بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في شعبة الرشيدية، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بوضع أكاليل من الورود على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية في مقبرة مخيم الرشيدية، تكريمًا لأرواحهم الطاهرة وتجديدًا للعهد بالسير على درب النضال الذي رسموه بدمائهم الزكية.

شارك في المناسبة وفد قيادي من حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير، تقدّمه عضو قيادة إقليم لبنان في الحركة ومسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية في لبنان الأستاذ يوسف زمزم، إلى جانب عدد من أعضاء وكوادر منطقة صور وشعبة الرشيدية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية في المخيم، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات والمؤسسات الحركية، وحشد من أبناء المخيم وذوي الشهداء.

وقد ألقى الأستاذ يوسف زمزم كلمة باسم حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قال فيها: "إننا اليوم، في رحاب عيد الأضحى المبارك، نأتي إلى هذه المقبرة التي تحتضن فلذات أكبادنا، لنقول لهم: لم ولن ننساكم، أنتم النور الذي يضيء دربنا، أنتم القضية والموقف والراية التي لا تنكسر ولا تُنكس".

وأضاف: “نؤكد على الوفاء لدماء الشهداء الذين قدّموا حياتهم فداءً لفلسطين، ونعاهدهم على الاستمرار في النضال حتى تحقيق حلم شعبنا بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.”

ووجّه تحية إجلال واعتزاز إلى شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، ولأبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الشتات، داعيًا إلى الوحدة الوطنية ورصّ الصفوف في وجه الاحتلال وكل المخاطر التي تواجه شعبنا في الوطن والشتات.

وأكد زمزم أن الرئيس محمود عباس، ومنذ اليوم الأول للعدوان، يسعى مع جميع الدول إلى وقف الحرب، والانسحاب من غزة، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، ورفض فصل غزة عن الضفة، ووقف الاغتيال والاعتقال والاقتحام، والاعتداء على المقدسات والمخيمات، وحشد الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في مجلس الأمن.

وأكد أيضًا على العلاقة الأخوية والمصيرية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، التي تعمّدت بالصمود والتضحية والشهداء، متمسكين بحق العودة ورفض التوطين، مباركين زيارة الرئيس محمود عباس “أبو مازن” والبيان المشترك الذي صدر عن الرئيسين اللبناني والفلسطيني، مؤكدين على تنظيم العلاقة اللبنانية-الفلسطينية على أساسه، وإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية لشعبنا، بما فيها حق التملّك والعمل، ونحن ضيوف في لبنان وتحت القانون وسيادة الدولة، إلى حين عودتنا إلى ديارنا وفقًا للقرار 194.

وقد جرى خلال المناسبة قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وسط أجواء من الحزن والفخر، حيث علت الأناشيد الوطنية وأعلام فلسطين، في تأكيد واضح على استمرار الوفاء لتضحيات الشهداء حتى النصر والتحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.