بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، نظّم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان، وقفةً تضامنيةً مع شعبنا وقدسنا العاصمة الابدية لدولة فلسطين، وذلك يوم السبت ٨-٣-٢٠٢٥ أمام روضة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مخيم نهر البارد.

تقدم المشاركين أمين سرّ حركة "فتح" شعبة نهر البارد الأخ عيسى السيد، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأعضاء من الشعبة وكوادر تنظيمية وأخوات.

كلمة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ألقاها الأخ محمد عبدالله، جاء فيها: نلتقي اليوم في الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وما زال أهلنا في غزة والضفة يعانون من الحصار والقتل وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي المجرم.
وتابع: نقف اليوم أمام إمرأة فلسطينية مثالية مقاومة مربية مضحية بأغلى ما تملك من الغالي والنفيس، هذه المرأة الفلسطينية التي قدمت أولادها وبناتها على طريق تحرير فلسطين.

كلمة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها الأخت محاسن شعبان وجاء فيها: تحيي نساء العالم ونساء فلسطين الثامن من أذار لهذا العام في ظل متغيرات عميقة يشهدها النظام الدولي ومنظومة حقوق الإنسان الدولية، بإختبار مصداقيته وقدرته على حماية الأمن والسلم الدوليين والمنظومة الحقوقية الدولية التي نمت وتطورت منذ الحرب العالمية الثانية، ورزمة الحقوق الإنسانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ومنها الحق بالحياة والغذاء والحقوق الصحية والتعليمية والحق بالبيئة والأمن والأمان وحقوق الطفل والمرأة والمعاقين والفئات المهمشة، وحماية حق الشعوب في النضال ضد الإحتلال ومنها شعبنا الفلسطيني، وحقه في إنهاء الاحتلال وتقرير مصيره والعودة للديار التي هجر منها منذ النكبة عام ١٩٤٨.
ومن ثم تلت بيان يحتوي على مطالب محقة ومنها:
١- كفى صمتاً وكفى دبلوماسية في التعامل مع إحتلال لا يملك حقا، وعدوان وجرائم استحقت المسائلة والملاحقة لمرتكبيها.
٢-جريمة الإبادة التي ارتكبت في غزة، ورحاها ما زالت دائرة في غزة والضفة، فيجب المحاسبة عليها.
٣-كافة إجراءات الإحتلال لتصفية القضية الفلسطينية عبر مفاصلها المتعددة، بتدمير المخيمات واستهداف قضية اللجوء والأونروا، والاستيطان الإحتلالي ومخططات الضم، وتكريس واقع السيطرة والسيادة على الأقصى والحرم الإبراهيمي والضفة بإعتبارها التوراتي، وكافة إجراءات السيطرة المكانية والزمانية وتدمير الكيانية الفلسطينية واستهداف الوجود والهوية الفلسطينية... كل هذا لن يؤسس للإحتلال حقاً ولن ينال من عزيمة وإرادة الحرية لشعبنا، وصموده وثباته على أرضه وتمسكه بحقوقه غير قابلة للتصرف مهما طال الإحتلال.
٤- هذا وتدعو نساء فلسطين دول المنطقة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رهن علاقاتهم التطبيعية بالإحتلال بالإلتزام بإنهاء إحتلاله، ودعوتهم للإعتراف بالدولة الفلسطينية، وحصار الإحتلال بمقاطعة منتجاته وسياساته العدوانية.
٥- هذا وتؤكّد نساء فلسطين على أنّ وحدتنا الوطنية مسعى الكل الفلسطيني، والعمل من أجله مسؤولية الكل في إطار المنظومة السياسية لشعبنا ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
٦- قطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوحدة السياسية والجغرافية للأراضي المحتلة منذ عام ١٩٦٧ لن تتجزأ بالحق التاريخيّ لشعبنا، وبالإستناد لقرارات الأمم المتحدة ومنها قرار الإعتراف بدولة فلسطين سنة ٢٠١٢.
٧- الأمن والسلام لن يتحقق إلا بالحقوق المشروعة لشعبنا، والحل العادل لشعبنا الفلسطيني بالحرية وتجسيد دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
٨- هذا ويدعو الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز النسوية إلى تظافر الجهود المجتمعية والمؤسساتية المحلية والإتحادات والنقابات لإغاثة أهلنا وإسناد جهود الاستجابة الطارئة للنازحين والمهجرين من المتضررين من العدوان.