في تطورات ميدانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، حاصرت قوات الاحتلال، اليوم الخميس 2025/05/15، منزلين في بلدة طمون -جنوب مدينة طوباس، وأحد أحياء طوباس شمالي الضفة، بزعم وجود "مطلوبين" تحصنوا داخل المنازل.

حيث داهمت قوات خاصة البلدة، وشرعت في حصار أحد المنازل، قبل أن تصل تعزيزات وآليات عسكرية إلى البلدة وتتوجه نحو المنزل المستهدف، وأُطلقت قذيفة من نوع "إنيرجا" على المنزل، مما أدى إلى تصاعد الدخان منه، وسط سماع أصوات إطلاق نار في المحيط.

في الوقت ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة طوباس، عقب تسلل وحدة خاصة إلى محيط جامعة القدس المفتوحة، حيث احتجزت قوات عددًا من المدنيين وتعرضوا للتنكيل في المنطقة.

كما فجرت صباح اليوم، مقهى قرب جامعة القدس المفتوحة في طوباس، بعد اقتحام المنطقة ومحاصرتها.

ويشهد شمال الضفة، وبخاصة محافظتي طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين المحيطة بهما، تصاعدًا مستمرًا في أعمال العدوان الإسرائيلي، سواء من خلال العمليات العسكرية لقوات الاحتلال أو اعتداءات المستوطنين على السكان المحليين.

وعلى مدار الأشهر الأخيرة، كثفت قوات الاحتلال من اقتحاماتها واعتقالاتها في هذه المناطق، مستهدفة خاصة الشباب والناشطين الفلسطينيين، فيما تترافق هذه العمليات مع حملات مداهمة مكثفة للمنازل والمؤسسات في المخيمات، ما يؤدي إلى تصاعد التوتر واندلاع مواجهات متكررة مع السكان.

في الوقت ذاته، تشهد المنطقة تصاعدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، الذين ينفذون هجمات على الممتلكات والأراضي الزراعية، إلى جانب اعتداءات جسدية ضد الفلسطينيين، خصوصًا في القرى المجاورة للمستوطنات، وغالبًا ما تصاحب هذه الاعتداءات غيابًا أو تقاعسًا واضحًا من جانب قوات الاحتلال التي عادة ما تتدخل لحماية المستوطنين بدلاً من حماية السكان الفلسطينيين.

وتشكل هذه الاعتداءات المتواصلة جزءاً من سياسة تهدف إلى تقويض الثبات الفلسطيني في شمال الضفة، وفرض واقع جديد من السيطرة الأمنية والسياسية على المناطق المستهدفة.