نظّم المكتب الطلابي الحركي في منطقة صيدا وقفةً طلابية تضامنية شارك فيها طلاب الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) في صيدا، وذلك تأكيدًا على وحدة الموقف الوطني في وجه العدوان المستمرّ على أبناء شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس، وترحيبًا بالزيارة المرتقبة لسيادة الرئيس محمود عباس إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك اليوم الأحد، في مقر شعبة صيدا.
وقد رُفعت خلال الوقفة شعاراتٌ تعبّر عن التمسك بالحقوق الوطنية، وتُدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وتؤكد على الدعم الشعبي والطلابي لسيادة الرئيس، جاء في بعضها: "نرحّب بمن يُمثّل فلسطين في المحافل الدولية، ويدافع عن شعبنا رغم العواصف"، و"زيارتكم إلى لبنان.. رسالة كرامة لأبناء شعبنا في المخيمات."
وقد شارك في الوقفة عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، مسؤول الشبيبة والطلاب، الأخ نزيه شما، الذي أثنى على هذه المبادرة الوطنية الطلّابية، وعبّر عن اعتزازه بروح الانتماء التي عبّر عنها الطلاب، واستمع إلى أبرز المشاكل والتحديات التي يواجهونها، مؤكّدًا العمل على معالجة ما أمكن منها بما يليق بطموحاتهم وكرامتهم، وإلى جانبه شارك في الوقفة أمين سر المكتب الطلابي الحركي في منطقة صيدا الأخ سامر السيد وأمناء سر المكاتب الحركية في الشعب التنظيمية للمنطقة.

وألقى الأخ سامر السيّد كلمة في المناسبة، استهلها بالتأكيد على أنّ ذكرى النكبة ليست مجرّد محطة تاريخية، بل وجعٌ متواصل، قائلاً:"في ذكرى النكبة الفلسطينية، نستحضر بألمٍ عميقٍ فاجعة عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانيةٍ وأربعين، ذلك العام الذي شهد تهجير وتشريد مئات الآلاف من أبناء شعبنا، وتدمير قراهم ومدنهم، ومحو معالم هويتهم. إنّ ما يتعرّض له أهلنا في غزّة والضفة الغربية اليوم، من إبادةٍ ومجازر جماعية، وهدمٍ للبيوت، وتوسيعٍ للمستوطنات، وحصارٍ ظالم، هو استكمالٌ لمسلسل النكبة، وتجسيدٌ لمعاناةٍ مستمرةٍ منذ سبعة عقود."
وأضاف: "نؤكّد أنّ حقّ العودة حقٌّ مقدّسٌ وثابت، لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن التنازل عنه. ونشدّد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ ذات سيادة، عاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية. وفي هذا السياق، نُرحّب بزيارة سيادة الرئيس محمود عباس، الثابت على الثوابت، وحامل الأمانة، ونُقدّر جهوده الدؤوبة في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة، ونؤكّد دعمنا الكامل له في مسيرته النضالية، حتى تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة."
وختم السيّد كلمته بالتأكيد على الإيمان بالنصر، قائلاً: "نُؤمن بأنّ النصر حليفنا، وأنّ فجر الحرية والاستقلال قادمٌ لا محالة، وأنّ شعبنا الفلسطيني سيظلّ صامدًا صابرًا، متمسكًا بأرضه وهويته، حتى تحقيق حلمه بدولةٍ مستقلةٍ ذات سيادة."
وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة الفعاليات الوطنية التي تشهدها المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، تأكيدًا على التمسّك بالثوابت، وتعبيرًا عن وحدة الموقف خلف القيادة الوطنية الفلسطينية في ظلّ ما يمرّ به أبناء شعبنا من تحدّيات ومخاطر مصيرية.