون مع الشاباك في تنفيذ تحرك مشترك لوقف هذا السلوك المهمل والخطير"، على حد تعبيره. يُذكر أن تصريحات بن غفير تأتي في ظل التحريض العام في إسرائيل على وسائل الإعلام العربية والدولية.