اعترف الجيش الإسرائيلي، في تحقيق نشره، يوم امس الخميس 2025/05/22، بأنه أخفق في الدفاع عن سكان كيبوتس "كيسوفيم"، في 7 أكتوبر، وعزا ذلك إلى أن جنوده لم يستعدوا ولم يكونوا مؤهلين ولم يتدربوا على مواجهة توغل مقاتلين إلى الكيبوتس، وأن توازن القوى "كان يميل بشكل بارز لصالح العدو".
وخلال هجوم" 7 اكتوبر، قُتل في كيبوتس "كيسوفيم" 15 شخصًا، بينهم 6 عمال تايلانديين، وقُتل مواطن إسرائيل بنيران الجيش، وتم أسر آخر ونُقل إلى قطاع غزة وقُتل في اليوم نفسه، حسب تحقيق الجيش.
وقُتل "27" جنديًا إسرائيليًا وعضو في فرقة التأهب المسلحة خلال معارك داخل "كيسوفيم"، وحسب التحقيق العسكري، هاجم الكيبوتس قرابة "150" فلسطينيًا، وقُتل حوالي "105" منهم بنيران قوات إسرائيلية، وانسحب الباقون إلى القطاع.
وكان "كيسوفيم" ضمن مسؤولية الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، وعند الساعة 05:30، أي قبل ساعة من بدء الهجوم، أبلغ نائب قائد الفرقة جنوده بأنه "يتوقع أن تكون نهاية الأسبوع هادئة، ولا يتوقع حدوث مظاهرات، وإذا كان هناك وقت للراحة، فارتاحوا".
وتابع التحقيق: "الهجوم بدأ عند الساعة 06:29 بإطلاق مكثف لقذائف صاروخية باتجاه القاعدة العسكرية في الكيبوتس، بينما دخل الجنود، الذين بغالبيتهم لم يكونوا جنودًا مدربين، إلى مكان آمن الذي قُتل بداخله 7 جنود، وبعد ذلك، تمكن الفلسطينيون من الدخول إلى القاعدة العسكرية".
ودارت معركة استمرت ساعة تقريبًا قرب السياج الأمني المحيط في قطاع غزة، بعدها انسحب الجنود الإسرائيليون إلى الخلف من أجل الدفاع عن الكيبوتس، ودخل الفلسطينيون إلى الكيبوتس قرابة الساعة 06:55، واستمرت المعارك في داخله.
وفي اليوم التالي حضرت إلى "كيسوفيم" قوة إسرائيلية لم تكن تعلم بتواجد عائلة في غرفة آمنة في أحد البيوت، واعتقدت أنه يوجد مقاتلون وأنهم يحتجزون العائلة، وقرروا إطلاق نار كثيف على باب الغرفة الآمنة، أدى إلى مقتل فتى في هذه العائلة.
وأشار التحقيق العسكري إلى أن مدير حظيرة الأبقار قُتل في 9 أكتوبر بنيران أطلقها مقاتلون العد، وتبين أنه بقي داخل "كيسوفيم" عددًا من المقاتلين وأن آخرهم قُتل في 12 أكتوبر، أي بعد خمسة أيام على بدء الهجوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها