بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاده، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة الشمال مهرجان تأبيني للشهيد العميد سعيد محمود الشعبي "أبو أحمد"، وذلك يوم السبت ١٠-٥-٢٠٢٥ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
وقد غصت القاعة بالجماهير الوفية لمسيرة الشهيد، تقدمها أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال العميد بسام الأشقر، ورئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان اللواء معين كعوش أبو أيمن، وأعضاء قيادة المنطقة وأعضاء من الهيئة الوطنية وأمناء سرّ وأعضاء وكوادر الشُعب التنظيمية، ونائب قائد قوات الأمن الوطني وقادة الأركان وضباط وجنود، وحضور ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية، وفعاليات وروابط إجتماعية، إضافة إلى حشود غفيرة إلى جانب آل الشهيد وأقاربه ومحبيه.
استُهل المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ يوسف سالم، أعقبها كلمة ترحيبية ألقاها أحمد الأعرج، تناول فيها مناقب الشهيد، ومسيرته النضالية الطويلة، وما تركه من أثر طيب وسيرة عطرة بين رفاقه وأبناء شعبه.
ثم قدم فضيلة الشيخ محمود أبو داوود موعظة دينية من وحي المناسبة.
ومن ثم ألقى نائب رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان، العميد فضل أبو مصطفى، كلمة باسم الهيئة، عبّر فيها عن أحرّ التعازي لعائلة الشهيد "أبو أحمد"، ولحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدًا أن الشهيد كان قامة نضالية ووطنية كبرى، نذر حياته في خدمة قضية شعبه العادلة.
كما خص بالتعزية أهلنا في مخيم البداوي وكل المخيمات، التي حوّلها المناضلون من رموز نكبة إلى منارات للثورة والكرامة، ومن الصعب أن يرثي الإنسان أخًا ورفيق درب، لكن عزاءنا أن الشهيد لحق بركب الآلاف من شهداء فلسطين، وما زالت القافلة تسير".
كما حيّا أرواح شهداء فلسطين في غزة والضفة والقدس، وشهداء المقاومة في جنوب لبنان، مؤكدًا أن دماءهم توحّد الساحات وترفع راية الكرامة.
وحذّر العميد أبو مصطفى من المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من مجازر وتهجير ممنهج، فنحن اليوم أمام تحديات جسيمة وفتن سوداء، لن نواجهها إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية داخل إطار (م.ت.ف) ممثلنا الشرعي والوحيد، الذي يضم كل أطياف شعبنا.
وفي ختام كلمته، دعا المتقاعدين العسكريين لأن يكونوا دائمًا رجال إصلاح في المخيمات، يحملون الحكمة ويحفظون النسيج الوطني والاجتماعي، كما أوصى بالسير على نهج الشهيد أبو أحمد، الذي رغم المرض لم يتخلَ عن واجبه الوطني، وظلّ حتى أيامه الأخيرة في مكتبه يخدم شعبه وقضيته.
كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" ألقاها أمين سرّها في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، نقل فيها تعازي سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور وأمين سرّ قيادة الساحة اللبنانية الأخ أبو ماهر وتعازي قوات الامن الوطني الفلسطيني، وتعازي قيادة منطقة الشمال الى آل الشعبي وأقاربهم وأهالي عين الزيتون وصفد بهذا الفقد الكبير باستشهاد الأخ القائد العميد أبو أحمد الشعبي.
وتحدث عن مناقبية الشهيد، حيث قال: ومن يعرف الأخ أو لا يعرفه ولكن للتاريخ نقول: بانه رجل والرجال قليل، انتمى الى صفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظفاره، وتدرب وانتمى فصدق، وكان واحداً من رجال الفتح الميامين الذين عاهدوا فصدقوا والذين واجهوا فصبروا وثبتوا.
واردف، دافع عن المخيمات الفلسطينية وعن الثورة في كل ميادين المواجهة مع العدو الصهيوني، فكان رجل يتقدم الصفوف لا يهدأ ولا يلين، كان يمن النفس بأن يستشهد مقاتلاً مقبلاً غير مدبر في ساحات القتال ولكنها المنايا عاجلته.
وتابع: إن عزاؤنا بان مدرسة الياسر لا زالت تحتضن من الرجال كثير... عزاؤنا بان الدرب ما زال يخوضها رجالاً باتجاه القدس والأقصى، يؤمنون بحتمية النصر... وعزاؤنا بأن أبا أحمد خلّف بيننا رجالاً من أولاده وأحفاده لا زالوا يؤمنوا بأن طريق العودة لا تكون إلا بالقتال لهذا العدو وحتمية دحره عن كل أرض فلسطين، هذه كلماته وكانت أمنيته التي ورثنا اياها فحفرناها في قلوبنا.
وعاهد الشهيد أبا أحمد بأن ستبقى راية فلسطين مرفوعة فوق الرؤوس وسيرفعها شبلاً من اشبالنا أو زهرة من زهراتنا هذه الراية خفاقة فوق أسوار القدس وكنائس القدس ومآذنها.
وأردف، نم قرير العين أبا أحمد، نعاهد لك ولكل الشهداء الذين سبقوك، ونعاهد أهلنا في المخيمات بأن يبقى أمن المخيمات أمانًا في أعناقنا جميعًا، مؤكدًا على العمل بالوحدة الوطنية في ظل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد.
وفي ختام، كلمته تقدم باسم حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال وباسم قوات الامن الوطني وباسم الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكرين في الشمال وباسم ال الشهيد وأهالي بلده بالشكر الجزيل لكل من ووقف إلى جانبا في هذا المصاب.
ومن ثم تقبلت حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني الهيئة الوطنية الوطنية للمتقاعدين العسكريين وآل الشهيد وأقاربه التعازي من المعزين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها