بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وتأكيدًا على وقوفنا الثابت إلى جانب شعبنا المرابط في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وتعبيرًا عن التزامنا المتواصل بدعم صمودهم في وجه الاحتلال، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال، مسيرة جماهيرية ووضع إكليل من الزهور على أضرحة شهداء الثورة الفلسطينية، وفاءً لتضحيات الشهداء الأبرار، وذلك يوم الخميس ٥-٦-٢٠٢٥ في مخيم البداوي.
شارك في المسيرة أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال اللواء فخري طروية، إلى جانب ممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، وأحزاب وقوى وطنية، وأعضاء قيادة منطقة الشمال، ومسؤول الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في الشمال الأخ أبو جهاد فياض، وأمناء سرّ وأعضاء الشعب التنظيمية، وقادة وضباط وعناصر الأمن الوطني الفلسطيني، إضافةً إلى كوادر تنظيمية وحركية وطلابية ونسوية، وأخوة من الهيئة الوطنية للمتقاعدين، وفعاليات وطنية وروابط اجتماعية وشخصيات اعتبارية، وحشد من أبناء شعبنا والجوار.
انطلقت المسيرة من أمام ساحة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات، تقدمها حملة الأكليل وطوابير من الاشبال والزهرات.
وجابت الشوارع الرئيسة في مخيم البداوي وصولًا إلى مقبرة الشهداء، حيث تمّ وضع أكليل من الزهور على أضرحة الشهداء وقراءة سورة الفاتحة، في مشهدٍ يعكس روح التضامن والوحدة الوطنية.
بداية رحب الأخ محمد عوض بالأخوة الحضور الكريم، ومن ثم ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة، أكد فيها أن قضيتنا باتت على المحك وبأنها الاصعب في مراحلها التي حلت بشعبنا الفلسطيني منذ قرن من الزمان.
وتابع: تآمر دولي وصمت عربي وتخلٍ من هنا وهناك، ولكن شعب فلسطين متجذر على الارض الفلسطينية لن يغادرها ابدا.
وأردف، سنة وثمانية اشهر وشعبنا في غزة يواجه آلة الحرب الصهيونية، يرتقي الشهيد تلو الشهيد ولكن لا زالت راية فلسطين مرفوعه فوق الرؤوس.
وتابع: يقاتلوننا في غزة والضفة ويقمعوننا في القدس الشريف، ولكن المرابطون والمدافعون والثابتون من أهل فلسطين ما زالو يقاومون كل محاولات التهجير والاقصاء والوطن البديل، يتفيئون بفي قيادتنا ممثلة بسيادة الرئيس القائد محمود عباس وبحماية اجهزتنا الامنية التي تدافع عن كرامة فلسطين.
وأكد على أن مخيماتنا امانة في اعناقنا ولن نسمح لأحد بالعبث بأمن المخيمات، معتمدين بذلك على سواعد مقاتلينا الاشداء من ابناء قوات الامن الوطني وكل طيف فلسطين المقاتل في وحدة وطنية قل نظيرها، شعارها أمن وإستقرار مخيماتنا.
وأضاف، نقول لكم لو نظرتم الينا لوجدتم فينا الاصرار ولو قدر لنا ان نحدثكم فنقول نحن على خطاكم سائرون متمسكون بامانتكم وسنقاتل بالبندقية الموروثة وليست المهداة، لان الموروثة تناقلتها ايادي الشهداء والاسرى والجرحى، والبندقية المهداة مأجورة للاسف للعبث وتوتير الوضع في المخيم.
وتوجه بالتحية الى أهلنا في غزة الذين يصنعون مجد هذه الامة، والتحية الى الثابتون في ارض الضفة، والى المرابطون والمرابطات نقول: اشتقنا يا مسرى النبي (ص) ولمهد النبي عيسى عليه السلام، ليس لنا عيد الا اذا توقفت المجزرة على ارض فلسطين، ليس لنا عيد الا وقد عدنا الى ارض الوطن السليب، ليس لنا عيد الا اذا وقفنا خلف راية فلسطين التي سيرفعها شبل من اشبالنا وزهرة من زهراتنا خفاقة قوف اسوار القدس ومآذنها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها