في هذه التغطية المفتوحة من فضائية فلسطيننا، نناقش آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا، في ضوء توسيع العدوان وتنفيذ عملية عسكرية مكثفة. في هذا السياق، استضافت الإعلامية زينب أبو ضاهر في مداخلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا الكاتب والمحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي الأستاذ عليان الهندي.

بدأ الهندي حديثه موضحًا أن الحديث عن تكثيف العمليات العسكرية في غزة غير دقيق، مشيرًا إلى أن الهجوم بدأ منذ السابع من أكتوبر وما زال مستمرًا. وفقًا له، الهدف الأساسي من الهجوم هو تنفيذ مخططات إسرائيلية تهدف إلى إخلاء غزة وتحويل سكانها إلى ما تسميه إسرائيل “محميات” أو “جزر” تحت سيطرتها. هذه المحميات ستسمح لإسرائيل بالتحكم في السكان، وتنفيذ عمليات قتل واعتقال حسب ما تشاء. مشددًا على أنَّ إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على قطاع غزة بمساعدة أميركية، وأن الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين من القطاع بشكل أسرع.

أشار الهندي إلى أن الهجوم الإسرائيلي في غزة قد يتصاعد بعد زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى التوصل إلى تفاهمات مع الدول الخليجية. معتقدًا، أن إسرائيل لا ترغب في تقديم فرصة لتدخل أميركي يوقف الهجوم مؤقتًا. الهجوم يتم بدعم أميركي ومساندة مطلقة من الدول الغربية، مع الهدف النهائي في البقاء داخل غزة، وتسهيل طرد أبناء شعبنا، وإقامة مستوطنات جديدة في المنطقة.

وأضاف الهندي أن مسألة المحتجزين في قطاع غزة، والتي تعد من أبرز عناصر الهجوم الإسرائيلي منذ بداية الحرب. إذا تم إزالة هذا الموضوع من جدول الأعمال، سواء محليًا أو دوليًا، قد يؤدي ذلك التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار. خاصةً أن حركة حماس أعلنت أنها لا تسعى للحكم في غزة مع الحفاظ على المقاومة والأسلحة. وإسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها على القطاع، مشددًا أن حماس تمسكت بهذه الفكرة بدأت بتنظير أمام وسائل الإعلام بأنها لم تسلم سلاحها، بتالي يرى الهندي أن الحكمة في التعامل مع القضية الفلسطينية غائبة، مقارنة بموقف حزب الله في لبنان، لان حركة حماس لا تشعر أنها ستخسر شيئًا في غزة.

وفي الختام أكد الهندي أن إسرائيل تواصل سعيها لتهجير شعبنا، فيما يصر الشعب الفلسطيني على رفض هذه الفكرة ومقاومتها، لكنهم يحتاجون إلى دعم سياسي محلي وعربي لمواجهة هذا التحدي. مشددًا على أن إسرائيل لن تتراجع عن تحقيق أهدافها، ويبدو أن الفرصة التي لم تنجح في اغتنامها في 1948 و1967 قد تكون متاحة الآن. وفي حال تم التوصل إلى حل بشأن المحتجزين مقابل الأسرى، يمكن أن يساهم ذلك في تقليص الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مما قد يدفع المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.