بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 9- 6- 2025
*فلسطينيات
فتوح: اعتداء الاحتلال على سفينة كسر الحصار على غزة إرهاب دولة منظم
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن الاعتداء الإسرائيلي السافر على سفينة "مادلين" واختطاف من على متنها من نشطاء أحرار من فنانين عالميين وأعضاء في برلمانات وشخصيات إنسانية اعتبارية ما هو إلا عمل قرصنة منظم يعكس طبيعة حكومة الاحتلال اليمينية التي يقودها مطلوب العدالة الدولية الذي يضرب بالقانون الدولي عرض الحائط ويواصل ممارساته العدوانية حتى ضد المبادرات الإنسانية السلمية.
وأضاف، في بيان اليوم الإثنين: إن اعتراض مادلين في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى شعبنا الذي يواجه حرب إبادة جماعية، يعد إرهاب دولة منظم وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي.
وأكد فتوح أن هذا الاعتداء الإجرامي على سفينة كانت مهمتها إيصال المساعدات الرمزية الإنسانية وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، بلطجة وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، مشددًا على أن الحصار المستمر يؤدي يوميًا إلى كارثة إنسانية حقيقية، حيث يقتل عشرات الأطفال والشيوخ ويعمق من معاناة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في القطاع منذ سنوات طويلة.
ودعا فتوح كل أحرار العالم، من برلمانيين ومثقفين ونشطاء ومنظمات إنسانية، إلى التحرك الفوري والفاعل لكسر الحصار الجائر المفروض على غزة ورفع الصوت عاليا في وجه هذا الظلم الممتد، والتحرك في المحافل الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بما في ذلك الاعتداء على سفينة مادلين واختطاف ركابها بشكل غير قانوني.
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن المختطفين المتضامنين مع الحرية والعدالة وضمان حرية العمل الإنساني ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعاني من كوارث عدوان الإبادة والتطهير العرقي منذ 611 يومًا.
*عربي دولي
"الصليب الأحمر": نظام الرعاية الصحية بغزة يوشك على الانهيار التام
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بالقطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت اللجنة، في بيان صدر عنها، مساء يوم الأحد: إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة في غزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية.
وأعلنت مصادر محلية، ارتفاع عدد ضحايا "فخاخ" المساعدات الأميركية الإسرائيلية إلى 125 شهيدًا و736 مصابًا و9 مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، بعد ارتقاء 13 وإصابة 153 آخرين في هجومين اليوم.
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن "الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدًا في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة".
ودعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية بالقطاع لتفادي مزيد من الخسائر في الأرواح.
وشددت اللجنة على أن "الطاقم الطبي يواجه تحديا بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، ما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني".
وأكدت أن "الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين، الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري، أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته".
وخلص "الصليب الأحمر" إلى أن "نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام".
وخلال الأسبوعين الماضيين، اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح (جنوبًا) إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة، إثر استقباله أعداداً كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.
وأشارت اللجنة إلى أن "عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 مواطنًا أُعلن عن استشهادهم فور وصولهم".
وبهذا الخصوص، قالت مديرة المستشفى الميداني، غريس أوسومو: "نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يومياً، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض".
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 أيار/مايو الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات فيما تُسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة ووسط القطاع، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر.
كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها "مهينة ومذلة"، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات "الغيتوهات النازية" في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوبي غزة.
*إسرائيليات
إعلام إسرائيلي: جنون حكومة نتنياهو جعلنا نتولى مسؤولية غزة
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على الانتقادات التي وجهها سياسيون ومحللون إسرائيليون بشأن تسليح وتمويل إسرائيل لمليشيات في قطاع غزة، وهو ما يورطها في احتلال دائم للقطاع.
وقال مقدم برامج سياسية في "القناة الـ12" داني كوشمارو: "لقد اكتشفنا أن أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل سلمت أسلحة وأموالًا لمليشيا مسلحة في غزة"، وتساءل: "لماذا لم يتم ذلك عبر المجلس الوزاري المصغر؟".
ومن جهتها، ذكرت "القناة الـ13" أن "قائد هذه المليشيا ليس صهيونيًا، بل مجرم مخدرات".
وكان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، قال لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية: إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مصدر، أن "إسرائيل نقلت سلاحًا إلى المليشيا، ومنها أسلحة خفيفة صودرت من الفصائل الفلسطينية".
ورأى رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان، إن المستوى العسكري وجد نفسه أمام واقع مستحيل.
وأضاف: "لو كنا نتصرف كدولة طبيعية لأنشأنا في قطاع غزة بديلاً حقيقيًا للفصائل الفلسطينية، وجنون الحكومة جعل دولة إسرائيل تتولى المسؤولية عما يحدث في قطاع غزة".
وتطرق الإعلام الإسرائيلي أيضًا إلى الخطة العسكرية في غزة، فقال قائد قسم التخطيط في قيادة المنطقة الجنوبية سابقًا العميد احتياط إيريز فينر: إن "الخطة تحدثت عن هجوم متزامن من عدة اتجاهات، وتحدثت عن دفع السكان وفصلهم وإرسالهم إلى ما بعد مناطق توزيع الطعام".
وأضاف: "الخطة تقضي أيضًا بوضع سكان غزة في مناطق بعد فحصهم وفرزهم أمنيًا، كي يبقوا ويعيشوا فيها، ومن هناك تنفذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجيرهم".
وتابع: "ترامب لم يتراجع عن خطة التهجير، ربما انشغل بأمور أخرى، لكنني أعلم أن فريقه يعملون على ذلك بكل جدية"، مشيرًا إلى أن "الأميركيين غاضبون بسبب التردد الإسرائيلي في بعض الإجراءات، فقد كانوا يتوقعون أن نكون في النصف الثاني من العملية".
وقال في السياق نفسه: إن "وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنشأ إدارة للهجرة في وزارة الدفاع، لكنها لا تقوم بعملها".
*آراء
مهزلة الفيتو السادس/بقلم: عمر حلمي الغول
في إطار سياساتها العدائية، وممارساتها الوحشية، وقيادتها ومشاركتها لدولة إسرائيل اللقيطة للإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني، استخدمت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترمب الافنجليكاني المتصهين حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف الإبادة الجماعية فورًا وغير مشروط وبشكل دائم، وإدخال المساعدات الإنسانية وبكثافة من المعابر كافة ودون قيود لقطاع غزة فجر ليلة الأربعاء والخميس 4و5 حزيران/يونيو الحالي (2025)، وللمرة السادسة ما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وللمرة الأولى في عهد الرئيس الـ47، رغم تصويت الدول الـ14 الدائمة وغير الدائمة على مشروع القرار، إلا أن الإدارة الماجنة أصرت عن سابق إصرار وتصميم أن تبقى خارج الاجماع الدولي، وتعزل نفسها بنفسها عن الشرعية الأممية، وتقف في زاوية إسرائيل المظلمة والغارقة في امتصاص دم الأطفال والنساء الفلسطينيين الأبرياء.
الاستخدام المتكرر للفيتو من ممثلي الإدارة الأميركية في مجلس الأمن الدولي، يميط اللثام مرة تلو الأخرى عن الوجه الحقيقي للدولة العميقة والبناء الفوقي والسلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية في الولايات المتحدة الأميركية، وتؤكد حقيقة راسخة تملي الشجاعة والمسؤولية الأخلاقية والقانونية والسياسية الوطنية والإنسانية التأكيد، أن المنتج الأساس للنازية في العالم هي الإدارات الأميركية المتعاقبة، ولعل من يعود لتأسيس الدولة الأميركية الشمالية على أنقاض وإبادة السكان الأصليين الذي فاق عددهم 105 ملايين إنسان، منهم من يدرك طبيعتها وجوهرها وركائز سياساتها الوحشية، كونها من بين دول العالم الرأسمالي التي ارتكبت أبشع جرائم الإبادة الوحشية ونهب ثروات الشعوب في قارات العالم كافة، وما زالت العنوان الأول، الذي يقف على رأس الدول نيو اميريالية، وراعية وصانعة الإرهاب وجرائم الحروب في الكرة الأرضية.
ولم ترف رموش المندوبة الأميركية في هيئة الأمم المتحدة دوروثي شيا، عندما صوتت ضد مشروع القرار الأممي الهادف لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الأبرياء بعد 20 شهرًا من الموت والإبادة والكارثة والفاجعة غير المسبوقة في تاريخ الصراع، ومهدت لتصويتها الفاجر واللا أخلاقي أثناء مناقشة المشروع المنسجم مع روح ونواظم الهيئة الأممية بذرائع واهية ومنافية لواقع الإبادة الجماعية، وبعد التصويت ادعت دوروثي شيا، أن النص "يفتقر إلى التوازن"، وأضافت: أنه "يقوض الجهود الديبلوماسية الجارية". كما أنه "يشجع حركة حماس، ويرسي مساواة زائفة بين إسرائيل وحماس". وأكدت أن القرار غير مقبول "بما ينص عليه، وبما لا ينص عليه".
وتجاهلت المندوبة الأميركية في تعمد مقصود: أولاً أن ما يطرح من مشاريع اقتراحات أميركية من قبل المبعوث ستيف ويتكوف، لا تمت بصلة للتوازن، ولا تعكس جهودًا ديبلوماسية هادفة لوقف الإبادة الجماعية، إنما هي مشاريع اقتراحات إسرائيلية ترقيعية لإبقاء نيران الحرب مشتعلة ضد الشعب الفلسطيني في أرجاء الوطن كافةً وفي قطاع غزة خصوصًا، ولمنح الدولة الإسرائيلية الخارجة على القانون المزيد من الوقت لفناء أكبر عدد من الأطفال والنساء الفلسطينيين لإقامة الريفييرا في القطاع؛ ثانيًا وأما حديثها عن التوازن بين الضحية والجلاد، إنما هو قلب للحقائق والواقع، وهي كذبة فاقعة، لأنه لا يوجد موازين قوى من أصله، حتى يجري الحديث عن التوازن؛ ثالثًا كما أن هناك للأسف تبادل للأدوار بين حركة حماس وإسرائيل في إطالة أمد الإبادة، وتعلم الأميركية دوروثي، أن من نصب حركة حماس والإخوان المسلمين في المشهد العربي عمومًا وفلسطين خصوصًا هي بلدها الولايات المتحدة وأداتها الوظيفية إسرائيل، التي مولتها وأبقتها على قيد الحياة بهدف تمزيق وحدة الصف الفلسطيني، والانقلاب على الشرعية منذ 18 عامًا خلت، وتبديد المشروع الوطني الفلسطيني، والحؤول دون استقلال الدولة الفلسطينية.
ورغم ذلك، فإن القيادة والشعب الفلسطيني وافقوا على مشاريع الاقتراحات الأميركية المتهافتة وغير المتوازنة والعبثية واللا أخلاقية لمنح الشعب الفلسطيني بعضًا من الوقت كهدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس والخروج من نفق المجاعة والأمراض والأوبئة والفاجعة، ونادوا ودعوا قيادة فرع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين للموافقة على الاقتراح الأخير، والمراكمة عليه لإحداث اختراق ولو جزئي في جدار الاستعصاء الإسرائيلي الأميركي.
لكن الإدارة الأميركية الجمهورية سيدة وحامية إسرائيل النازية، والمستبيحة للشرعية الأممية، واصلت وحشيتها، ووقوفها دون تردد وراء استمرار الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني. لأن استخدامها الفيتو للمرة السادسة يعني مواصلة الحرب، وإدامة عمليات القتل والتدمير والانتهاك الصارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أي أن الفيتو الأميركي يعتبر وجهًا آخر من وجوه الإبادة الجماعية، ولصيق الصلة بها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها