نفذت قوات الاحتلال، اقتحاماتها واعتداءاتها المتواصلة على الضفة الغربية، اليوم الاثنين 2025/5/19، وبالاضافة لعمليات الاعتقالات، وذلك في ظل التنكيل المستمر في حق المواطنين من جهة، والعدوان المتواصل على طولكرم وجنين من جهة اخرى، عقب الدمار والخراب الذي يشهده المواطنين.
ففي القدس، هدمت قوات الاحتلال، حظيرتي مواش، وغرفة زراعية، في بلدة العيساوية شمال شرق المدينة، فيما طوقت المنطقة ومنعت المواطنين من الوصول إليها.
واعتقلت مواطنًا من بلدة القبيبة، عقب مداهمتها لعددًا من منازل المواطنين في بلدة بيت عنان شمال غرب المحافظة.
واقتحم عشرات المستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، فيما ضيقت على المصلين عبر حواجزها الحديدية المنتشرة على بوابات المسجد الأقصى.
وفي الخليل، اعتقلت ثلاثة مواطنين، وفتشت عدة منازل ونكلت بهم في محافظة الخليل، وفي بلدة إذنا غربًا، فتشت منازل أسرى محررين، وحطمت أبواب المنازل وجرفت الأثاث.
جرفت أراضي المواطنين في منطقة "فرش الهوى" في المدينة، التي تم استصلاحها وتعميرها في منطقة "واد السبع" قرب "فرش الهوى" غرب الخليل.
كذلك في سلفيت، هدمت قوات الاحتلال، منزلًا في بلدة بروقين غربًا، كما وتستمر عمليات الاقتحام لبلدتي بروقين وكفر الديك لليوم الخامس على التوالي، حيث تشهد البلدتان تصعيدًا في عمليات دهم وتفتيش واسعة للمنازل، يتخللها التنكيل بالمواطنين والتحقيق معهم ميدانيًا، وتحطيم محتويات منازلهم، وإجبار عددًا من العائلات على الخروج من منازلهم قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
كما واعتدى مجموعة من المستعمرين على عددًا من منازل المواطنين في المنطقة الشمالية الغربية من بلدة بروقين غربًا، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، ورفعوا الأعلام في ساحات المنازل.
وفي نابلس، اقتحمت مخيم بلاطة شرقًا، وداهمت عدة منازل، واعتقلت شابين، عقب مداهمة منزليهما وتفتيشها.
كما في طوباس، اعتقلت شابًا من المدينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ119 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
واقتحمت الحي الشرقي في المدينة، واعتقلت شابًا بعد مداهمة منزله وسط تحليق للطائرات المسيرة، وانتشرت قرب مسجد خالد بن الوليد وديوان السعدي في الحي، ونشرت آلياتها العسكرية في شوارع المدينة وأسواقها، كما داهمت منزلًا في حي الجابريات في محيط المخيم.
وتستمر في إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف داخل المخيم، رغم أنه فارغ من سكانه بعد إجباره سكانه على النزوح، واقتحمت ليلة أمس بلدة يعبد جنوبًا ونشر فرق المشاة في شوارعها.
وتشهد قرى المحافظة اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم للدوريات والآليات.
كما تواصل إغلاقها الكامل للمخيم ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله، بهدف تغيير بنيته ومعالمه، وهدمت قرابة 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري، حيث تجاوز عدد النازحين من المخيم والمدينة حوالي 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في المدينة تدهورًا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضررعدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، أصيب العشرات إلى جانب العديد من حالات الاعتقال.
وبينما في بيت لحم، اعتقلت سبعة مواطنين من مناطق مختلفة في المحافظة، بعد عملية مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتهم.
كما واعتقلت شابًا على حاجز عسكري في بلدة تقوع جنوب شرق المدينة، بعد أن أوقفته ودققت في هويته.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال ، منزلًا في قرية شقبا غربًا، وشرعت بهدم منزل مواطنًا، شرق القرية.
وفيما في قلقيلية، اعتقلت شابين من المدينة، وذلك بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
وفي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ113 على التوالي، فيما دخل يومه الـ100 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني متواصل.
وتواصل تصعيدها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق عليهما، مترافقًا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى، ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم التي تم تهجيرهم منها قسرًا، لتفقدها أو اصطحاب ما تبقى من مقتنياتهم.
ويشهد انتشارًا مكثفًا التي حولت عددًا من المنازل إلى مواقع عسكرية ونقاط تمركز للقناصة، وسط إطلاق كثيف للنيران وملاحقة كل من يحاول دخول المخيم أو الاقتراب من منازلهم.
كما دفعت بجرافاتها الثقيلة إلى مخيم نور شمس، الذي شهد وخلال الأيام الماضية، عمليات هدم ونسف وحرق طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا، إلى جانب مبان أخرى مجاورة، ما أدى إلى تهجير سكانها، ضمن خطة تهدف إلى هدم 106 منازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وفي إطار ممارساتها التصعيدية، تواصل فرض إجراءات مشددة على المدخل الجنوبي للمدينة، حيث نصبت صباح اليوم حاجزًا عسكريًا أسفل جسر جبارة، وأوقفت المركبات في كلا الاتجاهين، وأخضعتها للتفتيش، مع التدقيق في هويات الركاب.
ويشهد جنوب المدينة، خاصة في منطقة جسر جبارة يوميًا، سلسلة من الإجراءات الاستفزازية تمثلت بإغلاق متكرر للبوابة، ونصب حواجز عسكرية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، علمًا أن هذا المدخل بات رئيسيًا بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
كما دفعت بالمزيد من الآليات العسكرية التي تجوب شوارع المدينة ومحيط المخيمين على مدار الساعة، وسط استخدام أبواق المركبات بشكل استفزازي، والسير بعكس اتجاه السير، وتكرار إقامة الحواجز المفاجئة، لا سيما في وسط المدينة.
وفي شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، تواصل الاستيلاء على عدد من المباني والمنازل السكنية بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بينما لا تزال بعض هذه الأبنية تحت السيطرة منذ أكثر من شهرين.
وأسفر العدوان المتواصل عن عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع في البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات، التي طالتها عمليات هدم وحرق ونهب وسرقة.
كما أدى التصعيد العسكري إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، في حين تم تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كامل، و2573 آخرين بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة شبه خالية من الحياة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها