أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الجمعة 2024/03/01، بأن الحادث المميت في شمال قطاع غزة سواء كان متعمداً أم لا فإنه يمكن أن يُغير مسار الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وأشارت إلى أن التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات ومن المشكوك فيه أن تقنع أحداً.

وأوضحت الصحيفة، أن أهوال يوم الخميس من شأنها تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى كالضفة الغربية، مؤكدةً أن إسرائيل قد تواجه مطالبة دولية شاملة وأكثر إصرارًا بوقف إطلاق النار.

من جهته، لفت موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن حادث الخميس يُرجح أن يُعقد هدفي الحرب المتمثلين في تفكيك "الفصائل الفلسطينية" وتحرير الأسرى ويؤجج ساحات أخرى.

وقتل أكثر من "100" فلسطيني برصاص القوات الاحتلال بينما كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات يوم الخميس عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد، لكن الاحتلال شكك في عدد القتلى، وقال: إنَّ "كثيرين منهم لقوا حتفهم لأن شاحنات المساعدات دهستهم".

إلى ذلك، ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية، أن الصور التي بثها الجيش الإسرائيلي للحادث المميت في غزة يجعل من الصعب تحديد تسلسل الأحداث، وأكدت أن صور تمكن من تحديد الموقع الذي كانت أظهرت فيه المسيرات الإسرائيلية جثثًا على الطريق.

من جهة أخرى، أكدت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، أن رواية إسرائيل بشأن حادث الخميس غير صحيحة.

وأشارت إلى أنه من الصادم صمت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، قائلةً: "الفلسطينيون لا يحظون بالدعم الحكومي العربي الكافي"، وشددت ألبانيزي على أن الطريقة الوحيدة لإغاثة سكان غزة هي وقف الحرب عليهم.