مجازر متواصلة ومجاعة تفتك بأجساد الأهالي في قطاع غزة، مع استمرار الحصار والعدوان. وللإحاطة بتطورات المشهد، استضافت الإعلامية مريم سليمان في مداخلة هاتفية عبر قناة فلسطيننا، الكاتب والمحلل السياسي، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، الدكتور أحمد رفيق عوض.

بدايةً أكد عوض أن إسرائيل تروّج لمزاعم تقديم مساعدات غذائية عبر شركات وسيطة، في محاولة للتلاعب بالرأي العام والتهرب من المحاسبة الدولية. لكنها في الواقع تستخدم سلاح التجويع ضد أبناء شعبنا، وهو نهج مستمر منذ عام 1967 عبر الحصار، منع التصاريح، وتقييد فرص العمل. مشددًا على أنَّ الوضع في غزة بلغ ذروته، حيث توفي أكثر من 60 طفلًا جوعًا، والمجاعة تفتك بالسكان. كما تمتد سياسة التجويع إلى الضفة الغربية عبر حجز أموال المقاصة ووقف الرواتب. وتابع، إسرائيل تربط الاقتصاد الفلسطيني بمنظومتها الاحتلالية، وتستخدم الجوع كسلاح، خارقةً لكل الأعراف الأخلاقية والدينية والقانونية.

ويرى عوض أن إسرائيل تعتقد أن تدمير المخيمات واحتلالها مجددًا في القطاع، هو السبيل للقضاء على حماس، مع إعادة فرض السيطرة وتغيير التركيبة السكانية. الهدف هو إخضاع شعبنا الفلسطيني، دفعهم إلى الفقر، اليأس، والهجرة. هذا يأتي ضمن مشروع أوسع لإسقاط حل الدولتين، والتعامل مع الفلسطينيين كأفراد بلا حقوق، يمكن تهجيرهم والسيطرة عليهم بشكل كامل

وفي سياق متصل أكد عوض أن إسرائيل تعمل على تدمير المخيمات الفلسطينية مثل مخيم نور شمس وطولكرم، وجنين، وفتح شوارع جديدة على أنقاضها. الهدف من ذلك هو إنهاء ظاهرة المخيمات باعتبارها رمزاً لفكرة اللاجئين، مما يساهم في محاربة حق العودة. خاتمًا أن إسرائيل تسعى إلى قطع العلاقة بين اللاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا، من خلال حظر نشاطاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس في محاولة لإلغاء دورها كمؤسسة داعمة للاجئين.