ضمن التغطية المفتوحة على فضائية "فلسطيننا" لمتابعة آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر، عبر الهاتف، الكاتبة أسماء أبو عياش، عضو اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
بدايةً أكدت أبو عياش أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تسعى إلى أي حل حقيقي، بل تتغذى على حالة اللا سلم واللا حرب، وتستمر في عدوانها الممنهج على الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته. ورأت أن كل محاولات التهدئة والمفاوضات تُجهض بفعل التنصّل الإسرائيلي المتكرر من أي اتفاق، إذ إن إسرائيل لا تقبل بأي تسوية لا تنسجم مع مشروعها الصهيوني الممتد منذ القرن التاسع عشر، والذي تأسس على مقولة استعمارية زائفة: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". واعتبرت أن ما يجري ليس حربًا بين طرفين متكافئين، بل عدوان شامل يستهدف المدنيين في غزة والضفة على حد سواء، ويعبّر عن رؤية استعمارية إحلالية لا تعترف بوجود الآخر ولا تسعى إلى سلام.
ورأت أبو عياش أن تراجع الرؤية القومية العربية والإسلامية الشاملة عن الساحة الفكرية والسياسية في الوطن العربي ترك فراغًا كبيرًا. ووصفت المشهد العام بالقاتم في ظل تسارع التطبيع الرسمي مع الاحتلال، رغم إدراك الشعوب العربية والعالمية لأطماع إسرائيل التوسعية. وأكدت أن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجودي عابر للأجيال، يستدعي وعيًا وبصيرة لمواجهته والوقوف في وجه العدوان المستمر على الإنسان والتاريخ والحضارة الفلسطينية.
وفي الختام ترى أبو عياش أن سيطرة الكيان الإسرائيلي على الإعلام والاقتصاد العالمي أمر واضح لا يخفى على أحد، وتنعكس آثاره في الموقف الأميركي المنحاز بالكامل لكيان الاحتلال. وتؤكد أن الإدارة الأميركية نفسها واقعة تحت نفوذ صهيوني استعماري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها