يدين المجلس الوطني الفلسطيني  التصعيد الممنهج والخطير الذي تمضي فيه حكومة الاحتلال، بقيادة تحالف يميني متطرف يتزعمه بنيامين نتنياهو، ويغذيه خطاب تحريضي يتبناه وزراء في حكومته وقيادات التيارات الدينية المتطرفة. إن هذا السلوك العدواني لا يُفهم إلا في سياق مخطط مدروس لتكريس واقع الصراع كحرب دينية شاملة، بما ينذر بتداعيات كارثية على المنطقة برمتها.
إن اقتحام وزراء واعضاء كنيست متطرفين عنصرين باحات المسجد الأقصى وجماعات إرهابية يهودية متطرفة ورفع علم دولة الاحتلال على يد عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت بمناسبة  احتلال الشطر الشرقي للمدينة 
ومهاجمة مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح من قبل ميتعمرين متطرفين بتغطية سياسية تمثلت بمشاركة نائبة في الكنيست
 يشكل تصعيدا خطيرا ضمن استراتيجية تهويدية ممنهجة تستهدف طمس الهوية الوطنية والدينية لمدينة القدس وتمثل تعديا سافرا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في ظل صمت دولي مريب لم يعد يحتمل.
إن التنافس المحموم بين أقطاب حكومة الاحتلال والكنيست العنصري في استعراض خطابات التطرف والتحريض العلني يكشف بوضوح أن هذه الحكومة لا تسعى إلى تحقيق الأمن أو الاستقرار او السلام بل تؤسس لمرحلة من الفوضى الدموية وتغذي بيئة خصبة لنمو جماعات دينية يهودية متطرفة ذات طابع عنصري، تهدد السلم الدولي  والإنساني.
وتخطط لهدم المسجد الاقصى 
في الوقت الذي ينجاهل فيه العالم وينام  ليلا  كانت غزة تحرق ليلا تحت الصواريخ المدمرة وينتزع أطفالها ونساؤها من تحت الركام في مشهد يعيد إلى الأذهان أبشع فصول الحروب والتطهير إنها سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها حكومة الاحتلال كخيار استراتيجي لإخضاع الشعب الفلسطيني عبر أدوات البطش الجماعي والعقاب الجماعي.

إن المجلس الوطني الفلسطيني، إذ يحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير يدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى الخروج من دائرة التردد والشلل السياسي والتحرك العاجل والفاعل لوقف هذا الانفلات الذي قد يقود المنطقة نحو انفجار شامل، ستكون عواقبه وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.