اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء 2025/02/04، عددًا من البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، في حين لا يزال العدوان متركزًا على مدن جنين وطولكرم، وطوباس ومخيماتها وسط مواجهات مع المواطنين.
ففي جنين، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس عشر على التوالي، مخلفًا عشرات الإصابات، إلى جانب تدمير واسع في البنية التحتية ونسف وتفجير عشرات المنازل.
وأخطرت عائلة الشهيد نضال العامر بتفجير منزلها بالقرب من مسجد الأنصار، بينما تم هدم منزلين في عمق المخيم وسط سماع أصوات الانفجارات الناجمة عن عمليات النسف والتدمير لممتلكات المواطنين داخله.
ويواصل الاحتلال إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة ومخيم جنين عبر حاجز الجلمة العسكري، واعتقل شابًا بعد احتجاز مركبته بالقرب من دوار الحثناوي وسط مدينة جنين، واحتجز شابًا لم تُعرف هويته واعتدى عليه بالضرب، وقام بتعصيب عينيه.
وفي طولكرم، دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها يومه التاسع، وسط استمراره في مداهمة المنازل وتخريبها وطرد سكانها وتدمير البنية التحتية واعتقال الشبان.
وواصل الاحتلال طوال الليلة الماضية، الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيمها، ونشر جنود المشاة في مختلف الأحياء والأزقة، تخللها اعمال تفتيش وتمشيط، في الوقت الذي يواصل فيه الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وسط المدينة ومخيمها ومحيطه وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة.
كما يواصل مداهمته لمنازل المواطنين، وتخريب محتوياتها وطرد أصحابها منها بالقوة وتحت تهديد السلاح، بحيث اصبحت منطقة وسط المخيم خالية من سكانه، إلى جانب حارات كاملة، منها: الشهداء السوالمة، الغانم، النادي، العكاشة، المطار، الحدايدة، الربايعة، أبو الفول، والخدمات.
وكانت اصيبت أمس الاثنين طفلة، بشظايا رصاص في الصدر اطلقها قناصة الاحتلال، وتم نقلها للمستشفى، واعتقلت القوات الليلة الماضية عددًا من الشبان بعد مداهمتها للمنازل في ضواحي المدينة، كما اعتقلت شابًا، عند وصوله بمركبة اسعاف الهلال الأحمر الى طوارئ مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
واحتجزت سيدة كانت برفقة مريضة في مركبة الاسعاف، وأخضعتها للتحقيق الميداني قبل أن تفرج عنها، وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، كما احتجزت مسعفًا متطوعًا في جمعية الهلال من داخل مركبة الاسعاف عند نقله لحالة مرضية الى داخل المستشفى، وأخضعته للاستجواب الميداني لساعات قبل الافراج عنه.
وتفرض قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والاسراء التخصصي وتعرقل عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية والمرضى وتخضعهم للتفتيش والتحقيق الميداني.
إلى ذلك، جرفت جرافات الاحتلال الثقيلة شارع ياسر عرفات وهو بداية شارع نابلس الذي يصل وسط المدينة في مدخل المخيم الشمالي، وأحدثت دمارًا في البنية التحتية، وبسطات المواطنين الباعة في المكان.
أما في طوباس، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها العسكري وحصارها على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس، لليوم الثالث على التوالي، وسط عمليات دهم واعتقال واسعة.
واعتقلت حوالي "20" مواطنًا، بالإضافة إلى احتجاز عشرات آخرين والتحقيق ميدانيًا معهم، وأغلقت جميع مداخل البلدة، ونفذت عمليات تجريف وتدمير لعدد من الشوارع وللبنية التحتية، والدفع بمدرعات وتعزيزات عسكرية.
وما زالت تحكم حصارًا على مخيم الفارعة وتغلق مداخله بالكامل، وشرعت جرافات الاحتلال المجنزرة بتجريف وتدمير البنية التحتية في الشارع الرئيسي للمخيم وفي الطرقات الفرعية، وتم تدمير خطوط مياه وكهرباء ما أدى إلى انقطاعهما عن أجزاء من المخيم.
واقتحمت النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر داخل المخيم مساء أمس، واستولت على هويات المسعفين وأبلغتهم بعدم التحرك دون تنسيق، وتجد طواقم الإسعاف صعوبة في التعامل مع الحالات الإنسانية والمرضية داخل المخيم، خاصة أن هناك مرضى بأمراض خطيرة يحتاجون الخروج إلى المستشفيات وتعيق قوات الاحتلال نقلهم.
وأطلقت صباح اليوم، النار على شاب قرب حاجز تياسير العسكري- شرق مدينة طوباس، وأصابته بجروح، وتركته على الأرض، وأغلقت الحاجز في كلا الاتجاهين، وأعاد جميع المركبات، في حين انتشر جنود الاحتلال في محيطه، بالتزامن مع تحليق الطيران العمودي والاستطلاع في سماء المحافظة.
واعتقلت اليوم، سيدة من بلدة طمون- جنوب طوباس، للضغط على زوجها لتسليم نفسه، بعد مداهمة منزلها في البلدة، وقصفت طائرت الاحتلال من خلال مسّيرة، ثلاث مناطق في البلدة إضافةً إلى مسيرتان.
بينما في الخليل، اقتحم عددًا من المستعمرين قرية سوسيا في مسافر يطا -جنوب الخليل، وهاجموا منازل المواطنين، وألحقوا أضرارًا مادية فيها، وأعطبوا خزانات المياه، كما ألحقوا أضرارًا بمركبة مواطن، ورشقوا الحجارة على عدد من منازل المواطنين.
وداهمت قوات الاحتلال اليوم، أحياء مخيم الفوار وأزقته -جنوب الخليل، واحتجزت العشرات من المواطنين واقتادتهم إلى أحد المنازل للتحقيق الميداني، واعتقلت عددًا منهم، كما شرعت بهدم منزلاً في منطقة الراس.
كذلك في رام الله، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة سلواد -شرق المدينة، وداهمت محلاً تجاريًا، واعتقلت طفلاً.
كما داهمت عدة منازل في بلدة بيتونيا- غرب المدينة، واعتقلت ثلاثة أطفال، كما اعتقلت من مخيم الجلزون- شمال رام الله طفلًا ووالده، وطفل آخر، إضافة إلى شقيقين، واقتحمت قرية رأس كركر- شمال غرب رام الله، وقرية عابود شمالًا، وبلدة نعلين غربًا.
ثم في بيت لحم، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال، بلدة الخضر -جنوب المدينة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير" على إغلاق أبوابها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع داخلها، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
كذلك اقتحمت، مخيم الدهيشة -جنوب البلدة، وداهمت عدة منازل، واحتجزت أكثر من "20" مواطنًا وأجرت معهم تحقيقًا ميدانيًا قبل أن تطلق سراحهم.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم بلاطة -شرقي نابلس، وداهمت عددًا من المنازل، واعتقلت شابًا، بعد دهم وتفتيش منزله.
أمّا في الأغوار، أغلقت قوات الاحتلال، حاجزي تياسير والحمرا العسكريين في الأغوار الشمالية أمام حركة المواطنين، مما خلق أزمة مركبات كبيرة، ويواصل بين الفترة والأخرى تحليق للطيران العامودي والاستطلاع في أجواء محافظة طوباس.
وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة كفر الديك من المدخل الغربي، ترافقها جرافات عسكرية، وتمركزت بالقرب من منزلاً في منطقة الدوار وسط البلدة، قبل أن تشرع بهدمه، كما هدمت غرفة زراعية في منطقة "التكويرة".
وفي وقت لاحق، هدمت غرفة زراعية في منطقة ظهر صبح "سوسية" شمال البلدة، وحاصرت منزلاً، تمهيدًا لهدمه.
ثم في أريحا، جدد مستعمرون، اليوم الاثنين، هجومهم على تجمع عرب المليحات البدوي -شمال غرب مدينة أريحا.
وهاجم حوالي 30 مستعمرًا بعضهم كانوا يستقلون سيارات والبعض الآخر كانوا مشاة، التجمع، وانتشروا بين مساكن المواطنين، ويتعرض التجمع لهجمات متلاحقة من قبل المستعمرين، ففي وقت سابق من اليوم اقتحموا التجمع ودمروا مصادر للمياه والأعلاف.
وهدمت قوة من جيش الاحتلال برفقة جرافات، "8" منشآت زراعية، وهي عبارة عن حظائر للأغنام والأعلاف قرب المقبرة الجنوبية، بمحاذاة مخيم عقبة جبر، تعود مليكتها لعائلة أبو داهوك، وجرفت أراضٍ مصنفة "ج" قرب مستعمرة "فيرد يريحو".
ورعى مستعمرون، أغنامهم في أراضي المواطنين في قرية فصايل- شمال أريحا، ويأتي هذا الاعتداء كجزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.
وفي القدس، اقتحمت القوات مخيم شفاط، وداهمت عددًا من المحلات التجارية، واعتقلت "11" مواطنًا على الأقل من أصحاب المحلات والعاملين فيها. كما اقتحم عشرات المستعمرين اليوم، على شكل مجموعات، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال.
كذلك اقتحمت حي العباسية في بلدة سلوان، وسلّمت المواطن المقدسي خالد الزير إخطارًا بهدم منزله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها