في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا الفلسطيني، ووفاءً لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن كرامة فلسطين، أحيت منظمة التحرير الفلسطينية – منطقة صيدا، عيد الأضحى المبارك بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة مثوى الشهداء – درب السيم، بمخيم عين الحلوة.
وشدّدت المنظمة في دعوتها على أن المشاركة في هذه الفعالية تُجسّد واجبًا وطنيًّا وأخلاقيًّا تجاه الشهداء الذين سقطوا في سبيل القضية، وتؤكد التمسّك بخيار النضال والوحدة خلف ممثّلنا الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية.
وشارك في المناسبة عضو قيادة حركة "فتح" – إقليم لبنان نزيه شما، وأمين سر فصائل "م.ت.ف." وحركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة، أمين سر شعبة عين الحلوة وأعضاء الشعبة، ممثّلين عن فصائل منظمة التحرير واللجان الشعبية، اتحاد نقابات عمال فلسطين، هيئة المتقاعدين العسكريين، ضباط وعناصر من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وعناصر القوة المشتركة الفلسطينية، بالإضافة إلى ثُلّة من كشافة شعبة عين الحلوة.
وألقى اللواء ماهر شبايطة كلمة وجدانية بالمناسبة، قال فيها: "إنّ منظمة التحرير الفلسطينية لها شرف الدفاع عن المخيّمات الفلسطينية، وعن مخيّم عين الحلوة، وعن العاصمة بيروت وكلّ لبنان. ففي مثل هذا اليوم، قدّم قادة كبار من الثورة الفلسطينية أرواحهم فداءً لفلسطين: الشهيد القائد عبد الله صيام، قائد منطقة الجبل، الشهيد القائد بلال الأوسط، قائد القطاع الأوسط، والشهيد القائد عزمي صغير، قائد القطاع الغربي. استُشهدوا في مواقعهم، ولم يتراجعوا، لأنّهم سلكوا درب الثورة الفلسطينية التي انطلقت منذ عام 1965، وتواجه حتى اليوم مؤامرات متلاحقة من الداخل والخارج، تهدف للنيل من ممثّلنا الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية."
وأضاف شبايطة: "نقول لكلّ المتآمرين: ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كلّ أماكن وجوده، ولا بديل عنها منذ تأسيسها قبل أكثر من ستين عامًا. وسنبقى على هذا الدرب، درب الشهداء القادة: أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وغسان كنفاني، وعلي مصطفى، وكلّ من ارتقى من أجل فلسطين. من بين أضرحة الشهداء هنا، نجدد العهد، ونقول: نحن على الطريق سائرون، الطريق التي استُشهدوا من أجلها، ومعًا وسويًّا حتى النصر، وكل عام وشعبنا بألف خير."