اختتمت روضة الشهيد فارس عودة عامها الدراسي 2024-2025 بحفل تخريج مميز لطلاب الروضة الثالثة، نظمته حركة “فتح” – شعبة برالياس، وذلك في باحة الروضة على طريق السعادة – برالياس، وسط حضور حاشد من الأهالي والفعاليات.
شارك في الحفل أمين سر حركة "فتح" في البقاع المهندس فراس الحاج، ممثلًا بأمين سر شعبة برالياس الدكتور عماد كوسا، إلى جانب العلماء، ورئيس وأعضاء بلدية برالياس، والمخاتير، وممثلي الفصائل الفلسطينية، ومديري المدارس، ومؤسسات المجتمع المدني، والأندية الرياضية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية.
استُهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقت المربية سناء عبد الحليم كلمة ترحيبية، أكدت خلالها على أهمية دعم المؤسسات التربوية وبناء الأجيال، مشددة على أن هذه الرسالة الوطنية مستمرة منذ عهد القائد الشهيد ياسر عرفات، وتُستكمل اليوم بقيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على درب الصمود والثبات في وجه التحديات.
من جهتها، عبّرت مديرة الروضة السيدة لاريسا عزام عن فخرها واعتزازها بهذه الكوكبة من أطفال فلسطين الذين يخطون اليوم خطواتهم الأولى نحو المستقبل، مشيدة بدور الطاقم التربوي والأهالي في دعم المسيرة التعليمية.
وتخلّل الحفل لوحات فنية ودبكات شعبية قدّمها الأطفال، جسدت براءة الطفولة الفلسطينية وانتماءهم الوطني، وسط تصفيق الحاضرين وتأثرهم بأداء الأطفال الصادق.
كما كان لافتًا ما حملته الدعوة الخاصة للحفل من كلمات وجدانية عبّرت عن الألم الفلسطيني المتواصل، حيث جاء فيها: "عذرًا فلسطين… عذرًا غزة، أنا خريج، فرحنا واحد… حزننا واحد، في حكاية اكتملت فصولها وخيوط انتهى تألقها من غزة".
في إشارة إلى وحدة الدم والمصير بين أطفال فلسطين في الشتات وأطفال غزة الذين ما زالوا يواجهون القصف والدمار.
واختُتم الحفل بتوزيع شهادات التخرج على الأطفال وسط أجواء من الفرح والزغاريد، حيث عبّر الجميع عن أمنياتهم بأن يعيش أطفال فلسطين، في غزة وفي الشتات، طفولتهم بأمان وسلام، وأن تظل فلسطين حاضرة في قلوب الأجيال القادمة رغم كل الجراح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها