بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 26- 5- 2025

*فلسطينيات
د. مصطفى: إسرائيل توظف المجاعة كجزء من عدوانها الحربي ضد شعبنا

قال رئيس الوزراء د. محمد مصطفى: إن إسرائيل تُوَظِّف المجاعة التي خَلَقَتها في قطاع غزة، ضَمن حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا، كجزء من عدوانها واستراتيجيتها الحربية ضد أهلنا في القطاع، وإن على المجتمع الدولي التحرك الآن بالسرعة والجديّة التي يَستَوجبها إعلان الحكومة الفلسطينية قطاع غزة منطقة مجاعة.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، الذي استضافته العاصمة الإسبانية مدريد: إن الحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات، والقصف المتواصل، وتدمير كل مقومات الحياة الذي تمارسه إسرائيل بحق شعبنا، يُشَكِّل جرائم حرب واضحة ومستمرّة. فيما تعيش الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، صورة لا تقلّ قَتامة؛ توسُّع استيطاني متفشٍّ، وإرهاب مستوطنين يفلتون من العقاب، وهدم منازل، ونزوح. يجب أن ينتهي هذا الجحيم فورًا ودون قيد أو شرط".
وتابع: نُعوّل على أن يُسفر الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي سيعقد في نيويورك، عن مسار واضح وإجراءات لتنفيذ وتحقيق الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وقال رئيس الوزراء: هذه هي اللحظة المناسبة لخلق زخم دولي لا رجعة فيه نحو الاعتراف الكامل والعالمي بدولة فلسطين، وضَمان الدعم السياسي والقانوني والمالي اللازم للحكومة الفلسطينية، للدفاع عن حقوق شعبنا والحفاظ على حل الدولتين.
إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء، على هامش الاجتماع الوزاري المُوَسَّع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية، وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، وشكره على استضافة هذا الاجتماع ومواقف إسبانيا الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما التقى وزير خارجية مملكة النرويج، إسبن بارث إيدي، وأطلعه على الأوضاع الكارثية التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة في ظل تفاقم حالة المجاعة بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين والتدمير المتعمد للمراكز الطبية، إلى جانب تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية.
وعبر الوزير إيدي عن رفض بلاده لآليات توزيع المساعدات في قطاع غزة التي تطرحها إسرائيل على نحو مخالف للقانون الدولي. ومن جهة أخرى، أكد دعمه لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط المنوي عقده برئاسة فرنسا والسعودية يوم 17 حزيران المقبل في نيويورك، مُجددًا التأكيد على دعم النرويج للحكومة الفلسطينية وبرنامجها، وسعيها للانخراط بشكل أكبر في مساعدة الحكومة الفلسطينية في تحمل مسؤولياتها أمام ما يفرضه الاحتلال من عراقيل.
وفي لقاء مع وزير خارجية البرتغال باولو رانغيل، شدد رئيس الوزراء على أهمية انضمام دولة البرتغال إلى مجموعة مدريد، ودور البرتغال في رفد الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وخطة إعمار قطاع غزة التي تبنَّتها جامعة الدولة العربية خلال مؤتمر القاهرة الذي عقد في 4 آذار المنصرم.
وفي السياق، أكد مصطفى، خلال لقاء منفصل مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وأهمية إدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل، واتخاذ خطوات عاجلة من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء شعبنا.
كما التقى رئيس الوزراء بوزير الإسكان الاجتماعي والاقتصادي المالطي، رودريك جالديس، ممثل مالطا في الاجتماع، وشكره على تحرك دولة مالطا تجاه الاعتراف بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي للسلام الذي ستستضيفه الأمم المتحدة الشهر المقبل.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بقصفه مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 25 طفلاً وامرأة وتفحم أجسادهم داخل خيام اللجوء وإصابة العشرات، وصمة عار جديدة على جبين المجتمع الدولي وإحدى أبشع حلقات المقتلة المفتوحة التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة.
وأضاف فتوح في بيان صدر عن المجلس: إنه "لم يعد مقبولاً استمرار الصمت ولا جدوى من لغة الشجب والاستنكار"، مطالبًا مجلس الأمن الدولي وشركاء العدالة في العالم بالخروج الفوري من مربع التصريحات، والتحرك العملي والعاجل لوقف عدوان الموت والجوع والدمار.
وتابع: أن "الاحتلال لم يترك بيتًا أو خيمة أو مأوى إلا وجعله هدفًا للقصف والترويع، وأن الآلة الحربية الإسرائيلية تمارس حرب إبادة منهجية أمام أعين العالم إنها مسؤولية أخلاقية وقانونية على كل من يدعي التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان".
واعتبر فتوح، أن "صمت العالم منذ 20 شهرًا على العدوان تواطؤ، وأن عجز المنظومة الدولية عن اتخاذ إجراءات فاعلة جعلها شريكًا فعليا في الجريمة"، مشددًا على أن "الشعب الفلسطيني لم يعد بحاجة إلى المزيد من التصريحات والبيانات بل إلى تدخل دولي حقيقي وفاعل يترجم بنود القانون الدولي الإنساني وإعلان روما إلى إجراءات توقف شلال الدم، وتعيد للفلسطينيين حقهم في الحياة والكرامة على أرضهم".

*عربي دولي
الأردن يدين اقتحام بن غفير والمستعمرين للمسجد الأقصى

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام "وزير الأمن القومي" الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وغيره من أعضاء الحكومة والكنيست على رأس مجموعة كبيرة من المستعمرين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، تزامنًا مع ما تسمى مسيرة الأعلام، وما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة.
واعتبرت "الخارجية الأردنية" في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، تلك الاقتحامات والممارسات "انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
وشددت الوزارة على أن ممارسات الوزير المتطرف (بن غفير) واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف لا تلغي حقيقة أن القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاقتحام من الوزير المتطرف بن غفير ووزراء وأعضاء من الحكومة والكنيست والمستعمرين المتطرفين، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاولة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، كما تعكس عبثية وتأجيجًا مرفوضًا للأوضاع في ضوء توسيع إسرائيل حربها على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة.
وحذر، من مغبة استمرار هذه الانتهاكات وعواقبه، مطالبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير والمستعمرين المتطرفين، التي تُعد استمرارًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية إلى مواصلة التصعيد الخطير في الضفة الغربية واقتحامات المدن الفلسطينية.
وجدد السفير القضاة التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وتنظيم الدخول إليه.

*إسرائيليات
"الكنيست": دعوة عضو من الليكود لـ"إحراق غزة" لا تخالِف قواعد الآداب

أكّد الكنيست، أمس الأحد، أن دعوةً كان قد أطلقها عضو من حزب "الليكود" الذي يتزعّمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لـ"إحراق غزة"، "لا تخالِف القواعد الأخلاقية".
ورفضت لجنة الآداب في الكنيست، شكوى كان قد تقّدم بها عضو الكنيست عوفر كاسيف، ضد عضو الكنيست نيسيم فاتوري، نائب رئيس الكنيست، على خلفية منشورات له، عبر شبكة "إكس" في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، والتي دعا فيها إلى "إحراق غزة".
وفي حين قُدِّمت الشكوى، بعد أيام قليلة من تصريح فاتوري، إلا أن القرار بشأن ذلك، لم يتم اتخاذه، إلّا الأحد.
وجاء في القرار، أن "اللجنة درست التصريحات، وتعتقد أنها ذات طابع سياسيّ، وتعكس بوضوح أيديولوجية عضو الكنيست".
وأشار قرار اللجنة، إلى أنها تعتقد أن تصريح عضو الكنيست، لا يضيف احترامًا للكنيست كمؤسسة، خاصة بالنظر إلى فترة عمله نائبًا لرئيس الكنيست، ولكن نظرًا لأهمية حماية حرية التعبير، فلا سبب لتحديد أنه انتهك قواعد الأخلاق.
وكتب فاتوري منشوره عبر "إكس"، في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وبعد أقلّ من يوم حذفته الشبكة، لانتهاك القواعد، فيما أعلنت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف- ميارا، والمدعي العام، بعد نحو شهرين من ذلك، أن مسؤولي إنفاذ القانون، كانوا يفحصون البيانات والدعوات التي تشير إلى الإضرار المتعمد بالسكّان في غزة، وحذّروا من أنها قد تشكل جرائم جنائية، بما في ذلك جرائم تحريض، وذلك فيما تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
ورغم ذلك، إلا أن فاتوري أعرب عن تمسّكه بأقواله، وقال في مقابلة في كانون الثاني/يناير 2024: "قلتُ إنه يجب حرق المخرّبين هناك، ولا أعتقد أن هناك أي خطأ في كلامي، فمن الأفضل حرق المباني وهدمها، بدلاً من سقوط شعرة واحدة من رأس جندي إسرائيلي".
وحينما سُئل عن "الأبرياء" من أهالي القطاع وفق الوصف الإسرائيليّ، قال نائب رئيس الكنيست: "لقد أجلينا الجميع، لا أعتقد أن هناك أي أشخاص أبرياء هناك الآن، ليس الآن أو عندما قلت تلك الأشياء".
يُذكر أن تصريحات لفاتوري، مشمولة ضمن الدعوى الجنوب إفريقية المرفوعة في محكمة لاهاي، إذ تم اقتباس منشور نشره بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كُتب فيه، "الآن نحن جميعًا متحدون في هدف مشترك واحد: محو قطاع غزة عن وجه الأرض".

*أخبار فلسطين في لبنان
إعلام حركة "فتح" ينعى المناضل الوطني الوزير وليد عسّاف

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى أبناء حركة "فتح" وشعبنا المناضل في الوطن والشتات، وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية، القائد الوطني الكبير، الوزير وليد عسّاف، الذي وافته المنية اليوم الأحد ٢٥ـ٥ـ٢٠٢٥، بعد مسيرة نضالية مشرّفة كرّسها للدفاع عن الأرض والهوية الوطنية، متقدّمًا الصفوف في ميدان المقاومة الشعبيّة ضد الاحتلال والاستيطان.
برحيل الوزير وليد عسّاف تخسر فلسطين مناضلًا صلبًا شكّل نموذجًا نضاليًّا يُحتذَى به في التفاني والإيثار. فمنذ التحاقه المبكر بصفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينيّة المعاصرة، كان مؤمنًا بعدالة قضيتنا، ومتمسكًا بثوابتنا الوطنية، عبر مختلف مواقع العمل الوطني والمهام التنظيمية والنقابيّة والسياسية التي شغلها وتولّاها، ومنها عضوية المجلس التشريعي الفلسطيني ممثّلاً عن حركة "فتح"، ووزارة الزراعة، ورئاسة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، حيث كان وجهًا دائمًا في ساحات الاشتباك الميداني مع الاحتلال مسطرًا محطّات مشرّفة في مواجهة الاستيطان وتهويد الأرض.
إنّنا في إعلام حركة "فتح" ـ إقليم لبنان وإذ نودّع هذا القائد الوطني الكبير، نعاهده على الاستمرار على درب النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وإزاء هذا المصاب الجلل نتقدّم من عائلة الفقيد وأبناء شعبنا كافةً بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصّدِّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا، ويُلهم عائلته الصبر والسلوان.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون)

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر

*آراء
وصايا السّلام/ بقلم: محمود أبو الهيجاء

لم يكن شاعرنا الكبير محمود درويش يتغزل ببيروت حين قال عنها، من بين ما قال: إنها "وصايا الأرض في ريش الحمام" كان درويش بذلك يكلّم معناها، ويصف حقيقتها، ووصايا الأرض حين تكون في ريش الحمام، فإنها وصايا الحب، والخير والحق والسلام، وهذه هي ذات الوصايا الفلسطينية، حملها الرئيس أبو مازن وحط بها على أرض الوصايا، في زيارة دولة لثلاثة أيام شهدت ترحيبًا لبنانيًا حارًا بلغ إلى حد البهجة، وبأرحب آيات المحبة والاعتزاز والتقدير، على مختلف الأصعدة، الرسمية، والبرلمانية، وغيرها، وخلص هذا الترحيب اللافت إلى تكريس تفاهمات واتفاقات أساسية، بشأن تعزيز العمل المشترك اللبناني- الفلسطيني، بما يؤكد احترام فلسطين للسيادة اللبنانية، وعلى نحو ما يؤمّن احترام وصيانة حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وأمنهم في مخيماتهم المؤقتة، وهذا ما يشكل في المحصلة، دعمًا للنضال الوطني الفلسطيني، في سبيل تحقيق أهدافه العادلة في العودة والحرية، والاستقلال.
ثلاثة أيام للرئيس أبو مازن في بيروت، كانت حافلة باللقاءات الحميمية على مختلف المستويات، وتميزت في يومها الثاني، باحتفال أقامته أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام، برعاية رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، لمنح الرئيس أبو مازن جائزة صنّاع السلام، وهذه جائزة لها قيمتها العالية، في مصداقية إرث صاحبها المضيء بسيرة نضالية خلاقة، سعت حتى أخر لحظة في حياته، لتحقيق عالم الحرية والعدالة والكرامة والاستقرار، للناس أينما كانوا وليس في هذا الشرق العربي فحسب، فالراحل العزيز هاني فحص هو السيد في مقامه الديني والحكيم في مقامه المعرفي والثقافي، واللبناني الفلسطيني في مقامه النضالي الوطني والقومي، ولهذا تلقت الجائزة صاحبها الرئيس أبو مازن وسامًا، مثلما تلقاها الرئيس شهادة تاريخية، وباعتزاز كبير لأنها تحمل- كما قال- اسمًا غاليًا وعزيزًا علينا، وهو الذي ترك من خلفه مدرسة في الأخلاق والمواقف.
وبيروت بعد كل وصف وتقدير نجمتنا، كما قال شاعرنا، وهي أبدًا تظل نجمة مضيئة، بعلاقات أشد إضاءة في تواصلها الحميم، بالعمل المشترك الساعي لتحقيق الأمن والسلام والسيادة، للبنان وفلسطين معًا، من أجل عالم مستقرّ مزدهر في هذا الشرق الملتهب.