بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 17- 5- 2025

*فلسطينيات
الهباش: جرائم الاحتلال بحق شعبنا هي الإرهاب ونضالنا ضد الاحتلال حق مشروع

قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش: إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته بحق شعبنا، ومقدساته الدينية الإسلامية والمسيحية هي الإرهاب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وجاء ذلك خلال كلمته في اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي، المنعقدة اليوم الجمعة، في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، وبمشاركة العديد من قادة الدول الإسلامية وجمهورية روسيا الاتحادية والمفكرين والعلماء ورجال الدين والسياسة من مختلف دول العالم.
وأضاف الهباش: أن الاحتلال والاستعمار هو الإرهاب ومن يمنع المصلين من أداء الصلاة في مساجدهم هو الإرهابي ومن يقتل الأطفال في غزة هو الإرهابي، وأن نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال من أجل نيل حريته وكرامته وقيام دولته المستقلة هو حق مشروع كفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تنفذ جريمة حرب وإبادة وتطهير عرقي بحق شعبنا، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تقوم منذ فجر اليوم بتهجير الآلاف من المواطنين قسراً من بيوتهم ومساكنهم المهدمة أصلا بفعل العدوان في مدينتي بيت لاهيا وجباليا في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى منعها للمصلين من أداء صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف وتنفيذها عمليات تهجير ممنهجة في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وعلى وجه الخصوص جنين وطولكرم ونابلس.
وأكد الهباش، أن السلام له طريق واحد وهو العدالة وأن الاحتلال والعدالة لا يمكن أن يجتمعا وأن العدل يكمن في قيام دولة فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً أن الاحتلال والاستعمار لا يمكن أن ينتج إلا الكراهية والعنف.
وأشاد، بالعلاقات الثنائية القوية والاستراتيجية بين دولة فلسطين وجمهورية روسيا الاتحادية التي تقف بكل قوة مع حقوق شعبنا ومعها كل دول العالم الإسلامي ودول العالم الحر التي تؤمن بالإنسانية والحرية وحق تقرير المصير للشعوب وتنبذ الاحتلال والاستعمار.

*عربي دولي
"اليونيسيف": إسرائيل قتلت 45 طفلاً في غزة خلال يومين

قال منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف": إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 45 طفلاً خلال اليومين الماضيين في قطاع غزة، و "هو تذكير آخر مدمر بأن الأطفال في غزة يعانون أولاً وقبل كل شيء، مضطرين للجوع يومًا بعد يوم ليكونوا ضحايا لهجمات عشوائية".
وطالبت في بيان صحفي يوم الجمعة، بوقف المعاناة اليومية وقتل الأطفال على الفور.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن "الهجمات الإسرائيلية استمرت في التأثير على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، الذي أصبح خارج الخدمة".
وأشارت إلى أن إغلاق المستشفى، قَطَعَ الخدمات الحيوية، بما في ذلك جراحة الأعصاب والرعاية القلبية وعلاج السرطان والتي لا تتوفر جميعها في أماكن أخرى في غزة، مضيفة أن الإغلاق ينهي دور المنشأة كمركز رئيسي للإجلاء الطبي، ما يزيد الضغط على النظام الصحي المثقل بالفعل.

*إسرائيليات
إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 2025/05/17، أنه شن "ضربات مكثفة" على غزة خلال اليوم الماضي في إطار "المراحل الأولية" لهجوم جديد على القطاع المحاصر.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، على تليغرام، أن "الضربات جاءت في إطار توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الاسرى وهزيمة الفصائل الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: "خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة وحشد القوات في مناطق مسيطر عليها داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة "عربات جدعون"، وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير الاسرى والقضاء على الفصائل الفلسطينية".
وأضاف: "ستواصل قوات جيش الدفاع في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنه بدأ عملية عسكرية جديدة كبيرة في قطاع غزة،
وذكر الجيش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "بدأ الجيش الإسرائيلي في شن ضربات شاملة وتعبئة القوات لتحقيق السيطرة العملياتية في مناطق غزة خلال اليوم الماضي".
وتابع: "هذا جزء من الاستعدادات لتوسيع العمليات وتحقيق أهداف الحرب، والتي تشمل إطلاق سراح الاسرى وتفكيك الفصائل الفلسطينية".
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن توسيع العمليات سيحدث بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة بحلول ذلك الوقت.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة غضب في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في عين الحلوة في ذكرى النكبة

نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وقفة غضب جماهيرية في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، وتنديدًا بالعدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة والقدس.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من أبناء شعبنا في المخيم والجوار، إلى جانب ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، واللجان الشعبية، والنقابات والاتحادات، ومؤسسات المجتمع المدني.
وشاركت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا في الوقفة بوفدٍ ضم أعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، والمكاتب الحركية، واللجان المختصة.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، يوسف اليوسف، مؤكّدًا أنّ النكبة لم تكن نهاية وطن، بل بداية مسيرة نضالٍ وصراعٍ مستمر على الهوية والوجود، وأنّ ما يجري اليوم من إبادة في غزة يُعيد تأكيد طبيعة المشروع الصهيوني الإجرامي. ودعا إلى حماية وكالة "الأونروا" بصفتها الشاهد القانوني والإنساني على نكبة أبناء شعبنا.
أما كلمة قوى التحالف الفلسطيني، فألقاها مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في صيدا، عمار حوران، الذي شدّد على خيار المقاومة كخيار أصيل في مواجهة العدو الصهيوني، موجهًا التحية إلى المقاتلين في غزة والضفة والقدس.
بدوره، ألقى الشيخ إبراهيم السعدي كلمة القوى الإسلامية، معتبرًا أن النكبة ليست ذكرى فقط، بل جرح مفتوح يتجدد اليوم في غزة والضفة، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها أمام المجازر الصهيونية المستمرة، والدعم الفعلي لشعبنا وقضيته العادلة.

*آراء
حماس وثمن جلوسها مع الأميركي/ بقلم: باسم برهوم

لنكتفِ فقط بالحرب الأخيرة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، لتناول الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني في سبيل أن توافق واشنطن على الجلوس مع حماس والتفاوض معها، أكثر من 53 ألف شهيد، وأكثر من 120 ألف جريح، وتدمير 80 بالمئة من قطاع غزة. كل ذلك كي تحظى حماس بالجلوس مع ممثل الإدارة الأميركية، وعقد صفقة معه حول رهينة، لماذا نقول ذلك؟ لأن الشعب الفلسطيني ذاته لن يقطف أي ثمرة أو إنجاز وطني من وراء هذه التضحيات، فما يهم حماس هو أن يتم التعامل معها والاعتراف بها أملاً أن تكون هي وليس منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطيني، أن تقطف الثمار هي وحدها.
في محاولة لوضع جردة سياسية ومادية بخصوص الثمن الذي دفعه الشعب الفلسطيني منذ تأسيس حماس عام 1988 حتى الآن، وهي التي رفضت الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وطرحت نفسها بديلاً لها، ثمن عدم انسجام حماس مع الوطنية الفلسطينية، وقبولها بأن يكون قرارها مرتبطًا بقرار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ومرهونًا لتحالفاتها الإقليمية.
فإلى جانب المخاطر السياسية بأن يكون للشعب الفلسطيني رأسان وموقعان للقرار، فإن حماس استنزفت الحالة الوطنية الفلسطينية عبر الانقسام، ليس فقط الذي بدأ في 2007، عندما انقلبت على الشرعية وحكومة الوحدة الوطنية بالقوة العسكرية في قطاع غزة، وإنما عندما قررت أن تعمل منفصلة عن منظمة التحرير كل الوقت، وعن القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة الشعبية الأولى (1987- 1993).
جزء خطير من الثمن السياسي الذي دفعه الشعب الفلسطيني بسبب تفرد حماس بقراراتها وخروجها عن الصف الوطني، عندما كانت تقوم بعملياتها التفجيرية، في كل مرة كانت فيها إسرائيل تستعد للانسحاب من أجزاء من الضفة بموجب اتفاقيات أوسلو.
وفي هذا السياق نذكر كيف قادت عملية تفجير لفندق إسرائيلي في مدينة نتانيا خلال انعقاد القمة العربية في بيروت نهاية آذار/مارس العام 2002، التي طرحت المبادرة العربية المستندة على مبدأ الأرض مقابل السلام. حماس- في حينها وعندما قامت بعمليتها هذه- كانت تدرك أنها بذلك ستقدم المبرر المباشر ليقوم شارون بعملية السور الواقي، التي أعاد خلالها احتلال الضفة وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، والبنى التحتية والاقتصاد الفلسطيني.
وفي إطار سعيها للحصول على قبول واشنطن وإسرائيل لها، كانت تعمل بشكلٍّ منهجي على إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، وساهمت في عزلها عن الجماهير الفلسطينية، بدعم من دول وجهات وماكينات إعلامية ضخمة، كي تقول للولايات المتحدة والعالم أن حماس هي الطرف الذي يجب التحدث معه فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في وقت لا تطرح فيه حماس برنامج الدولة الفلسطينية ولا حل الدولتين إنما هي تقبل فقط أن تكون هي من يحكم أجزاء من الشعب الفلسطيني وأجزاء من الأرض الفلسطينية، كما هي اليوم على استعداد أن تتقاسم حكم قطاع غزة مع إسرائيل ذاتها.
نوايا حماس كشف عنها خليل الحية خلال جلسات التفاوض مع ممثلين عن الإدارة الأميركية في الأيام القلية الماضية. قال الحية: نريد إدارة مهنية تدير غزة في المرحلة القادمة، إدارة بلا هوية، وبهذا انسجام تام مع ما يريده نتنياهو، فحماس لا تزال تتصرف على أنها البديل للمنظمة والسلطة الوطنية، ولا مانع لديها أن يحكم الشيطان غزة ولكن ليس المنظمة والسلطة الوطنية الفلسطينية، والشيطان يمكن أن يكون نتنياهو نفسه.
السؤال: لماذا احتفلت حماس وأطلق عناصرها النار في الهواء في قطاع غزة لحظة إعلان اتفاقها مع ممثلي الإدارة الأميركية على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل جنسية أميركية؟ السبب واضح، لأنها تعتقد أنها حققت إنجازًا في تفاوضها مع واشنطن، وليس لأي سبب آخر، لم تكترث ولا تكترث حماس للعشرات والمئات الذين تقتلهم وتجرحهم آلة الحرب الإسرائيلية يوميًا، ولا للنزوح المتكرر للناس، ما دامت كل هذه التضحيات بدم الشعب ومقدراته تقودهم للجلوس مع موظفين في الإدارة الأميركية
ولكن السؤال: ما الذي استفاده الشعب الفلسطيني؟ وماذا تحقق من الأهداف الوطنية خصوصًا أن حرب الإبادة لا تزال تتواصل؟ هل كان هدف النضال الفلسطيني أن تجلس حماس مع ممثلين من الإدارة الأميركية؟.
لقد نالت منظمة التحرير الفلسطينية على اعتراف واشنطن نهاية عام 1988 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ثم اعترفت إسرائيل بالمنظمة ضمن اتفاقيات أوسلو بعد نضال وتضحيات استمرت لعقود. لماذا تسعى حماس أن تحصل على ما حصلت عليه منظمة التحرير الفلسطينية قبل أكثر من 30 عامًا باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟ هل يجب أن يحاول كل فصيل منفردًا الحصول على الاعتراف الأميركي والإسرائيلي به وبهذا الثمن الباهظ من التضحيات؟.
قد تخرج علينا بعد سنوات حركة فلسطينية جديدة تقدم نفسها مرة أخرى بديلاً لحماس، وتسلك نفس الطريق؛ لنيل اعتراف واشنطن، وتكلف الشعب الفلسطيني- مرة أخرى- مئات آلاف الضحايا والدمار. هل قدر الشعب الفلسطيني أن يدفع الثمن عشرات المرات من أجل تحقيق نفس الهدف؟.