استُشهد وأُصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال، منذ فجر اليوم الإثنين، جراء قصف واعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد صيادَين وفقدان ثالث، بعد تعرضهم لإطلاق نار من بحرية الاحتلال في بحر مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها: أن ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات استُشهدوا، فيما أُصيب 20 آخرون، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في منطقة "العلم" القريبة من مركز المساعدات غرب مدينة رفح، جنوب القطاع.

وأشارت المصادر إلى وقوع إصابات في مناطق شرق مدينة غزة، وتحديدًا في أحياء التفاح، والزيتون، والشجاعية، إضافة إلى المناطق المحيطة بمستشفى ناصر في مدينة خان يونس، وذلك جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال.

كما أُصيب عشرة مواطنين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال غرب مدينة بيت لاهيا، شمال القطاع.

وتشهد المناطق الشمالية الغربية من بيت لاهيا قصفًا مدفعيًا مكثفًا في هذه الأثناء.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد 55,362 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 128,741 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

ويواصل الاحتلال ارتكاب مجازر بشعة بحق منتظري المساعدات، الذين يتعرضون يوميًا لخطر الموت، بسبب الرصاص العشوائي والاستهداف المباشر، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ بدء تطبيق آلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27 أيار/ مايو 2024، أكثر من 200 شهيد، إضافة إلى عشرات المصابين.

وبذلك، تحوّلت مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية الإسرائيلية–الأميركية، المرفوضة دوليًا، إلى مصائد للقتل الجماعي، فضلًا عن تعمد الاحتلال إهانة كرامة المواطنين وإجبارهم على النزوح، في ظل ظروف إنسانية كارثية.