توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم امس الأربعاء 2025/05/21، بإبقاء كل مناطق قطاع غزة تحت سيطرة جيشه، قائلاً: إن "أي إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة الأسرى فإنه مستعد لذلك، ولكن سيكون وقفًا مؤقتًا".
وزعم نتنياهو في مؤتمر صحفي من القدس، أن "إسرائيل تلتزم بتحقيق أهداف الحرب في القطاع كله"، وأن قواته تضرب الفصائل الفلسطينية بقوة، مشيرًا إلى أنه وجّه مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس بتنفيذ ضربات أكثر وأقوى.
وجدد نتنياهو حديثه عن استعداده لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط تضمن "أمن إسرائيل وألا تبقى الفصائل الفلسطينية في حكم غزة".
وأضاف نتنياهو: "هناك 20 أسيرًا حيًا و38 جثة وسنعمل على استعادتهم جميعًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل أعادت 197 محتجزًا، "ولا يمكن إعادة الاسرى دون ضغط عسكري وسياسي"، حسب قوله.
وقال: "أصدقاؤنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في غزة"، وادعى أن إسرائيل ستعمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية.
وأعاد نتنياهو التأكيد على ما يسميه قدرة إسرائيل على تغيير وجه الشرق الأوسط، قائلاً: "حددنا من قدرات الجبهة الشمالية في لبنان وأسقطنا نظام في سوريا وكسرنا محور الشر الذي تقوده إيران"، وفق تصريحاته.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في حين تصاعدت حدة التصريحات والمواقف الدبلوماسية الأوروبية والدولية المنددة بسياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل في غزة، والمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن "ما تتعرض له إسرائيل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، بسبب تصعيدها الحرب على غزة"، واصفة ما يجري بأنه "تسونامي دبلوماسي".
ويترافق ذلك مع الانتقادات في إسرائيل التي تتهم نتنياهو بالفشل في إدارة الحرب، في ظل مظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بأنه "يواصل الكذب ويسعى لإنقاذ نفسه وليس المحتجزين"، مؤكدين أنه هو العقبة أمام إحراز أي اتفاق على صفقة تعيد ذويهم الأسرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها