بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 9- 5- 2025

*فلسطينيات
مصطفى: يحزننا أن يتفاخر العالم بحقوق الإنسان وبالعدالة والنظام وشعبنا يموت من الجوع

ثمن رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين، والداعي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كونه يعطينا كشعب وقيادة فلسطينية الأمل بأن حقوقنا لن تضيع. 
جاء ذلك خلال كلمته في يوم أوروبا، يوم الخميس، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدبلوماسية.
وقدم رئيس الوزراء، الشكر للاتحاد الأوروبي ودوله، على الدعم المالي والاقتصادي الذي قدمه على مدى سنوات طويلة وما يزال لفلسطين، ولدعم الحكومة وبرامجها، وهي رسالة شراكة ودعم لشعبنا على أن أوروبا ستعمل مع فلسطين والبقية من الشركاء، من أجل تحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال. 
وقال مصطفى: "نقدر قيادة الاتحاد الأوروبي لأكبر تحالف دولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب المملكة العربية السعودية والنرويج، وسيتم تتويج ذلك في نيويورك في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بانعقاد المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بقيادة فرنسا والمملكة العربية السعودية، وستكون هذه محطة جديدة في تاريخنا السياسي والنضالي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فهذا موقف أوروبي مقدر خاصة في هذا الظرف والوقت الذي يقول فيه الكثيرين أن حل الدولتين قد مضى".
وأضاف رئيس الوزراء: "التصريح الذي خرجت به ثلاث سيدات مفوضات في الاتحاد الأوروبي عن السياسة الخارجية وعن منطقة المتوسط وموضوع الأزمات والهجرة، والبيان المشترك ضد ممارسات إسرائيل في غزة، واستمرار الحصار والتجويع، واستخدام الغذاء كوسيلة ضغط من أجل التهجير، نقدر هذا الموقف الأوروبي النبيل".
وتابع مصطفى: "أعلنا بالأمس أن قطاع غزة منطقة مجاعة، يحزننا في هذا العالم المعاصر الذي فيه الدول والمؤسسات تتفاخر بحق الإنسان وبالعدالة والنظام الدولي، بينما شعبنا يموت من الجوع، فهذا شيء معيب، فغزة ستبقى وستخرج من الوحل وستقف شامخة وتتوحد مع الضفة بما فيها القدس، لإقامة دولة فلسطين اليوم وغدا وبعد غد وسيتحقق ذلك".
وأشار رئيس الوزراء إلى إجراءات جيش الاحتلال في مخيم شعفاط للاجئين في القدس، حيث أغلق مدارسها التابعة للأونروا، لمنع أبنائنا من طلب العلم.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان: "يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته العاجلة لإسرائيل لرفع الحصار عن غزة فورًا، ورسالتنا واضحة: يجب ألا تُسيّس المساعدات الإنسانية أو تُعسكر، يجب أن تصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين".
وأضاف ستوتزمان: "لمناسبة أول حوار سياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، جدد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت للشعب الفلسطيني على مدى السنوات الثلاث المقبلة، من خلال برنامج دعم شامل متعدد السنوات بقيمة تصل إلى 1.6 مليار يورو، وملتزمون، أكثر من أي وقت مضى، بالتواصل مع الشعب الفلسطيني ودعمه في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، سواءً ماليًا أو سياسيًا، لم ولن نخذلكم".

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: إسناد المساعدات في غزة إلى شركات دولية لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن الخطة الأميركية الإسرائيلية الأخيرة، التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات إنسانية محدودة في غزة إلى شركات دولية لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الجمعة: أن هذه الخطة تمثل مشروعًا عنصريًا خطيرًا يهدف إلى عزل الفلسطينيين في معازل سكنية "غيتوهات" مغلقة ومعسكرات فصل عنصري، وتجريدهم من أبسط مقومات الحياة، في مسعى لإذلالهم ودفعهم نحو الهجرة القسرية.
وأكد أن هذه الخطة تأتي كسابقة في سياق المخطط الأوسع لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومحاولة إنهاء دورها الإنساني والتاريخي، مشددا على أن هذه السياسات تنتهك القانون الدولي الإنساني وتمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
ودعا فتوح، العالم الحر والضمير الإنساني إلى وقف القتل والابادة الجماعية ورفع الحصار الدامي الإرهابي عن قطاع غزة ورفض هذه السياسات العنصرية، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني والتمسك بمرجعية الشرعية الدولية في تحقيق العدالة والحرية.

*عربي دولي
كاسبر فالدكامب تدعو إلى إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

دعا وزير الخارجية الهولندي كاسبر فالدكامب، إلى إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية ما وصفه بـ"الاشتباه في انتهاك القانون الإنساني الدولي في غزة".
وأوضح فالدكامب، في بيان، أن بلاده باتت تشترط إجراء مراجعة دقيقة لكل شحنة من المنتجات ذات الاستخدام المزدوج المُصدّرة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وسوريا، وكذلك بسبب "عنف المستعمرين في الضفة الغربية".
وفي رسالة رسمية وجهها إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن كايا كالاس، شكك فالدكامب في مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بضمان توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وفقًا للمعايير الأساسية، من حياد وعدم تحيّز واستقلالية. 
وطالب بإجراء مراجعة دقيقة للبند الثاني من اتفاق الشراكة الموقع عام 2000، والذي يُلزم الأطراف باحترام القانون الدولي، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ستجمّد دعمها لتمديد خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي حتى استكمال التقييم.

*إسرائيليات
إذاعة جيش الاحتلال: "ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو"

نقل مراسل الشؤون الدبلوماسية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنّ "وزير الشؤون الأستراتيجية رون ديرمر، المقرّب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تحدّث بغطرسته المعهودة إلى كبار المسؤولين الجمهوريين، بشأن ما يجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعله، إلّا أنّ ذلك لم يجدِ نفعًا".
وأضاف المراسل: أنّ "مقرّبين من ترامب، أبلغوا ديرمر بأنّ نتنياهو يتلاعب بالرئيس الأميركي"، مشيرين إلى أنّ "ترامب لا يكره شيئاً أكثر من أن يظهر كشخص يتمّ التلاعب به".
وبحسب المصدر ذاته، "أدّى هذا الانطباع إلى دفع ترامب لقطع الاتصال مع نتنياهو"، مع الإشارة إلى أنّ هذا الوضع "قد يتغيّر"، لكن هذه هي الصورة الحالية للعلاقة بين الطرفين.
يأتي ذلك بعدما كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، وجود تدهور في العلاقات الشخصية و"خيبة أمل متبادلة" بين نتنياهو وترامب.
وفي الوقت الذي أُفيد فيه بأنّ نتنياهو يشعر بالإحباط من ترامب، أفادت الصحيفة بأنّ الرئيس الأميركي "فقد صبره أيضًا تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية".
وقال مصدران بارزان، في محيط ترامب، في محادثات مغلقة تمّ نقلها إلى "إسرائيل هيوم"، إنّ "ترامب قرّر عدم انتظار إسرائيل بعد الآن، بل التقدّم بخطوات في الشرق الأوسط من دون نتنياهو".

*أخبار فلسطين في لبنان
اتحاد الأطباء وصيادلة الفلسطينيين في برلين يقدّم مساعدات دوائية لمستشفى تل الزعتر دعمًا للقطاع الصحي في صور

في خطوة تعكس عمق الانتماء الوطني وروح التضامن مع أبناء شعبنا في المهجر والشتات، قدّم اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين-براندنبورغ كمية من الأدوية لمستشفى تل الزعتر في مخيم الرشيدية، وذلك دعمًا وإسنادا للقطاع الصحي الفلسطيني في منطقة صور.
وقد جرى التسليم بحضور ممثل الاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين-براندنبورغ، الدكتور تيسير بكار، ومدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة صور الدكتور عماد الحلاق، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صور الدكتور خليل نصار، إلى جانب عدد من الأطباء والصيادلة وطاقم من العاملين في المستشفى.
وفي كلمة له خلال المناسبة، أكد الدكتور تيسير بكار على حرص الاتحاد على مواصلة دعمه للمؤسسات الصحية الفلسطينية في لبنان ضمن الإمكانيات المتاحة، مشددًا على أهمية استمرار التعاون والتكامل بين الكفاءات الطبية في المهجر والوطن والشتات.
من جانبه، عبّر الدكتور عماد الحلاق عن تقديره الكبير لهذه المبادرة الإنسانية مثمنًا الجهود التي يبذلها اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في برلين-براندنبورغ لتعزيز صمود أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، داعيًا إلى تفعيل التعاون الشراكات الطبية وتبادل الخبرات بما يخدم مصلحة مجتمعنا الفلسطيني في لبنان. 
بدوره، توجه الدكتور خليل نصار بالشكر والامتنان للاتحاد على هذه المساهمة النوعية، منوّهًا بأهمية هذا الدعم في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعزز من تماسك أبناء شعبنا وتدعم صمودهم في وجه التحديات التي تواجههم.

*آراء
بعد 80 عاماً من الانتصار على النازية، شعبنا بإرادته وإتقان شروط المواجهة سينتصر أيضاً/ بقلم: مروان طوباسي

تحل على البشرية اليوم التاسع من أيار، الذكرى الثمانون للانتصار على النازية، التي دفعت الشعوب الأوروبية وحركات مقاومتها الوطنية ثمناً باهظاً من أرواح أبنائها ومقدراتها لدفن ذلك الوحش النازي الذي أطل برأسه قبل أكثر من ثمانين عاماً، معلناً عداءه للشعوب وحقوقها ولعجلة تطورها الطبيعي. اليوم مشاركة فرق عسكرية رمزية من دول مختلفة بما فيها الصين ومصر وغيرها من دول الشرق باستعراض يوم النصر بالساحة الحمراء بموسكو هو مؤشر على اتساع علاقات الاتحاد الروسي، والدور المتنامي لتلك الدول في مواجهة هيمنة الولايات المتحدة والنظام الدولي أحادي القطب، نحو عالم متعدد الأقطاب يكون اكثر عدالة.
من الدروس العميقة لهذا الانتصار الذي حققه الجيش الأحمر بدخوله برلين عام 1945، يبرز إدراك حقيقة لا تقبل الجدل وهي أن تحديد مصير العالم في المرحلة المعاصرة لتطور البشرية هو مسؤولية مشتركة وجماعية لا تتجزأ.
اليوم، تتحمل جميع الشعوب مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة، للحفاظ على نظام دولي متوازن، قائم على المبادئ والقيم التي كرسها ذلك الانتصار  من الحرية، والديمقراطية، والعدالة، حق الشعوب في تقرير مصيرها والمسار المستقل لتطورها. وهي قيم تتطلب تعزيز الثقة المتبادلة والتضامن والمساواة بين الشعوب، والبحث عن مستقبل مشترك للبشرية يقوم على مناهضة الاستعمار والعنصرية والفوقية العرقية أو الدينية، والسعي إلى تعزيز الأمن والسِلم الدوليين والتقدم الإجتماعي والاقتصادي المشترك.
غير أن هذه القيم، وبالرغم من تأصيلها التاريخي، تعرّضت لتشويه وتراجع، على يد قوى كبرى في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، التي صادرت مضامينها وأعادت إنتاج الحروب بوجوه متعددة في مختلف مناطق العالم. فقد شكل تحالفها مع بقايا النازية الجديدة وشراكتها الكاملة مع دولة المشروع الاستيطاني الإحلالي الذي أنشأته بالشراكة مع بريطانيا، دليلاً دامغًا على هذا التراجع خصوصًا في ظل استهدافها الممنهج اليوم لشعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني في التحرر والاستقلال.
اليوم، القيم التي كان يُفترض أن تكون الركيزة الأخلاقية والسياسية للنظام العالمي المعاصر، تُنتهك على يد من يفترض أنهم حماتها. وبدلاً من رفض إيديولوجيات النازية والفاشية وكل النظريات المعادية للإنسانية، نشهد تصاعداً في تغول الفكر النيوليبرالي، وتحالفه مع الحركة الصهيونية، التي سبق أن أدانتها الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبرتها شكلاً من أشكال العنصرية قبل أن تتراجع تحت ضغط متغيرات دولية في حينه.
ما تقوم به اليوم الولايات المتحدة وبريطانيا وقوى اليمين الشعبوي في أوروبا، وتحالفهم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، يعبر عن ارتداد كامل لنتائج الحرب العالمية الثانية. إذ تستند هذه القوى إلى مرتكزات فكرية تعبر عن روح نازية وفاشية جديدة، قائمة على الاستيطان والعنصرية والفوقية والتطرف القومي الديني، تساندها قوى رأسمالية صهيونية مسيحية بالولايات المتحدة وأوروبا، تسعى لإعادة إنتاج ما حاولت تحقيقه النازية الألمانية والإيطالية وحلفاؤها من اضطهاد للشعوب الأخرى.
واليوم، تتجلى تلك السياسات بوضوح في ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من محرقة وإبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع وتهجير قسري. ومن بين الأدوات الجديدة لذلك، يأتي الحديث الأميركي الزائف والمتكرر عن "حلول إنسانية" لغزة ما بعد الحرب، متجاهلاً بشكل كامل الحقوق السياسية والوطنية الفلسطينية. ويوازي هذا الحديث ضغط أميركي متواصل على كل من الأردن ومصر لفتح أبواب التهجير إليهما، في محاولة لفرض نكبة مستمرة على شعبنا الفلسطيني وتجريدهم من حقوقهم الوطنية السياسية، عبر تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تمهيدًا لفرض حلول إقليمية تطيح بالثوابت.
كل ذلك يحدث ضمن سياسات متخبطة ومخادعة من واشنطن، تستند إلى دعم غير مشروط لدولة الاحتلال، ليس فقط بذريعة "أمن إسرائيل"، بل لضمان دورها الوظيفي كموقع متقدم لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة رغم الخلافات اللحظية التي يتحدث عنها ترامب اليوم حول قطع إتصالاته مع نتنياهو، لحماية مشروعهم المشترك الذي نشأ بتحالفات عقائدية واستعمارية قديمة. هذا المشروع تأسس على تجاهل متعمّد لحل "المسألة اليهودية" في أوروبا، واستخدام "الوعد الديني"  كغطاء لمخطط استعماري استيطاني في أرض فلسطين، فزيارة السفير الأميركي لدى إسرائيل لإحدى المستوطنات يوم أمس لرؤية "البقرات الحمراء" هو مؤشر ودليل على هذا التماهي.
ورغم مرور ثمانية عقود، فإن قوى الهيمنة العالمية لا تزال تمارس سياسات فرض الأمر الواقع، للحفاظ على نظام أحادي القطب، يقوض إمكانات بناء نظام دولي تعددي عادل. وتسهم مشاركة هذه القوى في جرائم الاحتلال، أو صمتها، في تكريس إسرائيل كنظام مارق فوق القانون الدولي، وتأكيد ازدواجية المعايير التي تكيل بها القضايا أمام المجتمع الدولي.
إن دروس الانتصار على النازية، الذي كلف شعوب الاتحاد السوفييتي وحدها آنذاك نحو ثلاثين مليون شهيد، فضلاً عن ملايين الضحايا من شعوب العالم وخاصة الأوروبية، تؤكد ضرورة وقف الحروب المباشرة أو بالوكالة ضد الشعوب المستضعفة.
وتُحتم على البشرية الوقوف ضد سلطة رأس المال السياسي المتوحش، ورفض صناعة أسلحة الدمار الشامل والعمل على إزالة بؤر التوتر وتعزيز قوى السلم والتقدم ومنظمات العدالة، ومبادئ المساواة والحريات والكرامة الإنسانية، بدلاً من اضطهاد الشعوب وممارسة القهر والاحتلال والعنصرية.
إلا أن الأيام القادمة لن تكون كالسابق، فالتاريخ لا يعرف السكون، وشعوب الأرض مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالنضال من أجل انتصار القيم الإنسانية، وبناء عالم جديد أفضل وخير دليل على ذلك هو تصاعد حركات التضامن مع شعبنا في مختلف شوارع العالم. وإن من أهم دروس الأنتصار على النازية بعد ثمانين عاماً، أن لا قوة مهما بلغت جبروتها تستطيع كسر إرادة الشعوب وحقوقها العادلة. وشعبنا الفلسطيني بإدراكه للرؤية وتوحيد قواه وإرادته السياسية الحُرة والمستقلة قادر على الانتصار.
وكما قال شاعرنا الراحل محمود درويش، "كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة يا صديقي. أرضنا ليست بعاقر، فكل أرض ولها ميلادها، ولكل فجر وله موعد ثائر".