بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم

بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان إلى أبناء حركة "فتح" وشعبنا المناضل في الوطن والشتات، وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية، القائد الوطني الكبير، الشهيد الوزير وليد عسّاف، الذي وافته المنية اليوم الأحد ٢٥ـ٥ـ٢٠٢٥، بعد مسيرة نضالية مشرّفة كرّسها للدفاع عن الأرض والهوية الوطنية، متقدّمًا الصفوف في ميدان المقاومة الشعبيّة ضد الاحتلال والاستيطان.

برحيل الوزير وليد عسّاف تخسر فلسطين مناضلًا صلبًا شكّل نموذجًا نضاليًّا يُحتذَى به في التفاني والإيثار. فمنذ التحاقه المبكر بصفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينيّة المعاصرة، كان مؤمنًا بعدالة قضيتنا، ومتمسكًا بثوابتنا الوطنية، عبر مختلف مواقع العمل الوطني والمهام التنظيمية والنقابيّة والسياسية التي شغلها وتولّاها، ومنها عضوية المجلس التشريعي الفلسطيني ممثّلاً عن حركة "فتح"، ووزارة الزراعة، ورئاسة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، حيث كان وجهًا دائمًا في ساحات الاشتباك الميداني مع الاحتلال مسطرًا محطّات مشرّفة في مواجهة الاستيطان وتهويد الأرض.

إنّنا في إعلام حركة "فتح" ـ إقليم لبنان وإذ نودّع هذا القائد الوطني الكبير، نعاهده على الاستمرار على درب النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وإزاء هذا المصاب الجلل نتقدّم من عائلة الفقيد وأبناء شعبنا كافةً بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصّدِّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا، ويُلهم عائلته الصبر والسلوان.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون)

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر