برعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، نظَّمت سفارة دولة فلسطين ومبادرة تيك تريندي ( Tech Trendy )التعليمية، ورشة عمل تكنولوجية حول التعليم الرقمي والأمن السيبراني، اليوم السبت ٢٠٢٥/٤/١٢، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في السفارة.

حضر الورشة المستشار في السفارة المغربية في لبنان يوسف المدن على رأس وفد من السفارة، مؤسس مبادرة تيك تريندي باسم الوزير، مدير هيئة التنظيم والإدارة في لبنان العميد حسن سالم، أعضاء قيادة إقليم حركة فتح في لبنان أكرم صالح، نزيه شما، زينة عبد الصمد، المسؤول المالي للحركة فضل رضوان، رئيسة صندوق الطالب الفلسطيني وفاء اليسير، ممثل مؤسسة طلال أبو غزالة برهان الأشقر، وحشد من الطلاب المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات.

وفي كلمة له أكَّد الوزير، الالتزام العميق تجاه شبابنا الفلسطيني، والتحدث بصوت من لا صوت له، وأنَّ تيك تريندي تؤمن بقدرة أجيالنا على التغيير وهدفها تمكين الشباب في لبنان وبشكل خاص طلاب المخيمات الفلسطينية من اكتساب المهارات التقنية الحديثة وإعدادهم ليكونوا قادة ومبتكرين في عالم التكنولوجيا.

وأضاف: "شباب فلسطينيون في لبنان يحملون الشهادات والطموح والإبداع لكنهم يصطدمون بجدار البطالة وبصعوبات العمل بالتمييز وبضياع الفرص. سنوات من الدراسة تنتهي بخيبة، وطاقات تُهدر لأنَّ الطريق إلى سوق العمل مغلق أو شبه مغلق أمامهم".

وأشار، إلى أنَّ المبادرة تقدم برامج تدريبية مجانية لدعم العمل عن بعد، وبناء شراكات مع منصات تعليمية عالمية، ومساعدة الشباب على تأسيس مشاريعهم التقنية الخاصة، وتعليمهم كيفية صناعة فرصهم بأنفسهم مهما كانت الظروف.

ودعا الوزير، المؤسسات والأفراد والمسؤولين أن يقفوا مع هذا الجيل ليروا فيهم المستقبل ويعيدوا لهم الأمل لكتابة قصة نجاح فلسطينية من جديد.

وشكر الوزير، كافة المؤسسات والمنظمات التي ساهمت في دعم هذه المبادرة.

بدوره أكَّد السفير دبور، أنَّ شعبنا الفلسطيني ما زال صامداً صابراً مرابطاً على أرضه رغم كل ما يتعرض له من عدوان وإبادة وتجويع والظلم الذي فاق كل حدود، لافتاً إلى أنَّ أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده وجميع الأحرار في العالم، استطاعوا نقل الصورة عن معاناتهم وإيصالها إلى شعوب العالم أجمع، موجهاً التحية لكل من وقف إلى جانب فلسطين وشعبها.

ونوه السفير دبور، بأهمية ورشات العمل المتخصصة بالتكنولوجيا لأهميتها في مواكبة وبث الوعي والمعرفة في صفوف أجيالنا وتوجيههم حول كيفية مواكبتها في الاتجاه الصحيح.

وشكر السفير دبور، مؤسس المبادرة باسم الوزير لجهوده ومتابعته اليومية خلال السنوات الماضية للمستهدفين بالمبادرة من أبناء شعبنا في لبنان، لافتاً إلى أنَّ ذكرى الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، تمر علينا في هذه الأيام وهو الذي رعى جيلاً من الشباب ما زال مستمراً بالنضال على طريق تحرير وطننا وإنجاز دولتنا الفلسطينية على ترابنا الوطني.

وختم السفير دبور قائلاً: "عند قيام أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية، واستشار الرئيس الشهيد ياسر عرفات من قبل مجموعة من الأخوة المختصين بانجاز البنية التحتية من أين نبدأ، فكان جوابه: "من حيث وصل العالم بالتطور"، وفعلاً بدأ العمل على هذا الأساس".

ووجه السفير دبور كلمته للمشاركين في الورشة، بأنهم سيكونون المكملين لهذه المسيرة.

ومن ثم تم تقديم شهادات تقديرية لعدد من ضيوف المشاركين في اللقاء وتكريم الفائزين بجوائز تحفيزية.

وخلال جلسات الورشة تحدث مجموعة من المتخصصين حول كيفية اختيار الطلاب المسار المهني المناسب من خلال رؤى مبنية على الخبرة والتحليل الذاتي وتحديد نقاط القوة وربط ذلك بفرص العمل في السوق المحلي والعالمي بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات واثقة ومدروسة بشأن مستقبلهم، والتطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي، وكيف بات يدخل في تفاصيل حياتنا اليومية وأثره المحتمل على الوظائف والتعليم والقرارات الكبرى في القطاعات المختلفة، وأبرز أنواع الهجمات الإلكترونية الشائعة وأساليب اختراق البيانات الحساسة سواء كانت خاصة بالمؤسسات أو الأفراد وأهم الخطوات العملية والاحتياطات الواجب اتخاذها لحماية الأنظمة والمعلومات في ظل التوسع الرقمي وتوجيه المشاركين نحو كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ عبر منهجية واضحة تبدأ من تحديد الفكرة مرورًا بتخطيط المشروع وتصميمه وتنفيذه وتحفيز روح المبادرة لدى الشباب وتزويدهم بالأدوات الذهنية والعملية اللازمة لقيادة مشاريع برمجية ناجحة.