تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا ومتواصلاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يشمل عمليات اقتحام واعتداءات واسعة في مختلف المحافظات، وسط موجة قمع متصاعدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث اقتحمت أمس الخميس، مدينة البيرة وعدة بلدات وقرى في محافظة رام الله والبيرة.
كما شملت الاقتحامات حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وبلدة ترمسعيا وقرية عجول شمال المحافظة، إلى جانب بلدتي بيتونيا وبيت عور الفوقا غربًا، وقرية دير نظام شمال غرب رام الله.
وخلال الاقتحامات، دهمت عددًا من المنازل والبنايات السكنية، وسط ترويع السكان وتحطيم محتويات منازل في بعض المناطق.
ولم يعرف حتى الآن عدد المعتقلين أو الإصابات في هذه العملية، في حين أكد شهود عيان وقوع عمليات تفتيش عنيفة ومواجهات محدودة مع شبان فلسطينيين.
وفي جنوب نابلس، اقتحمت قرية اللبن الشرقية مساء امس الخميس، حيث أطلقت قنابل الغاز السام والصوت بكثافة تجاه الفلسطينيين ومنازلهم، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، ومنعت تحرك المركبات داخل القرية على مدار ساعة من الاقتحام.
كذلك، شهدت بلدة الخضر جنوب بيت لحم، اقتحامًا جديدًا من قوات الاحتلال، التي تمركزت في منطقة "البوابة" ونشرت قناصة على الأسطح، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز، مما أسفر عن إصابة شاب بعيار ناري في القدم، وطفل بشظايا في الصدر والوجه، كما ألحقت أضرارًا بمحل تجاري بعد تكسير واجهته الزجاجية.
وفي بلدة طمون جنوب طوباس، أصيب فلسطينيان، أحدهما مطارد كان هدفًا للعملية، إذ أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه قبل أن تعتقله، وسط حصار منزله ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
وتمت العملية بعد تسلل وحدة إسرائيلية خاصة إلى البلدة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع الفلسطينيين قبل انسحاب القوة.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث تقوم بعمليات تجريف وهدم واسعة النطاق داخل المخيم.
وهدمت قوات الاحتلال ما يقرب من 600 منزل بالكامل، بينما تضررت مئات المنازل الأخرى بشكل كبير، كما حوّلت مدرسة الإناث التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى ثكنة عسكرية، استخدمت لتخزين العتاد والطعام والنوم، وسط أعمال تخريب في الصفوف والمرافق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها