اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء 2025/06/11، باحات المسجد الأقصى، برفقة كبار ضباط شرطة الاحتلال، عبر باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة، في خطوة استفزازية جديدة تأتي في سياق تكرار انتهاكاته للمكان المقدس منذ اندلاع الحرب على غزة.

وتزامن الاقتحام مع قيام قوات الاحتلال بإخراج المصلين من داخل المسجد، كما أبعدت حراس الأقصى عن مواقعهم، لفسح المجال أمام بن غفير ومجموعات المستوطنين الذين رافقوه.

ونفذت تلك المجموعات جولات استفزازية داخل ساحات المسجد، وتلقوا شروحات حول ما يسمى "الهيكل المزعوم"، كما أدوا طقوسًا تلمودية قبالة قبة الصخرة، قبل أن ينسحبوا لاحقًا من جهة باب السلسلة.

وفي سياق متصل، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد، ومنعت العشرات من المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه أو أداء الصلاة، كما قامت باحتجاز بطاقات هويات عدد من الفلسطينيين، وعرقلة وصول آخرين، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المسجد من أهله تزامنا مع الاقتحامات المتكررة.

ويعد هذا الاقتحام جزءاً من سلسلة اقتحامات متكررة نفّذها بن غفير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، والتي يرافقها تصعيد في سياسات التضييق على المقدسيين، واقتحامات المستوطنين تحت حماية الشرطة.