في هذه التغطية المفتوحة من فضائية فلسطيننا لآخر التطورات والمستجدات الميدانية والسياسية المتعلقة بقضيتنا، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر، عبر الهاتف، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكُتّاب والأدباء الفلسطينيين حسام أبو النصر.
بدأ أبو النصر حديثه مؤكداً أن ما جرى مع سفية مادلين كان متوقعاً من الحكومة الإسرائيلية، حيث كانت هناك دلالات تشير إلى محاولة إيقاف السفينة ونقل النشطاء إلى الحدود، مع تحقيق شكلي أمام الرأي العام الأوروبي ومحاولة تقديم معاملة أفضل من السابقة. لكنه أوضح أن هذا لم يغير حقيقة أن مسار الرحلة تم تغييره، ورغم منع السفينة من الوصول إلى غزة، إلا أنها حققت هدفها الأساسي في لفت أنظار العالم إلى شعبنا الفلسطيني المحاصر والجائع والمظلوم.
وأشار أبو النصر إلى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تريد للعالم رؤية الحقيقة، وأن احتجاز السفينة يعكس طبيعة الاحتلال الذي يمنع المساعدات الإنسانية عن غزة منذ أكثر من عام ونصف، مما أدى إلى موت أبناء شعبنا جوعاً، وهو أمر غير إنساني ومخالف للقوانين الدولية. كما نوه إلى محاولة إسرائيل تجميل صورتها عبر عرض فيلم عن أحداث 7 أكتوبر للنشطاء، في محاولة لتغيير نظرتهم، مما يدل على استمرار عقلية الاحتلال في مقاومة أي تحول في الرؤية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح أبو النصر، أن الحكومات الغربية كانت من أشد الداعمين لإسرائيل، لكن بعد أحداث 7 أكتوبر تغير موقفها بشكل غير متوقع، حيث بدأت تعترف بوجود الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 67، كمسبب رئيسي للصراع، وضرورة إنهائه. وأشار إلى أن الحكومات السابقة كانت أحيانًا أكثر دعمًا لشعبنا مقارنة بالحكومات الحالية التي كانت تميل لإسرائيل، لكن العدوان الأخير أحدث تحوّلًا في وجهات النظر الغربية.
وأضاف، أن وقف العدوان يتطلب أولاً الوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن الانقسام الداخلي يزيد من تغول الاحتلال والدعم الغربي له، مما يجعل العرب يتهربون من مسؤولياتهم تجاه القضية. لذلك، من الضروري إنهاء الانقسام فورًا، وتوحيد الفصائل على أساس إطار قيادي موحد أو مبادرة وطنية لوقف العدوان. أما خارجيًا، يجب تعزيز التحرك الدبلوماسي الفلسطيني بشكل متكامل بين المؤسسات والمجتمع المدني والنخب في الخارج، لاستعادة دعم الدول التي ابتعدت عن القضية، وإعادة تشكيل الرأي الدولي لصالح إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر في الإبادة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها