تواصل قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/5/21، في تصعيد من عملياتها واقتحاماتها العسكرية، وسط تشديد واسع من الاعتداءات، في العدوان المستمر على طولكرم، جنين وعلى سلفيت التي تشهد حصارًا مستمر وغير مسبوق في الضفة الغربية.
ففي أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال، حي كتف الواد في المدينة، وأطلقت الرصاص على شابًا، بيده حيث جرى نقله إلى المستشفى، فيما داهمت عمارة سكنية قبيل انسحابها.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، 10 مواطنين، من بينهم والدة أسير، خلال اقتحامها بلدة بيتونيا غربًا ومخيم الجلزون شمالًا.
واعتدت بالضرب على عدد من الشبان خلال مداهمة منازل المواطنين في المخيم، كما منعت المصلين من التوجه لصلاة الفجر، وقامت بتفجير أبواب محل تجاري.
فيما اعتقلت شابين بعد مداهمة منزليهما والعبث في محتوياتهما في سلواد شمال شرق المدينة، فيما واصلت إغلاق ترمسعيا شمالًا، لليوم الثاني على التوالي.
كذلك وداهمت عدة منازل خلال اقتحامه بلدة سلواد، ونشر جنود مشاة في شوارع البلدة، فيما يواصل إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا، وسط إجبار المواطنين من ترمسعيا والبلدات المجاورة على سلوك طرق بديلة طويلة.
هدمت الجرافات منشأة زراعية وحظيرة مواشٍ، في قرية دير جرير شرق المدينة، كما دمرت خلال الهدم عدة مستلزمات زراعية.
كذلك وفي الأغوار، شددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، كما وأغلقت البوابات الحديدية أمام المتوجهين إلى الأغوار، ما تسبب في إعاقة تنقلاتهم ووصولهم إلى أماكن عملهم.
فيما اعتدت على مواطن قرب حاجز الحمرا العسكري بالأغوار، وذلك خلال مروره قرب الحاجز، واحتجازه.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من المدينة، بعد أن داهمت منزله، وفتشته، وكانت اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وسيرت آلياتها باتجاه الجهة الجنوبية وانتشرت بعد احياء منها "حي القرعان، وشارع نابلس"، كما داهمت بناية سكنية بالقرب من مدرسة يوسف عودة.
كما في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية سرطة غربًا، بعد أن داهمت منزل مواطنًا، وروضة أطفال، حيث عبثت بمحتوياتها ودمرت أجزاء من جدرانها.
ويأتي هذا الاقتحام في ظل استمرار العدوان على بلدتي كفر الديك وبروقين، والذي يدخل يومه السابع على التوالي، وسط حملات تفتيش دقيقة للمنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، إضافة إلى تسليم إخطارات بهدم منازل المواطنين.
في جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ 121 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، واقتحمت الحي الشرقي في المدينة بعد محاصرة قوات خاصة لمقهى ومنزل مالك المقهى في الحي الشرقي.
ونشر آلياته عند مداخل الحي وبالقرب من محطة للمحروقات ومنعت حركة مرور المواطنين ومركباتهم، واعتقلت شابين من داخل المقهى بعد مداهمته وتفتيشه.
فيما أصيب فجر اليوم شابًا، بالرصاص الحي في البطن خلال اقتحامها لبلدة قباطية جنوبًا، حيث جرف الاحتلال البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء في البلدة ونشر جنوده على أسطح المنازل وداهم عددًا من البنايات وحولها لثكنة عسكرية وشن حملة اعتقالات في البلدة، كما دمرت الجرافات مركبات المواطنين على الشارع الرئيس الذي يربط قباطية بالمدينة.
ويوم أمس، اقتحمت بلدة ميثلون جنوب شرق المدينة، وأقامت حاجزًا في الشارع الرئيس عند مدخل البلدة ومما أعاق حركة مركبات المواطنين وفتشتها، كما اجبرت أمس عائلة على اخلاء منزلها في محيط المخيم، وتستمر في إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف جدًا داخل المخيم، علمًا أنه فارغ من سكانه بشكل كامل، فيما تواجدت أمس الاثنين عند مدخل المخيم المعروف بدوار الحصان، وتكثف من إرسال تعزيزاته العسكرية الى المخيم ومحيطة، كما ينشر فرق المشاة بالقرب منه.
واقتحمت أمس قرية أم التوت وخربة تلفيت إلى الشرق من المدينة، ونشر فرق المشاة وداهم عددًا من المنازل فيهما.
وتشهد قرى المحافظة اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم للدوريات والآليات.
كما تواصل إغلاقها الكامل للمخيم ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه وبحسب التقديرات فإن قرابة 600 منزل هدم بشكل كامل في المخيم فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن فيما يستمر بإطلاق الرصاص الحي بكثافة في المخيم.
كما خلفت في المدينة أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحيين الشرقي والهدف.
فيما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، البلدة واستولت على ثلاث مركبات خلال اقتحام بلدة الخضر جنوبًا، كما وداهمت عدة منازل للمواطنين وبعثرتها وعبثت بمحتويات أصحابها.
واقتحمت منطقة قرنة الدعمس جنوب البلدة، وهدمت غرفة داخل منشأة تجارية، وأعادت هدم متنزه في بلدة نحالين غربًا.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، أحياء عدة من المدينة، وداهمت منزلًا هناك وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، كما اقتحمت البلدة القديمة، وشوارع الباشا، ورأس العين، والتعاون، ومنطقة نابلس الجديدة، والمعاجين.
كما واحتجزت عددًا من الشبان على المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوبًا، بعد أن نصبت حاجزًا عسكريًا على مدخل القرية، واحتجاز عشرات المركبات، وسط تدقيق في بطاقات المواطنين وتصوير للوحات المركبات.
كما وتشهد القرية، نصب حواجز عسكرية وإجراءات مشددة، في ظل حصار محكم على مدينة سلفيت ومحيطها، منذ أسبوع، حيث يعتبر مدخل اللبن الشرقية منفذًا رئيسيًا للدخول والخروج من مدينة سلفيت.
بينما في القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، أسيرًا محررًا من بلدة حزما شمال شرق البلدة، وداهمت منزل عائلة أسير محرر واعتقلته.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ115 على التوالي، ولليوم الـ102 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وتعزيزات عسكرية مكثفة.
ويواصل تصعيده الميداني عبر اقتحامات متكررة للمدينة والمخيمين، مستخدمًا آلياته العسكرية في التنقل داخل الأحياء والشوارع الرئيسة على مدار الساعة، مع إطلاق أبواق المركبات بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة خصوصًا في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.
اقتحمت فرقة من جنود المشاة ضاحية ذنابة شرق المدينة قادمة من مخيم نور شمس، وجابت الشوارع الرئيسية، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، واعتقلت شابًا من منزله في حي الرشيد في المنطقة.
وتواصل فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافقًا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى.
ونفذوا تفجيرات في منطقة الأحراش المقابلة لمخيم نور شمس، دون معرفة تفاصيلها، فيما تمنع العائلات المهجرة قسرًا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها، وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.
وأجبرت يوم أمس عددًا من العائلات في جبل الصالحين بمخيم نور شمس على إخلاء منازلها، في حين أغلقت جرافة شارع الملعب قرب الأحراش بالسواتر ترابية.
وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبان مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الهدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.
أيضًا وتواصل الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وخلّف العدوان المستمر عن إصابة العشرات من الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، إثر عمليات هدم وحرق ونهب.
وقد أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا بشكل جزئي، فضلًا عن إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها