قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في مؤتمر صحافي، عقده يوم امس الإثنين 2025/05/12، في "الكنيست"، إن "حسم الفصائل الفلسطينية هو الهدف الأسمى لحرب الإبادة على غزة"، داعيًا إلى شنّ هجوم واسع يشمل احتلال القطاع بالكامل، ومواصلة وقف إدخال أي مساعدات إنسانية إليه.
وأضاف: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منح إسرائيل قبل أشهر دعمًا لفتح أبواب الجحيم على الفصائل الفلسطينية"، معتبرًا أن الحكومة الإسرائيلية تتلكأ في تنفيذ هذا المسار، معتبرًا أن تصعيد الحرب هي "الطريقة الوحيدة" لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وشدد بن غفير على ضرورة الامتناع عن "تقديم تنازلات تهدد أمن إسرائيل مستقبلاً"، واعتبر أن السبيل إلى ذلك يعتمد على رافعتين أساسيتين: القتال بقوة هائلة، وفرض حصار مطلق على قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وأضاف: "الكابينيت صادق الأسبوع الماضي على تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط"، مشددًا على ضرورة "الذهاب حتى النهاية، وننفذ ما هو مطلوب منا، وندمر الفصائل الفلسطينية"، زاعمًا أن نسبة الاستجابة إلى أوامر الاستدعاء في صفوف قوات الاحتياط بلغت 102%.
وتوجّه بن غفير إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لا يمكننا التوقف، الرئيس ترامب منحنا دعمًا قبل أشهر لفتح أبواب الجحيم على الفصائل الفلسطينية، لكننا نتلكأ، يجب أن نتوقف عن التردد، وننطلق نحو هجوم الحسم، نحتل كامل أراضي القطاع، ونشجع هجرة الغزيين إلى أنحاء العالم".
وتابع: "في المقابل، لا يجوز أن نكرر أخطاء الماضي، استئناف إدخال المساعدات إلى غزة، والذي كنت الوزير الوحيد الذي عارضه، يضر بجهدنا العملياتي وبوسيلة ضغط رئيسية لتحرير الأسرى".
وقال: "قدمت أمس إلى الكابينيت رأيًا قانونيًا يفيد بأنه لا توجد على إسرائيل أي التزامات بموجب القانون الدولي لإدخال المساعدات إلى غزة، وطالما الفصائل تحتجز أسرانا، علينا أن نظهر صلابة، وألا ندخل إلى القطاع حتى ذرة مساعدة، حتى يركعوا".
وشدد على أن "المساعدة الوحيدة التي يمكن أن تدخل إلى القطاع يجب أن تكون متسقة مع أهداف حسم المعركة: دعم الهجرة"، في إشارة إلى مواصلة حرب الإبادة الدامية على القطاع بما يشمل تهجير الغزيين قسرًا من غزة.
وختم بن غفير بالقول: "هذه هي الطرق التي يجب أن نسلكها لتحقيق النصر الكامل: الحصار، الاحتلال، تحرير أسرانا بقوة السلاح، هذا هو الحسم، هذه هي اللغة التي تُفهم في الشرق الأوسط، ويجب أن تكون لغتنا إذا أردنا تعزيز الدولة اليهودية القوية للأجيال القادمة".
وأضاف في نهاية كلمته: "أدعو مرة أخرى رئيس الحكومة: ليست لدينا رفاهية التوقف، ولا رفاهية البقاء في مكاننا، لقد حانت ساعة الحسم"، فيما تزامن مؤتمر بن غفير الصحافي مع التقارير حول توتر العلاقة بين ترامب ونتنياهو والاستعدادات للإفراج عن جندي إسرائيلي أميركي من قطاع غزة بموجب مفاوضات مباشرة بين واشنطن والفصائل الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها