بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 16- 5- 2025
*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع وزيري الخارجية العراقي والمصري جهود وقف العدوان على شعبنا وإدخال المساعدات لغزة
بحث رئيس الوزراء، وزير الخارجية د. محمد مصطفى، في لقاءين منفصلين عقدهما مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، دفع الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على شعبنا، وإدخال المساعدات الاغاثية لقطاع غزة، والخطوات العملية من أجل تنفيذ خطة إعادة إعمار القطاع فور وقف العدوان، والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع د. مصطفى على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ34، المقرر عقدها في العاصمة بغداد، يوم السبت المقبل، على تطورات الأوضاع في فلسطين، في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، وعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
*عربي دولي
العاهل الأردني يجدد الدعوة إلى استعادة وقف إطلاق النار في غزة ووقف تصعيد الاحتلال في الضفة
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الدعوة إلى ضرورة استعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، الليلة، وفق بيان للديوان الملكي.
وأكد العاهل الأردني، الحرص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأردنية الأمريكية، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات.
ودعا، ضرورة استعادة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، واستئناف وصول المساعدات الإغاثية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد على أهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، لافتا إلى الدور المحوري للولايات المتحدة في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
*إسرائيليات
"نتنياهو" يبحث بقاء وفد التفاوض في الدوحة
بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية، مساء أمس الخميس، لبحث تطورات المفاوضات الجارية في الدوحة.
ومن المتوقع أن تفضي المشاورات التي يعقدها نتنياهو إلى قرار بشأن استمرار مهمة وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة في ظل عدم إحراز تقدم بشأن الصفقة، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ووصل الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة الثلاثاء، بإيعاز من نتنياهو بعد محادثاته مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ضوء الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية.
وتسعى الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي، وهدد في الآونة الأخيرة بتوسيع حرب الإبادة عبر عملية عسكرية جديدة أُطلق عليها "عربات غدعون" تتضمن خططا لاحتلال القطاع بأكمله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إنه "لا انفراجة حتى الآن في مفاوضات الدوحة، رغم ضغوط أميركية تمارس على جميع الأطراف".
وذكرت أن إسرائيل تدرس تقليص خططها لتوسيع القتال في غزة من أجل منح فرصة إضافية للمفاوضات.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن "الوفد الإسرائيلي يواصل محادثاته في قطر برفقة ستيفن ويتكوف وآدم بولر مبعوثَي الرئيس الأميركي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إن "ويتكوف يدرس مقترحات إضافية للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، على دفعات بهدف الدفع نحو وقف القتال".
*أخبار فلسطين في لبنان
حركة "فتح"– شعبة البرج الشَّمالي تُحيي الذكرى الـ77 للنكبة بيومٍ تراثيٍ مميزٍ
برعاية أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، أحيت حركة "فتح" في شعبة البرج الشمالي الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، من خلال تنظيم يومٍ تراثيٍ فلسطيني عبّر عن التمسك بالهوية الوطنية، والوفاء لتضحيات الشهداء، والتأكيد على قدسية حق العودة.
أقيمت الفعالية أمام قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي، بحضور اللواء توفيق عبد الله، وقيادات وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور ومخيم البرج الشمالي، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية الوطنية والإسلامية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، واللجان الشعبية، ونادي الكرامة الفلسطيني، والمكاتب الحركية، والأندية الثقافية والرياضية، بالإضافة إلى فعاليات لبنانية ومخاتير، وجمع غفير من أبناء شعبنا.
استُهلّت الفعالية بتقديم من الأستاذ غسان الأسدي، مسؤول إعلام حركة فتح في شعبة البرج الشمالي الذي قال: نرحب ترحيباً حاراً بسعادة اللواء توفيق عبدالله، ونشكر له حضوره الكريم، كما ونرحب بجميع الحضور الكرام كلٌّ باسمه ومكانته وموقعه، مع حفظ الألقاب.
وأضاف: نقف اليوم بكل اعتزاز وإجلال أمام صمود شعبنا الفلسطيني الباسل، في غزة العزة، وفي الضفة الصامدة، وفي القدس الشريف، وفي كل أماكن تواجده، الذين يتمسكون بحقهم الثابت في الأرض، وفي العودة، وفي تقرير المصير، رغم كل المعاناة والتحديات.
ومن ثم استمع الحاضرين للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، إضافة إلى نشيد "العاصفة".
تلا ذلك كلمة حركة "فتح"، ألقاها الأستاذ محمد خضر أمين سر شعبة البرج الشمالي حيث رحّب بالحضور الكريم، وشدد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، متناولًا المعاناة اليومية التي يعيشها شعبنا في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس المحتلة، لا سيما في ظل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مستنكرًا الصمت العربي والدولي المتواطئ مع الإحتلال، وأكد على أهمية إحياء ذكرى النكبة في كافة أماكن وجود الشعب الفلسطيني، كجزء من صون الذاكرة الوطنية ومقاومة محاولات الطمس والتزوير التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.
وتخلّل المناسبة يوم تراثي فلسطيني وعرض فني بعنوان "النكبة والزيّ التراثي"، قدّمه نادي الكرامة الفلسطيني، عبّر فيه المشاركون عن مراحل النكبة وتمسّك الشعب الفلسطيني بهويته الثقافية، كما شاركت نساء المخيم بفعالية متميزة من خلال إعداد مأكولات شعبية، وارتداء الأزياء الفلسطينية التراثية، في مشهد جسّد روح الأصالة والانتماء لفلسطين.
وفي ختام الفعالية، كرّم نادي الكرامة اللواء توفيق عبد الله بتقديم درعا تكريميا كعربون وفاء وتقدير لدوره الوطني ودعمه المتواصل للأنشطة الثقافية والوطنية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
ثم ألقى اللواء عبد الله كلمة عبّر فيها عن شكره لنادي الكرامة على هذا التكريم، وحيّا صمود الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، خاصة في الضفة الغربية وغزة والقدس ومخيمات الشتات، مؤكدًا على ضرورة حماية أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية، ومجددًا الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى، ومشددًا على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ورفض مشاريع التوطين والتهجير، ووجّه تحية إلى الشعب اللبناني ومقاومته لدعمهما الثابت للقضية الفلسطينية.
*آراء
في ذكرى النكبة الـ77.. صراع من أجل الحقوق وحق تقرير المصير/ بقلم: علي أبو حبلة
النكبة الفلسطينية جرح مفتوح لا يعود تاريخه لعام 1948 بل باتت النكبة مشهدًا يتكرر مع الأيام والسنين بصيَّغ وأشكال شتى يتعرض لها الفلسطينيون بكافة أماكن تواجدهم وفي مخيمات اللجوء تحديدًا في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي الذكرى السابعة والسبعون، لا تحتاج النكبة إلى أرشيف أو صور قديمة لتُستحضر، بل يكفي النظر إلى ما تتعرض له غزة من تدمير وإبادة تطال الحجر والشجر والبشر وما تتعرض له المخيمات في الضفة الغربية والقدس من تدمير وترحيل قسري وخاصة مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس ومخيم الفارعة، لتفهم أن النكبة مستمرة، وأن مشروع التهجير لم يتوقف لحظة واحدة. وأن استمرار وديمومة الصراع باقٍ حتى يتحقق للفلسطينيين مرادهم في حق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
في عام النكبة، تم تهجير نحو 957 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في حوالي 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث أجبروا على اللجوء إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى تهجير داخلي طال آلاف آخرين داخل الأراضي التي سيطر عليها كيان الاحتلال الصهيوني عام 1948. وقد استولى الاحتلال على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر منها 531 بالكامل، وأخضع ما تبقى من تجمعات فلسطينية لقوانينه. ورافق عملية التطهير العرقي هذه ارتكاب العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.
وعلى الرغم من تهجير هذا العدد من الفلسطينيين فإن تعدادهم في تزايد رغم القتل والدمار وقد تضاعف عددهم منذ النكبة نحو 10 مرات. ففي عام 1914، كان عدد سكان فلسطين التاريخية نحو 690 ألف نسمة، شكل اليهود منهم 8% فقط. وبحلول عام 1948، تجاوز عدد السكان مليوني نسمة، بلغت نسبة اليهود منهم حوالي 31.5% نتيجة للهجرة اليهودية المكثفة. وحتى عام 2023، هاجر إلى "إسرائيل" أكثر من 3.3 مليون يهودي.
وعلى الرغم من تهجير 957 ألف فلسطيني عام 1948 وأكثر من 200 ألف آخرين بعد حرب عام 1967، بلغ عدد الفلسطينيين المقدر في دولة فلسطين نحو 5.5 مليون نسمة منتصف عام 2025 (3.4 مليون في الضفة الغربية والقدس و2.1 مليون في قطاع غزة). وتشير التقديرات إلى وجود 15.2 مليون فلسطيني في العالم منتصف عام 2025، أكثر من نصفهم (7.8 مليون) يقيمون خارج فلسطين التاريخية، منهم 6.5 مليون في الدول العربية. وفي المقابل، يقدر عدد اليهود في فلسطين التاريخية بنحو 7.4 مليون نسمة، ما يعني تساويًا في العدد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في فلسطين التاريخية بحلول منتصف عام 2025.
بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم أكثر من 160 ألف شهيد. فمنذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى الثامن من مايو 2025، استشهد حوالي 64 ألفًا و500 فلسطيني. وشهد العدوان الأخير على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الثامن من مايو 2025 استشهاد أكثر من 56 ألفًا و600 فلسطيني (أكثر من 40% من إجمالي الشهداء منذ النكبة)، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل و12 ألف امرأة و211 صحافيًا، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى ما يزيد على 125 ألف جريح في قطاع غزة وحده. وفي الضفة الغربية، استشهد 964 فلسطينيًا منذ بدء العدوان الأخير.
حصار وتجويع وقتل ودمار ونزوح قسري حيث أُجبر سكان قطاع غزة مرارًا وتكرارًا على النزوح من منازلهم، كما أجبر سكان مخيمات جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس على الرحيل وتشير التقديرات إلى نزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.2 مليون كانوا يقيمون في القطاع عشية العدوان الأخير. ومنذ الثاني من مارس الماضي، يفرض الاحتلال حصارًا مطبقًا على القطاع، ما يهدد أكثر من مليوني فلسطيني بالموت جوعًا، بينهم أكثر من مليون طفل يعانون من الجوع اليومي، وقد استشهد نحو 57 طفلاً بسبب الجوع وأصيب نحو 65 ألفًا بسوء تغذية حاد. كما أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، ويعاني نحو 92% من الرضع وأمهاتهم من نقص حاد في الاحتياجات الغذائية الأساسية.
ونتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع المياه والصرف الصحي، تراجع معدل تزويد الفرد بالمياه إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ (15 لترًا للفرد يوميًا).
ويواصل الاحتلال سياسة القتل والتدمير ومصادرة الأراضي، حيث صادر خلال عام 2024 أكثر من 46 ألف دونم. ونفذت سلطات الاحتلال والمستوطنين أكثر من 16 ألف اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2024، وتضمنت هذه الاعتداءات اقتلاع وتضرر وتجريف أكثر من 14 ألف شجرة. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، تم توثيق أكثر من 5 آلاف و470 اعتداء.
إن هذه الأرقام تعكس مدى فظاعة ما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق الفلسطينيين وبمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، نتلمس حجم المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني وهذا يتطلب من المجتمع الدولي بذل الجهود والإصرار على ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها