بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 30- 4- 2025

*فلسطينيات
منصور أمام مجلس الأمن: التجويع يُستخدم كسلاح حرب ضد سكان مدنيّين برمّتهم لا يزالون يتعرّضون للقصف دون هوادة

قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور: إن التجويع يُستخدم كسلاح حرب ضد سكان مدنيّين برمّتهم لا يزالون يتعرّضون للقصف دون هوادة. 
وأضاف منصور، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء: أن مجلس الأمن اعتمد قرارات ملزمة كانت لها أهداف واضحة: وضع حدّ لإراقة الدماء، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مَن هم في أمسّ الحاجة إليها، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، ومنع التهجير القسري وأيّ محاولات لضمّ الأراضي، وتحقيق حل الدولتين، مشيرا إلى أن العالم اجتمع العالم خلف هذه الأهداف، ولكن مع ذلك فإن الواقع اليوم هو حصار عقابيّ معلَن فرضته إسرائيل على غزّة لحرمان مليونيّ فلسطينيّ نصفهم من الأطفال من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ومن جميع أساسيات الحياة الأخرى، في حين أنهم يتحمّلون ظروفا غير إنسانية ولا تُطاق. 
وقال: "لا يوجد نقص في القنابل التي تسقط على غزّة، لكنّ ثمّة نقصًا مفروضًا في كل شيء آخر"، مضيفًا: أن خطط التهجير القسري والضمّ جارية عل قدم وساق، والقادة الإسرائيليين لم يعودوا يشعرون بالحاجة إلى إخفاء نواياهم الشائنة. 
وأكد منصور أنه "لا يمكننا أن نستسلم لهذا الوضع، وعلينا أن نضع حدا له، ويجب أن يتم استئناف وقف إطلاق نار فوري، ويجب تحقيق كل أهدافه".
وأعرب عن أمله بأن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية ومصر وقطر –وبدعم من المجتمع الدولي برمّته- من تأمين العودة إلى وقف إطلاق النار من أجل الشروع بوضع حد لكل هذه المعاناة. 
وقال منصور: إن "هناك ثمّة طريقة للخروج من هذا الكابوس وذلك لمصلحة الجميع. إن الرئيس محمود عباس في خطابه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح أننا نريد السلام، ليس فقط لأنفسنا بل للجميع. وإننا ملتزمون بسيادة القانون الدولي، ونريد أن نرى القانون الدولي يسود. ونعتقد أن النهج السلمي هو النهج الذي من شأنه أن يحقّق حقوق شعبنا، وليس هناك أي مبرر لإيذاء المدنيين سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين". 
وتابع: "في الاجتماع نفسه، فإن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية استحدث منصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، الذي يشغله السيد حسين الشيخ. وقد كان من المفترض أن أحضر اجتماع المجلس المركزي في رام الله، ولكن إسرائيل –بعد أن احتجزتني لمدة خمس ساعات- حرمتني من دخول بلدي الذي أمثّله هنا بكل فخر. أنا فلسطيني وُلدتُ في فلسطين لأبويْن فلسطينيين، وإنني ممنوع من دخول بلدي. وهذا غيض من فيض من العقاب الجماعي المفروض على كل الفلسطينيين، ومن إنكار لوجودنا ولحقوقنا كأمّة وكأفراد".
وتابع: ثمّة من جهة القيادة الفلسطينية الملتزمة باللاعنف ومن جهة أخرى قيادة إسرائيلية تُطلق العنان لأسوأ أشكال العنف ضد سكان مدنيين بأكملهم. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بوضوح وعلى نحو لا لبس فيه بحل الدولتين وقيادة إسرائيلية تسعى لتدمير هذا الحل. ثمّة قيادة فلسطينية تبدي ضبط النفس وتتصرف بمسؤولية، وثمّة قيادة إسرائيلية ذات آراء شعبوية ومتطرفة تملي أفعالها. ثمّة من جهة قيادة فلسطينية ملتزمة بالقانون الدولي، ومتوافقة (متوائمة) مع الإجماع الدولي، في حين أن ثمّة قيادة إسرائيلية ترى بأن القواعد تعتمد على هوية الضحايا وهويّة الجُناة تنشد الإفلات من العقاب من جرائمها وتعتبر مجرّد وجودنا جريمة. ثمّة قيادة فلسطينية ما فتأت تستجيب لمطالب الإصلاح مقابل قيادة إسرائيلية رفضت التغيير رفضا باتَا. ثمّة قيادة فلسطينية ملتزمة بالفكرة البسيطة والجوهرية في الوقت ذاته التي تتمثّل في عِش ودع غيرك يعيش، مقابل قيادة إسرائيلية تعتقد بأن وجود شعب يستدعي القضاء على شعب آخر".
وقال: إن "المجتمع الدولي منذ مدّة طويلة عقد العزم على أنه ليس هناك شعوب كثيرة للغاية في الشرق الأوسط، ولكن هناك دولة مستقلة ناقصة فيه، ألا وهي دولة فلسطين المستقلة".
وأضاف: أن "هناك حلولا لأولئك الذين لا يبحثون عن أعذار لإطالة أمد الحرب والمعاناة الإنسانية التي لا تُحتمل. هناك حلول يمكن من خلالها ألا تعود حماس إلى حكم غزة، ويتم من خلالها وضع ترتيبات حكم انتقالية تمهد الطريق أمام السلطة الفلسطينية لتتولى كامل مسؤولياتها في قطاع غزة. هناك حلول لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في غزة، وبدون تهجير سكانها. وهناك حلول لإنهاء هذا الاحتلال والصراع غير الشرعيين ولبدء عصر من السلام والأمن والازدهار المشترك".
وفي هذا الصدد، قال منصور إن "الدول العربية أظهرت قيادة حظيت بإشادة عالمية، حيث توسطت كل من مصر وقطر لتحقيق وقف لإطلاق النار. وتصدرت دول عربية مثل الأردن ومصر ملف تقديم المساعدات الإنسانية. لا ننسى أيضا الأدوار المسؤولة التي لعبتها الجزائر والإمارات في هذا المجلس على مدى العامين الماضيين، ولا ننسى أيضا الدور القيادي الذي لعبته المملكة العربية السعودية كرئيسة للجنة العربية الإسلامية، وكرئيسة مشاركة للتحالف العالمي مع النرويج والاتحاد الأوروبي، وكرئيسة مشاركة لمؤتمر السلام في حزيران/ يونيو مع فرنسا".
وبين أن الشركاء الدوليين رحبوا بهذه المبادرات، وانضموا إليها، وساهموا فيها، وساعدوا على دفعها قدما في سبيل التوصل إلى سلام عادل ودائم، مضيفا أنه "لم يكن الزخم الدولي أقوى مما هو عليه اليوم لمواجهة واقع قاتم لم يكن أكثر ظلمة من قبل. نرى هذا الزخم هنا في المجلس، وفي الجمعية العامة، وفي محكمة العدل الدولية. جميعهم مصممون على الدفاع عن القانون الدولي، وإنهاء هذا الظلم المؤلم والتاريخي".
وقال: "مع اقتراب مؤتمر حزيران/ يونيو بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، ندعو جميع الدول إلى بذل كل ما بوسعها لاحترام القانون الدولي، ودعم حقنا في تقرير المصير، وإنقاذ السلام".
كما دعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك دون تأخير، كإشارة واضحة على أنها لن تتسامح مع تخريب حل الدولتين.
كذلك، دعا منصور جميع الدول إلى اتخاذ تدابير ضد الاستيطان والضم والتهجير القسري، ووضع حد للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، تماشيا مع رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري، وإلى دعم الحكومة الفلسطينية التي أظهرت التزاما واضحا بالإصلاح والسلام، ودعم خطة الإعمار العربية سياسيا وماليا، ومواصلة دعم الأونروا.
وقال منصور: إن "الشعب الفلسطيني في قفص، يُقتل ويُجَوَّع يومًا بعد يوم. وإن أعظم مخاوفنا أن العالم بات يعتاد مثل هذه الفظائع. وأنه، رغم إدانته لأفعال إسرائيل، يشعر بالعجز عن إيقافها. لكننا نطلب من جميع الدول ألا تستسلم لهذا العجز الذي تفرضه على نفسها".
وأكد "أن هذه الفظائع لا مبرر لها، لا أخلاقيًا ولا قانونيًا. يجب أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية. ويجب أن تنتصر الحياة"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني حماية دولية ما دام محاصرا تحت الاحتلال العسكري.
وأكد أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يترافق مع إنهاء الاقتحامات والقمع التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين في مختلف مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار منصور إلى الخطاب المضلل الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبل يومين، وأصر فيه مرة أخرى على أن حل الدولتين يعني تدمير إسرائيل.
وتساءل منصور: هل السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفقا لقرارات هذا المجلس بالذات –وقرارات الأمم المتحدة التي أُسست بموجبها دولة إسرائيل عبر تقسيم فلسطين– يُعد بطريقة ما سعيا لتدمير إسرائيل؟.
وقال: "لقد تحدث نتنياهو عن محاولات لإبادة إسرائيل، بينما هو في الواقع يسعى لإبادة فلسطين وشعبها، وتحدث عن كيفية قيام الجيش الإسرائيلي بإبعاد المدنيين الفلسطينيين عن مناطق الخطر، بينما أظهر في الواقع تجاهلا تاما لأرواح الفلسطينيين، حيث قتلهم، وشوههم، واعتقلهم، وعذبهم، وجوّعهم بلا نهاية، وتباهى بانتهاكات إسرائيل لسيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، وهي انتهاكات يجب أن تُرفض من الجميع، وكرر أنه سيواصل السعي للسلام مع شركاء إقليميين مع تهميش القضية الفلسطينية، كما لو أن شيئًا لم يحدث خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. تحدث بنفس الغطرسة، ونفس النفور من الحقائق، ونفس التجاهل لمعاناة الناس، سواء أكانوا فلسطينيين أم إسرائيليين".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى قيادة قوية من أجل السلام، وإلى تفعيل العزم الجماعي على نطاق غير مسبوق، بما يحقق الحرية للشعب الفلسطيني، وقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وإطلاق الإمكانات الحقيقية لمنطقتنا لصالح الجميع. نحن ننتمي بكل حزم إلى هذا المعسكر، ونعتمد على دعمكم الجماعي لضمان انتصاره".

*مواقف "م.ت.ف"
المجلس الوطني يدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف ممارسات الاحتلال بحق العمال

دعا المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق الطبقة العاملة الفلسطينية.
وأكد المجلس الوطني في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم العمال، أنه سيبقى إلى جانب العمال في الدفاع عن حقوقهم في وجه انتهاكات الاحتلال.
وطالب، أصحاب الشركات والمصانع والمشاغل الفلسطينية بإنصاف العمال، واحترام حقوقهم كاملة غير منقوصة وتأمين ظروف عمل كريمة تحفظ كرامتهم وتكافئ جهودهم.
ولفت المجلس الوطني، إلى أن العامل في قطاع غزة لا يملك قوت وجبة واحدة لأسرته، ويعيش في ظروف كارثية غير إنسانية تحت القصف والدمار في خيم بالية لا تحمي من حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأردف: "كما يتعرض العمال المقدسيون لانتهاكات يومية ممنهجة من تمييز عنصري، وتضييق على فرص العمل وحرمان من التأمينات والحقوق في محاولة لتهجيرهم، وإفراغ المدينة من سكانها الأصليين، إذ يمارس بحقهم الاستهداف المباشر والاعتقال والتنكيل في إطار سياسة عنصرية ممنهجة".
وقال المجلس الوطني: إن عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة تسبب في تدمير المصانع وورش العمل، وشل الاقتصاد كليا، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 95%، وسط انتشار الجوع والأمراض وسوء التغذية.

*أخبار فتحاوية
"فتح": العمّال الفلسطينيّون ركيزة المشروع الوطنيّ ورافعةُ البناء والتنمية لدولة فلسطين

أكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، أنّ العمّالَ الفلسطينيين ركيزةٌ أساسيّةٌ من ركائز المشروع الوطنيّ، ورافعةُ البناء والتنمية لدولة فلسطين المستقلّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأربعاء لمناسبة يوم العمّال العالميّ أنّ هذا اليوم يتزامنُ مع ما يتعرّض له شعبنا في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة من حرب إبادة إسرائيليّة شاملة منذ السّابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023.
وبينت أنّ الاحتلال يواصل حرب الإبادة والتدميرَ الممنهج لكافّة مقوّمات الحياة؛ من خلال استخدام أفظع أساليب الإرهاب والقتل والتدمير والتنكيل، يضاف إلى ذلك؛ تدمير البنى التحتيّة والمرافق العامّة، وتقويض الاقتصاد الوطنيّ الفلسطينيّ في سعيٍ منه لفرض مخططاته الاستعماريّة (الكولونياليّة) كمخططي الضمِّ والتهجير؛ عبر خلق المناخات المعيشيّة والاقتصاديّة الطاردة، وعرقلة مسارات التنمية الوطنيّة للشعب الفلسطينيّ.
وأشارت "فتح" إلى أنّ العمال الفلسطينيين يتعرّضون لانتهاكات جسيمة، تتمثّل؛ بالاعتداءات والاستهدافات من قبل جيش الاحتلال وشرطته، والاعتقالات وعرقلة الوصول إلى أماكن عملهم، موضحةً أنّ عدد الشهداء من العمّال تجاوز الـ(50) شهيدًا، آخرهم؛ شهيدُ لقمة العيش (عرفات قادوس).
وطالبت المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية والحقوقيّة ذات الصّلة بإلزام منظومة الاحتلال الاستعماريّة بوقف انتهاكاتها السافرة بحقّ العمّال الفلسطينيين، والانصياع للقانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات الصّلة.
ووجّهت "فتح" التحية إلى عمّال فلسطين الذين يجسّدون بكدحهم وكدّهم وكفاحهم إرادة شعبنا وتوقه التاريخيّ إلى الحُريّة والاستقلال، مثنيةً على دور النقابات العمّاليّة التاريخيّ والطليعيّ في الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، مردفةً أنّ شعبنا بكافّة مكوّناته وشرائحه لن يستكين حتّى انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وإقامة دولته كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.

*عربي دولي
غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة مسألة "غير قابلة للتفاوض".
وقال في منشور على منصة إكس: "منذ نحو شهرين، منعت إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية من دخول غزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص الإغاثة المنقذة للحياة".
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل المعابر، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "المساعدات غير قابلة للتفاوض".
وأكد أنه "تجب على إسرائيل حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها".

*إسرائيليات
بعد حادث الموكب.. طرد مشبوه يثير خوف نتنياهو والأمن الإسرائيلي

وصل "طرد مشبوه" إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء 2025/04/29، فيما توجّه للموقع خبراء متفجّرات، قبل أن يتمّ التاكيد لاحقًا، أن الطرد عاديّ، وما مِن خشية من أيّ حدث.
وقبل ذلك، ذكرت التقارير، أنّ "طردًا مشبوهًا، وصل إلى مكتب رئيس الحكومة، قبل قليل"، مشيرة إلى أنه "يتم فحصه من قبل الأجهزة الأمنية".
وبحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ، نقلاً عن مصادر حكوميّة، فإنه "تم اتخاذ إجراءات المواد الخطرة التي يتم اتباعها، عند وصول أي ظرف مشبوه، والتي تتضمّن إرسال خبراء متفجرات، لفحص الظرف، وإغلاق مداخل المكتب".
وفي سياق ذي صلة، تعرّض موكب نتنياهو لحادث طرق في القدس المحتلة، بدون أن يُصَب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء.
ولفتت التقارير الإسرائيلية، إلى أن "إحدى مركبات الموكب، اصطدمت بدراجة نارية قرب مكتب نتنياهو بالقدس"، وذكرت أن حادث الطرق، لم يسفر عن إصابة أشخاص، وفتحت الشرطة تحقيقًا بأسباب الحادث.

*أخبار فلسطين في لبنان
السفير دبور يستقبل اللواء ماهر شبايطة ويبحثان المستجدات السياسية الفلسطينية

استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، اللواء ماهر شبايطة، في مقر السفارة بالعاصمة بيروت، يوم الثلاثاء، ٢٩-٥-٢٠٢٥.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، لا سيّما في قطاع غزة، وتزايد الانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى تداعيات الأوضاع الإنسانية في أماكن اللجوء، بخاصة في لبنان.
وهنّأ السفير دبور اللواء شبايطة بمناسبة أدائه مناسك العمرة، مثمنًا التزامه الوطني ودوره الفاعل في الدفاع عن قضايا شعبنا، وقد أهداه خارطة فلسطين التاريخية، تقديرًا لنضاله المتواصل من أجل فلسطين الكاملة، ولتأكيد الالتزام المشترك بالثوابت الوطنية.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق والعمل الوطني المشترك، بما يضمن صون القرار الفلسطيني المستقل، وتكريس وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة، وصولًا إلى تحقيق تطلعات أبناء شعبنا في الحرية والاستقلال.
وفي ختام اللقاء أعرب اللواء ماهر شبايطة عن بالغ شكره وتقديره لسعادة السفير أشرف دبور على جهوده المتواصلة في خدمة أبناء شعبنا في لبنان، وعلى ما يبذله من أدوار دبلوماسية ووطنية فاعلة في الدفاع عن قضيتنا العادلة، كما ثمّن اللواء شبايطة حرص السفير دبور على تعزيز وحدة الصف الوطني، ودعمه المتواصل للمؤسسات الفلسطينية، ومتابعته الدقيقة لهموم أبناء شعبنا في لبنان.

*آراء
عمال الوطن بلا عيد/ بقلم: عمر حلمي الغول

يحل غدًا عيد العمال العالمي في الأول من أيار/مايو من كل عام، احتفاءً بالطبقة العاملة وعطائها على الأصعدة المختلفة في زيادة وتحسين الإنتاج في مجالات الحياة المختلفة، في تطوير قوى العمل، وفي الأسرة، حيث لا يمكن لمجتمع من المجتمعات النهوض بذاته دون قوة العمل التي تمثل الرافعة الأساسية، والمحرك لعجلة الإنتاج، ورافدة السوق بالسلع والمنتجات الضرورية والاستهلاكية، وهي القوة الحامية للمجتمع من خلال تمثلها مصالح الشعب وطبقاته وشرائحه الاجتماعية كافةً، والمدافع الأول عن حدود الوطن عندما يتعرض للعدوان، حيث تقف في الخندق الأمامي، إن كان في المصنع أو المعمل أو المؤسسة أو المزرعة.
العمال في الوطن الفلسطيني خلال عقود الصراع الطويلة مع دولة إسرائيل اللقيطة والمارقة، لم يشعروا يومًا بوجود عيد حقيقي. رغم أنهم يحتفلون بالعيد، وأحيانًا أصحاب العمل في القطاع الخاص لا يسمحون لهم وتحت طائلة المسؤولية والخصم من أجرة العمل بالحصول على إجازة العيد بذرائع شتى.
ومع ولوج حروب المواجهة مع دولة الاستعمار الإسرائيلية النازية مرحلة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، وتقطيع أوصال المحافظات والمدن والقرى والمخيمات عن بعضها البعض بأكثر من 900 حاجز في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس العاصمة، ومضاعفة أعداد المعتقلين، وإغلاق حتى باب العمل الأسود في إسرائيل أمام قوة العمل الفلسطينية، وملاحقة العمال الذين يغامرون في الدخول لإسرائيل دون تصاريح عمل أمنية، واعتقال كل من تتمكن أجهزة الأمن الإسرائيلية من القبض عليه، فضلاً عن توجيه تهم للعمال في حال حدوث إنفجار أو أي عمل أمني عفوي أو بفعل فاعل، أول من يلقى القبض عليه، توجه له التهم فورًا حتى لو كان معه تصريح عمل.
كما أن المرأة الفلسطينية العاملة تواجه تحديات أعظم من ذلك، فهي قد تمتهن كرامتها، وقد تتعرض للاعتداءات مختلفة، في حال تمكنت من التسلل إلى مناطق الـ48 لتعيل أسرتها. فضلاً عن الاضطهاد القومي والطبقي والإنساني، مما يحمل المرأة ما هو فوق طاقتها جسديًا ومعنويًا.
ولا تقتصر معاناة العمال من الجنسين من أبناء القدس والضفة عمومًا، مع الفارق النسبي بين عمال مدينة القدس وعمال الضفة الغربية، لصالح أبناء القدس، حملة البطاقة الزرقاء داخل سوق العمل الإسرائيلي، وإنما هناك معاناة يواجهونها في سوق العمل الفلسطيني الضيق والمحدود والمتآكل نتاج الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة على أكثر من مستوى وصعيد، مما فاقم من أزمة البطالة، وزاد أعداد العمال الملقى بهم على قارعة الطرق وفي الأسواق بلا عمل، أضف إلى عدم التزام أصحاب العمل بقوانين وزارة العمل، ولا بالحد الأدنى من الأجور، ودون حماية العمال من إصابات العمل، وبلا تأمين صحي، وهذا ناتج عن زيادة البطالة، وتدني منسوب الاستثمار، وانخفاض الحاجة لليد العاملة، مما يساهم في تغول أصحاب العمل على العمال من الجنسين، وخاصة النساء.
وحدث ولا حرج عن مأساة ومصائب قوة العمل في غزة، التي تراجعت إلى حد بعيد حاجة السوق لليد العاملة، لأنه لا يوجد مجال للعمل، وتم تدمير المصانع والمؤسسات والورش الفنية والشركات والمطاعم والمقاهي انخفض حجم من يعمل منها إلى الحد الأدنى، فضلاً عن الموت والإبادة والدمار الهائل، وإغلاق منافذ الحياة بنسبة تقترب إلى 90% أقل أو أكثر قليلاً، فهناك مأساة العمال تتجاوز حدود المنطق والعقل في ظل الإبادة الجماعية وحرب التجويع والأمراض والأوبئة وغيرها من تداعيات الإبادة الإسرائيلية الأميركية، التي استهدفت وتستهدف كل معلم من معالم الحياة الإنسانية.
ولم أتحدث عن معاناة وصعوبات وتضحيات العمال في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، ولا عن العمال في مخيمات الشتات في الأردن وسوريا ولبنان، ولا معاناة العمال في المهجر، لأن الحديث في هذا المجال يطول، ويحتاج لأكثر من بحث وقراءة، لذا ركزت في هذه المناسبة العظيمة على عمال الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة لتعاظم الصعوبات والتعقيدات التي يواجهونها في كل تجمع على انفراد، وبشكل عام كونهم من أبناء الشعب العربي الفلسطيني. لذا لا أعتقد أن الطبقة العاملة الفلسطينية والمسحوقين والبؤساء وعمال الزراعة والبحر يشعرون في يومهم العالمي ببهجة العيد، إنما يتذكرون في كل لحظة لعنة الموت والإبادة والتجويع والحرمان والاعتقال والحصار وألف عنوان وعنوان من المصائب الناجمة عن جرائم وانتهاكات النازية الإسرائيلية في كل بقعة من أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967، ومع ذلك على العمال أن يحتفوا بالأول من أيار، رغم الآلام والأوجاع والنكبات والكوارث الإسرائيلية الأميركية. وكل عام وأبناء الطبقة العاملة في الوطن والشتات والـ48 والمغتربات بخير.