بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 21- 5- 2025
*الرئاسة
سيادة الرئيس: ندعو دول العالم لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب على شعبنا الذي يتعرض للقتل والتجويع في قطاع غزة
أطلق سيادة الرئيس محمود عباس، نداءً عاجلا لقادة دول العالم، حول الوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة.
وقال سيادته: أناشد قادة دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برًا وبحرًا وجوًا، والعمل على الوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها كاملة، فلم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية، والتدمير، والتجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ضد شعبنا الأعزل.
وأضاف الرئيس عباس: من موقعي رئيسا لدولة فلسطين حيث يشكل قطاع غزة جزءاً أصيلاً من أرضها، أدعو أن نتحلى جميعاً بالشجاعة المطلوبة لإنجاز هذه المهمة التي لا تعلو عليها مهمة أخرى في هذه اللحظة التاريخية، وكلنا أمل في النجاح في هذا المسعى النبيل. وستكون هذه لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار، ووقف الاستيطان والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وفي هذا الصدد، نتطلع إلى المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك الشهر المقبل، لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وحشد الجهود للمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وجدد سيادته الترحيب في هذا الإطار، بالبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وكذلك الترحيب بمواقف دول الاتحاد الأوروبي، وبالبيان المشترك للدول المانحة، وبيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بهذا الخصوص، ورفضهم جميعا لسياسة الحصار والتجويع والتهجير والاستيلاء على الأرض، ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا ودون عراقيل عبر الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وضمان وصولها إلى كل المناطق في غزة، ورفضهم استخدام المساعدات سلاحا وأداة سياسية من قبل إسرائيل لإنجاز أهدافها غير الشرعية، والتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وشكر الرئيس عباس جميع الدول والشعوب التي تدعو إلى وقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات إلى شعبنا.
وقال سيادته إن هذا النداء يمثل دعوة من دولة فلسطين صاحبة السيادة على قطاع غزة لإدخال المساعدات عبر حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي، وجاهزيتنا التامة للتعاون مع أي طرف جاهز لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة شعبنا وكسر الحصار ووقف العدوان ودعما للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير شعبنا.
وأضاف الرئيس عباس: هذه لحظة تاريخية حاسمة تتطلب مواقف شجاعة وغير مسبوقة، وتكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية، لإعلاء الحق الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء العدوان والاستعمار، وتحقيق الاستقلال وإرساء السلام.
وتابع سيادته: آن الأوان، أيها العالم لإنهاء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وأجدد التأكيد على أننا لن نرحل، وهنا باقون على أرض وطننا فلسطين.
*فلسطينيات
د. مصطفى يلتقي مؤسسات وفعاليات وقطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والسياحة في بيت لحم
على هامش انعقاد جلسة الحكومة في بيت لحم، يوم الثلاثاء، أجرى رئيس الوزراء د. محمد مصطفى سلسلة من اللقاءات المتخصصة مع فعاليات ومؤسسات وقطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد والسياحة في محافظة بيت لحم، بحضور المحافظ محمد طه أبو عليا، وعدد من الوزراء ذوي الاختصاص.
واستهل رئيس الوزراء اللقاءات باجتماع مع مدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة، اطلع خلاله على الوضع الأمني في المحافظة، مشيدا بجهود المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن والأمان والسلم الأهلي، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
كما التقى رئيس الوزراء مع عدد من رجال الدين المسيحيين ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وممثلين عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، واطلع منهم على أهم الإنجازات التي حققتها البلديات خلال الفترة الماضية، والمشاريع القائمة والتي ستنفذ لكل جهة، والجهود المشتركة لتثبيت الوجود المسيحي في المحافظة.
ونقل د. مصطفى تحيات سيادة الرئيس عباس للحضور، وشكره لجهودهم في الحفاظ على الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والسلم الأهلي، مؤكدا التزام الحكومة بمتابعة كافة القضايا التي من شأنها أن تعزز صمود أبناء شعبنا.
كذلك، اجتمع رئيس الوزراء مع ممثلين عن قطاعي الصحة والتعليم في المحافظة، اطلع خلاله على واقع القطاعين اللذين يشكلان أهم القطاعات الحيوية في المجتمع، فعلى صعيد قطاع الصحة استعرض الحضور أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع من نقص الإمكانيات، بالإضافة لأهم الإنجازات والجهود الرامية للنهوض بهذا القطاع.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، استمع رئيس الوزراء مع رؤساء الجامعات في المحافظة إلى أبرز التحديات التي تواجهها الجامعات، ومن ضمنها إجراءات الاحتلال التي تصعب وصول الطلبة والكوادر التعليمية للجامعات، ما ترك أثرا كبيرا لانخفاض أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعات.
وأكد رئيس الوزراء مواصلة الحكومة جهودها لتعزيز صمود المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم، مشيرًا إلى اعتماد الموازنة المطلوبة لبناء مستشفى جديد في منطقة جناتا بمحافظة بيت لحم، على أن يتم البدء بالتنفيذ فور الانتهاء من الإجراءات المطلوبة، بالإضافة لدراسة كافة المطالب والحلول التي تم عرضها وتنفيذها حسب الإمكانيات المتوفرة، ودعم المبادرات المقدمة خاصة مبادرة صندوق الجامعات.
وعلى صعيد قطاعي الاقتصاد والسياحة، التقى رئيس الوزراء بممثلين عن قطاع السياحة والفنادق والحرف والصناعات والتجارة والزراعة، واطلع منهم على عدد من المطالب والاحتياجات الهامة كالإعفاءات الضريبية، وخلق فرص عمل لخفض نسبة البطالة، والاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية، ودعم المنطقة الصناعية وتقديم التسهيلات للمصانع، وتعزيز البنية التحتية للمناطق السياحية.
وشدد رئيس الوزراء على بذل كافة الجهود من أجل إعادة الحيوية للنشاط الاقتصادي ومشاريع التشغيل، والبدء في مرحلة التعافي من هذه المرحلة الصعبة التي نواجهها، وأهمية تكاتف الجهود والشعور بالمسؤولية الجماعية للتخطيط للمرحلة القادمة.
وأجرى رئيس الوزراء جولة في ساحة المهد والسوق القديم وكنيسة المهد.
*مواقف "م.ت.ف"
فتوح يرحب بمواقف الدول الأوروبية الداعمة لشعبنا
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالمواقف التي اتخذتها عددًا من الدول الأوروبية، بالتعهد باتخاذ "خطوات ملموسة" إذا لم تبادر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقف عدوانها على غزة وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
وأشاد فتوح في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الأربعاء، بموقف إسبانيا منذ بداية العدوان، وخاصة تصويت الأغلبية في البرلمان الإسباني لصالح النظر في مقترح حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل، معتبرًا ذلك تطورًا نوعيًا يعبر عن موقف أخلاقي وسياسي متقدم، وانتصارًا للقيم الإنسانية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية التي تمعن في قتل وتجويع أبناء شعبنا لا سيما في قطاع غزة المحاصر.
كما أعرب، عن تقديره للدعوات الأوروبية المتصاعدة لفرض عقوبات على الاحتلال ووقف العمل باتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن ذلك رد صريح على جرائم الحرب والإبادة التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأكد فتوح، أن هذه المواقف السياسية تمثل نقطة تحول في الموقف الدولي وتعزز من عزلة الاحتلال كما تشكل دعما معنويا وسياسيا لشعبنا في نضاله المشروع من أجل إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدد، دعوته إلى باقي الدول والبرلمانات حول العالم لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والانضمام إلى هذا التوجه المتنامي لوقف جرائم الاحتلال وإنهاء معاناة شعبنا المستمرة.
*عربي دولي
لويز ووتريدج: الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لويز ووتريدج: إن الجوع في غزة ليس سوى جزء من الأهوال الذي يعيشه المواطنون هناك.
وأفادت خلال مشاركتها عبر الانترنت في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر.
وأشارت ووتريدج إلى توفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية أيضا، غير أن العراقيل الإسرائيلية تعيق وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضافت: "المساعدات على بُعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك، ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية، ونسمع قصصا عن أسوأ الظروف المعيشية. كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت".
وقالت ووتريدج، إنه بعد 11 أسبوعا من تشديد السلطات الإسرائيلية حصارها على قطاع غزة، سمحت بدخول 5 شاحنات فقط.
وتواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
*إسرائيليات
طيار إسرائيلي سابق يحذر من خطوات احتجاجية مقبلة.. "رقعة رفض الخدمة ستتوسع"
أعلن الطيار السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي غاي فورات، أنّ خطوات احتجاجية على استمرار الحرب وعدم التوصل إلى اتفاق مع غزة يعيد الأسرى ستحصل قريبًا، وفق موقع "i24NEWS" الإسرائيلي.
وكشف فورات، وهو مقرّب من مسؤولي الاحتجاج ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وجود المئات من جنود الاحتياط الذين يقولون إنهم: "لن يذهبوا إلى الخدمة العسكرية"، محذرًا من أنّ هذا العدد سيزداد.
وأوضح فورات بشأن إمكانية عدم تأثير الخطوات الاحتجاجية، أنّ نتنياهو "محشور في الزاوية"، لكن تأثير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أكبر من احتجاج 3 ملايين إسرائيلي.
وأضاف الطيار السابق: "نتنياهو سيرضخ لسموتريش حتى لو توقف جميع الطيارين في إسرائيل عن الخدمة".
*أخبار فلسطين في لبنان
السَّفير دبور يلتقي وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى
التقى سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور يوم الثلاثاء ٢٠٢٠٥/٥/٢٠، وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى، بحضور أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
ونقل السفير دبور تقدير القيادة الفلسطينية لمواقف الدولة اللبنانية الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالتضحيات التي قدّمها لبنان على مرّ السنوات في سبيل هذه القضية.
وأكد دبور أن الفلسطينيين في لبنان تحت سقف القانون، مشددًا على استمرار التعاون التام مع السلطات اللبنانية على مختلف المستويات.
*آراء
حراك دولي مهم/ بقلم: عمر حلمي الغول
في خطوة لافتة ومهمة أصدر وزراء خارجية 23 دولة، من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا واليابان بيانًا مشتركًا شديد اللهجة إلى حكومة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أول أمس الاثنين 19 أيار/مايو، جاء فيه "أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على مدار أكثر من شهرين، لقد نفذت المواد الغذائية والأدوية والامدادات الأساسية، والسكان يواجهون خطر المجاعة، يجب أن يتلقى سكان غزة المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها". وانتقد البيان قرار إسرائيل بدخول 5 شاحنات فقط من أصل 9 شاحنات وافقت على دخولها للقطاع المحاصر، وتضمن البيان مطلبين أساسيين من إسرائيل هما "السماح باستئناف كامل للمساعدات إلى غزة على الفور، وتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من العمل بشكلٍّ مستقل ونزيه لإنقاذ الأرواح والحد من المعاناة والحفاظ على الكرامة".
وأكد البيان، أن إعلان إسرائيل السماح بدخول كمية ضئيلة من الغذاء إلى غزة غير كافٍ على الإطلاق، كما وطالب دولة الإبادة الإسرائيلية "بوقف عملياتها العسكرية في غزة فورًا". ورفضت الدول الموقعة على البيان، قيام إسرائيل بتوزيع المساعدات الإنسانية، وتمكين الأمم المتحدة بالقيام بالمهمة دون تدخل منها، لتقديم المساعدات الأساسية للمدنيين؛ وأدانت اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالتهجير القسري، لأنه انتهاك فاضح للقانون الإنساني الدولي، وحذرت إسرائيل من مغبة التلكؤ في إدخال المساعدات الإنسانية، لأنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو أمس الثلاثاء 20 مايو في تصريح لإذاعة "فرانس إنتر"، بأن بلاده عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين. وقال: إن بلاده تدعم مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الذي طرحه وزير خارجية هولندا، وذلك ضمن الإجراءات الإضافية التي تدرسها مع بريطانيا وكندا ردًا على الحرب في قطاع غزة. وأضاف: وأنا أعمل بنشاط من أجل ذلك، لأننا نريد المساهمة في حل سياسي يصب في مصلحة الفلسطينيين، ولكن أيضًا في مصلحة أمن إسرائيل. وتابع، لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثًا من العنف والكراهية، لذا يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين.
كما أن الحكومة البريطانية استدعت السفيرة الإسرائيلية في لندن بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، وقالت الحكومة البريطانية في بيان صادر عنها: أن حكومة نتنياهو تنتهج سياسات فظيعة في غزة والضفة، ولا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل "الخطيرة". وأرفقت في بيانها عن توجهها بتجميد المفاوضات على اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل ردًا على استمرار الحرب على غزة. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي أمس الثلاثاء: إن المدنيين واجهوا التجويع والتهجير، والآن يواجهون قصفًا جديدًا ومعاناة جديدة. وتابع: المحتجزون المتبقون في غزة يتعرضون لخطر أكبر بسبب الحرب. وأضاف: أن الكارثة الإنسانية في غزة تضاعفت بشكلٍّ سريع منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهرين، وأشار إلى أن إسرائيل استهدفت المستشفيات بشكلٍّ متكرر وكثيرًا من عمال الإغاثة الإنسانية قتلوا.
ويعد اتفاق الشراكة الموقع عام 1995 الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ويشمل مجالات الدبلوماسية والتجارة والاقتصاد وغيرها من الملفات الحيوية، ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مجموعة دولية داعمة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.
وفي السياق، دعت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا. وجاء في بيان لها أول أمس الاثنين، أن أستراليا تنضم إلى النداء الدولي الموجه لإسرائيل لتسمح باستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكلٍّ كامل وفوري. وأكدت أن أستراليا تدعو جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة الرهائن.
هذه المواقف الدولية من دول وازنة ومؤثرة في السياسة الدولية، لها أهمية كبيرة في التقدم خطوة نوعية للأمام للتصدي لنزعات إسرائيل النازية والإبادية، خاصةً وأنها حملت في طياتها مواقف متقدمة وجادة في مطالباتها بوقف الحرب فورًا، والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية بمشتقاتها المختلفة وبكميات كبيرة، ومن خلال رفضها قيام إسرائيل بتوزيع المساعدات، وتمكين الهيئات والمنظمات الأممية وخاصةً هيئة الأمم المتحدة من توزيعها بشكلٍّ مستقل، وطالبت بوقف التهجير القسري وحروب التجويع والأمراض والأوبئة واستهداف المستشفيات بشكلٍّ متكرر وعن سابق تصميم وإصرار لتوسيع الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وبإعادة النظر في اتفاقية التعاون المشترك مع دول الاتحاد الأوروبي، والاستعداد لاعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، وأقرنت ذلك بالدعوة للحل السياسي، وهو صلب موضوع الصراع على مدار العقود الثمانية الماضية، مما شكل عامل ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو النازية من خلال التهديد بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وديبلوماسية عليها، ما دعاها للسماح بإدخال مساعدات محدودة جدًا، رغم أنها سمحت وفق تصريح لأحد المسؤولين الأمميين بإدخال مئة شاحنة، لكنها حتى الآن لم تسمح إلا بإدخال عدد محدود لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
ولن أتوقف أمام ردود الفعل الإسرائيلية الذرائعية والكاذبة بدءً من نتنياهو إلى ساعر وغيرهم، التي تحاول تبرير إبادتها الجماعية بذريعة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي باتت مموجة ومرفوضة من المجتمع الدولي، وخاصة من حلفاء إسرائيل النازية، كونها لم تعد تنطلي على قادة دول العالم.
مما لا شك فيه أن بيان الدول الـ23 يمكن اعتباره نقلة نوعية على طريق الاسهام بوقف الإبادة الجماعية، لأنه لم يشجب ولم يستنكر الحرب فقط، وإنما طالب بإجراءات عملية وفورية مقرونة بفرض العقوبات على الدولة الإسرائيلية اللقيطة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها