بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شاركت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال بالوقفة التضامنية الإسنادية للأسرى البواسل واستنكارًا للممارسات الوحشية بحقهم في سجون الاحتلال الصهيونية وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ورفاقه الأسرى، وذلك اليوم السبت ١٠-٥-٢٠٢٥ أمام مكتب الجبهة في مخيم البداوي.
وتقدم المشاركين أمين سرّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبوحرب، ونائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال رائد أبو جميع، وممثلي الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية، وأعضاء من قيادة المنطقة، وأمين سرّ وأعضاء وكوادر شعبة البداوي، وضباط وعناصر من قوات الأمن الوطني، وفعاليات وطنية واخوات، وحشد من أبناء شعبنا.
وألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة وجّه خلالها التحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه، مؤكدًا أن الأسرى هم طليعة النضال، وهم نبراس الكرامة والصمود في وجه أعتى منظومة احتلال عرفها التاريخ الحديث.
وقال أبو حرب: نقف اليوم لنعلن أن قضيتنا الوطنية ستبقى حية، وأن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال لن تُنسى، فهؤلاء الأسرى ليسوا فقط رموزًا، بل هم منارة نضالنا وصوتنا العالي في وجه القهر والاستسلام، فمن زنازينهم المظلمة يرفعون شمس حريتنا ويبعثون برسائل التحدي والصمود.
وأضاف: هؤلاء الذين رفضوا عروض الإفراج المشروط مقابل التهجير، هم من اختاروا البقاء في أرض الرباط، لأنهم أبناء فلسطين، ولن يغادروها حتى لو كان الثمن حريتهم، هؤلاء هم الذين نعتز ونفتخر بهم، من أحمد سعدات إلى مروان البرغوثي، إلى آلاف الأسرى الذين سطّروا بأجسادهم وإرادتهم أسمى معاني البطولة.
وتناول أبو حرب في كلمته ما يتعرض له شعبنا في غزة والضفة والقدس من مجازر مستمرة، مؤكدًا أن الاحتلال يرتكب جرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي مريب.
وقال: دماء الشهداء ليست أرقامًا، ودموع الأمهات ليست مشاهد عابرة، فنحن شعب يقدّم الشهداء كل يوم، لكنه في المقابل يصنع من الألم عزيمة ومن المعاناة صمودًا.
وحذّر من محاولات تزييف الوعي الفلسطيني من خلال مشاريع مشبوهة تستهدف تصفية قضيتنا، قائلاً: يريدون تحويل غزة إلى مشروع استثماري أمريكي، ونحن نقول لهم: "غزة ليست للبيع، ولن تكون حديقة لأي قوة في هذا العالم، لان فيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسيظلون شوكة في حلق الاحتلال".
وتوجّه بالتحية والتقدير إلى قيادتنا الفلسطينية الشرعية، وفي مقدّمتها سيادة الرئيس محمود عباس، مثمّنًا مواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق شعبنا وعلى رأسها قضية الأسرى، وصموده السياسي في وجه الضغوط الدولية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأكّد أبو حرب أن وحدة الموقف الفلسطيني خلف قيادتنا الوطنية هي الضمانة الحقيقية لاستمرار النضال حتى التحرير والعودة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها