نستذكر قول القائد الخالد ياسر عرفات: "حركة فتح: عمل ثم عمل ثم عمل"، وهي كلمات قليلة تختصر مسار حركة عظيمة.
- منذ انطلاقتها، تجلّى عملها بتسلّمها قيادة النضال الفلسطيني، مجسّدةً الفعل الثوري المستمر الذي لا يعرف التوقف وجسدت وايضًا إرادة شعب، ورؤيا واضحة للمستقبل الفلسطيني.
- وتجلى عملها أيضا في السعي لتعزيز الوحدة الوطنية، وتوطيد قاعدة شعبية واسعة، وقادت الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال بكل إصرار، محافظة على التنوّع الفصائلي والعرقي في فلسطين والعالم العربي والعالم قاطبة، فكان ولا يزال أبناؤها وأنصارها من اليابان في أقصى الشرق حتى كولومبيا وفنزويلا وكوبا في اقصى الغرب.
كما تجلّى عملها في استنهاض المؤسسات داخل الحركة ولاحقًا لتؤسس لكيان الدولة وتحمي بنيانها.
- وبرز عملها بشكل اساسي في بناء أجيال التحرير والعودة من خلال المبادئ التي دعتهم فيها الى تطوير قدراتهم وإمكاناتهم والمبادرة والنقد الذاتي، وكذلك التركيز على قضيتهم والابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة والصديقة، مع التمسك بعدم السماح لأي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني، فجاءت قدسية القرار الوطني المستقل.
- ولم تغفل في عملها عن نقل وجع شعبنا ومعاناته مع الاحتلال الى العالم بكافة السبل السياسية والديبلوماسية، وتعزيز حضورها الدولي من خلال الانضمام الى عشرات المؤسسات والمنظمات الدولية ونجحت في وضع قادة الاحتلال وجيشه في قفص الملاحقة القضائية والعزلة الدولية.ك
كان أبو عمار يؤمن بأن العمل هو السبيل لتحقيق الأهداف الوطنية، وأن الجهد الموحّد يحقق النصر مهما كانت التحديات. وفي هذه الذكرى العظيمة، عهدنا أن نواصل العمل كما علّمنا أبو عمار، بلا كلل لتحقيق حلمنا بالحرية والاستقلال والعودة.
فتح كانت ولا تزال وستبقى العمل الذي لا يتوقف، والطريق الذي لا يتغير.
التعبئة الفكرية لحركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها