في سياق تغطية قناة فلسطيننا التطورات والأحداث السياسية والمستجدات المتعلقة بإعلان وقق إطلاق النار والتوصل لتهدئة في القطاع، أجرى الإعلامي يوسف الزريعي مقابلة مع المحلل السياسي والباحث القانوني نعمان العابد.
بدايةً أكَّد العابد أنَّ إعلان وقف إطلاق النار بعد ستة عشر شهرًا، هو انتصار للشعب بصبره وصموده وجوعه وعطشه بعد كل المماطلات التي قامت بها حكومة نتنياهو ودولة الاحتلال لإطالة أمد المفاوضات، وتابع العابد، أنَّ هناك عوامل عدة ساهمت في الضغط على نتنياهو للقبول بالمفاوضات، العامل الأساسي منها صمود شعبنا في القطاع بوجه الإبادة التي أظهرت كيان الاحتلال على حقيقته أمام العالم، وأفشلت تحقيق ما كان يدعيه ويعلنه نتنياهو لشعبه بالسيطرة على غزة.
وحول شروط الاتفاق، أكَّد العابد أنَّ قرار وقف إطلاق النار هو حافظ على ما تبقى من شعبنا في القطاع، وإعادة البناء وإدخال المساعدات سيقوي صموده في وطنه، وأشار العابد، يجب أن يكون ضمن المفاوضات بند لانسحاب قوات الاحتلال نهائيًا من القطاع، وهذا ما تنص عليه السياسة والقانون، فشعبنا من حقه تقرير مصيره والعيش بأمان دون وجود للاحتلال لا بمناطق عازلة ولا غيرها.
وشدد العابد، حتى لو توقف إطلاق النار في غزة، نتنياهو سيواصل تطبيق مخططاته سواء في غزة أو الضفة وفلسطين ككل، والجهة الوحيدة القادرة على إيقافه هي الولايات المتحدة المساندة والداعمة له فيما يرتكبه من جرائم، وتابع العابد، أنَّ ترامب يريد أن يدخل البيت الأبيض وهو يعطي انطباع للعالم أنه محققًا للسلام، وأعاد المحتجرين وحاملي الجنسية الأميركية، وهذه التطورات تشير إلى أننا مقبلون على أيام صعبة سيعمل خلالها ترامب لصالح إسرائيل، من ناحية التوسيع والضم في الضفة، وحتى لم تتضح مخططاته ولكن الطاقم الذي يرافقه في البيت الأبيض هو صهيوني بتفكيره.
وفي الختام، أكَّد العابد أنَّ كل الدماء القانية التي سالت يجب أن تكون مقدمة للوحدة الوطنية وتوحيد شطري الوطن بين الضفة وقطاع غزة بقيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لنا، وبدونها يستحال التصدي لمخططات الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها