بقلم: حنين خالد 

أكد مدير عام مديرية الوسط في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صلاح الخواجا: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطبق سياسة التطهير العرقي بشكل متسارع وعلني في الضفة الفلسطينية المحتلة، حيث تتعمد من خلال الحواجز والسواتر والبوابات وإغلاق الطرق الترابية إلى "حبس المواطنين في كانتونات معزولة".

وأضاف الخواجا: "كنا نحذر من هذه المخاطر في السنوات الماضية، واليوم نرى أن الاحتلال ينفذ مخططه من دون أي تكلفة، ويحاصر مئات آلاف المواطنين في مختلف المحافظات، ويمنع حركتهم بقرارات عسكرية قاهرة".

وأكد أن الحياة اليومية للمواطنين في ظل الاحتلال تزداد قتامة، فحتى الوصول إلى المستشفيات والجامعات والمدارس بات أمرًا مستحيلاً بسبب الحواجز.

وقال: "هذا التصعيد الاحتلالي ليس مجرد عقوبات فردية، بل هو تطبيق لسياسة عقاب جماعي تهدف إلى تدمير كل ما يتعلق بحياة المواطنين اليومية"

وأضاف: "في العقود الماضية، كانت الحواجز تكلف الاحتلال جهدًا بشريًا، واقتصاديًا، وأمنيًا، أما اليوم، فقد أصبح الاحتلال يمارس نفس السياسة ولكن بدون أدنى جهد من خلال إغلاق القرى والمدن باستخدام بوابات حديدية عسكرية، دون الحاجة حتى إلى تواجد جنود".

وفيما يتعلق بالتطورات في مدينة الخليل، يرى الخواجا أن "ما يتم ترويجه من ادعاءات عن نضال شعبنا بأنه إرهاب هو أمر باطل وغير مبرر، لهذا يتم الإغلاق، ولكن الحقيقة هي قرارات عسكرية تؤخذ بهدف الانتقام من شعبنا الفلسطيني تحت مبررات عدة حتى في أعيادهم الدينية وليس فقط في ظل التوتر الأمني".
وقال: "الإغلاق الذي تشهده الضفة الفلسطينية المحتلة هو حصار همجي وعنصري، لا يهدف سوى إلى فرض إرادة الاحتلال، الذي يواصل استغلال جنوده في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المجازر بحقهم، بينما يسعى لتحقيق مصالحه في صراعات أخرى مثل عدوانه على قطاع غزة".

ويختتم الخواجا بالقول: "إن ما يعيشه شعبنا الفلسطيني اليوم في الضفة الفلسطينية المحتلة ليس مجرد تصعيد في الحواجز والإغلاقات، بل هو جزء من استراتيجية تهدف إلى تدمير كل مناحي الحياة اليومية، وتقويض أي أمل في الدولة الفلسطينية".