أحرق مستوطنون إرهابيون، اليوم الجمعة 2025/05/16، 15 مركبة فلسطينية في نابلس وسلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل قوات الاحتلال والمستوطنين، منذ يومين، اعتداءاتهم الواسعة على الأهالي، ومنازلهم ممتلكاتهم في بلدات وقرى محافظة سلفيت، ضمن تصعيد خطير يستهدف المنطقة.
كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامًا واسعًا لبلدة كفر الديك -غرب سلفيت، تخلله اعتداءات على الأهالي، وعمليات دهم وتفتيش للمنازل، أسفرت عن اعتقال العديد من الأهالي.
وتشهد سلفيت، منذ أيام تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، يتمثّل في إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية، وتجريف الأراضي، واقتحام البلدات، واستهداف الأهالي وممتلكاتهم، ضمن سياسة عقاب جماعي، تهدف إلى تهجير السكان، وتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.
وأحرق المستوطنين 14 مركبة فلسطينية قرب المنطقة الصناعية القريبة من بلدة بروقين غربي سلفيت.
ويأتي ذلك بينما تواصل عدد من الجرافات الإسرائيلية تدمير أراض في البلدة لتوسيع مستوطنة "بروخين"، المقامة على أراضيها.
وغربيّ نابلس، هاجم مستوطنون حارس بئر مياه تابعًا لبلدية نابلس في منطقة المسعودية، وأحرقوا مركبته، بحسب شهود عيان.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر الجيش الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الأهالي، وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
كما اعتدى مستعمرون، اليوم، على ثلاثة متضامنين أجانب في مسافر يطا، أثناء توثيقهم مهاجمة رعاة الأغنام والمزارعين في سوسيا، حيث انهم ينفذون اعتداءات يومية على رعاة الأغنام وممتلكات المواطنين في كافة المناطق والخرب النائية من مسافر يطا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ110 على التوالي، فيما يستمر لليوم الـ97 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وهدم للمنازل وتشديد في الاجراءات.
حيث هدمت جرافات الاحتلال، يوم أمس مزيدًا من المباني السكنية في مخيم نور شمس، وتمركزت في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.
وشددت صباح اليوم، من إجراءاتها على مدينة طولكرم خاصة من جهتها الجنوبية، حيث أقامت حاجزًا عسكريًا عند مدخلها الجنوبي، وتحديدًا محيط بوابة جسر جبارة، وأوقفت المركبات المارة لوقت طويل وسط تفتيش وتدقيق في هويات سائقيها وركابها، ما تسبب في أزمة مرورية واكتظاظ شديد في المنطقة.
كما تشهد المنطقة الجنوبية لطولكرم في الأيام الأخيرة إجراءات استفزازية لقوات الاحتلال التي تقوم بين الحين والآخر بإغلاق بوابة جسر جبارة لعدة ساعات قبل إعادة فتحها مع نصب حاجز عسكري، وسط تعريض المركبات للتفتيش والتنكيل بركابها، وإعاقة حركة المرور، علمًا أن هذه المنطقة تعتبر مدخلاً رئيسيًا للقادمين من قرى الكفريات وبقية محافظات الضفة خاصة بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
كما تواصل الدفع بآليات عسكرية على مدار الساعة نحو المدينة ومخيميها، حيث تجوب الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، وتعرقل حركة المواطنين والمركبات، وتقوم بنصب الحواجز الطيارة في كثير من الأحيان خاصة وسط المدينة.
وتستمر في الاستيلاء على المنازل والمباني سكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المجاور، محوله إياها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار السكان على الإخلاء القسري، فيما تواصل الآليات العسكرية تمركزها في المنطقة، علماً أن بعض هذه المباني لا تزال خاضعة لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
في غضون ذلك، تواصل حصاره الخانق على مخيمي "طولكرم ونور شمس" ومحيطهما، وتمنع سكانه من الدخول إليهما لتفقد منازلهم التي هجروا منها قسرًا، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية فيهما، ما حولهما إلى ثكنات عسكرية وخالية من مظاهر الحياة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها