عشية الذكرى السنوية لتأسيس حركة فتح، اكتملت التجهيزات، المخيمات بكامل ألقها، الرايات تعانق السماء وصور الشهداء في القلوب وعلى الجدران. فالحدث كبير، ليس مجرد مناسبة للاحتفال وليس ذكرى وطنية فحسب، بل إنها "فتح" ذاكرة الشعب الفلسطيني وتاريخ نضاله الوطني وحاضره ومستقبله.

شقت فتح الطريق وأقامت أول إطار تنظيمي سياسي وفدائي استعاد زمام المبادرة في القضية الفلسطينية.

البناء والتطوير والاستنهاض والتقدم وعدم الجمود عوامل ساهمت في تحقيق الانجازات على طريق الثورة، مستندة إلى فكرة اساسية تجسّدت في لمّ شمل الشعب الفلسطيني وتوحيد رؤيته الوطنية بالولاء إلى فلسطين الوطن والهوية.

فتح هي الحركة التي أسهمت في استنهاض الشعب الفلسطيني، وبلورة هوية وطنية عريقة بوجه المشروع الصهيوني الذي سعى ولا يزال الى طمس الهوية الفلسطينية... هذه الحركة التي قادت كفاح الشعب الفلسطيني الوطني، ولونته بلونها، انطلاقا من موقعها في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1969، وصولا إلى قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية منذ أن نشأت عام 1994.

عملت فتح على صون القرار الوطني الفلسطيني المستقل وشكلت هويتها الوطنية من خلال مشروعها الوطني الفلسطيني الذي ميز فتح عن غيرها، مما ساهم في تعزيز حضورها الجماهيري في فلسطين والعالم العربي.

 وبعد 60 عاما من انطلاقتها ستبقى فتح قائدة الثورة المعاصرة بكافة جوانبها حتى النصر. ولن نرضى بأقل من النصر

التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان