منعت تظاهرة المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية يوم أمس الأحد 2024/01/29، شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية كانت متّجهة إلى جنوب قطاع غزة، من العبور إلى القطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنّه على شفير كارثة.

وقالت هيئة تنسيق أنشطة الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية "كوغات": إن "نحو 200 متظاهر مرتبطين بأقارب الأسرى تجمّعوا قرب معبر كرم أبو سالم وطالبوا بعدم وصول المساعدات إلى قطاع غزة إلا بعد إطلاق سراح الأسرى"، وهتف المتظاهرون "الإنسانية لأغراض إنسانية".

وتدخل المساعدات إلى قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون نسمة، عبر معبري رفح على الحدود مع مصر وكرم أبو سالم في جنوب إسرائيل.

وقال المتظاهر شوشي ستريكوفسكي: "لا نريد أن يدخل أي شيء إلى غزة لأن كل ما يمر من مصر إلى غزة يذهب مباشرة إلى الإرهابيين ونحن لا نريد ذلك".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم منطقة عسكرية مغلقة لمنع وصول المتظاهرين، في أعقاب استمرار التظاهرات.

وأدّى الهجوم المباغت الذي شنّته الفصائل الفلسطينية على الأراضي المحتلة في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر إلى مقتل أكثر من "1140" شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيّون. 

وأُسر خلال الهجوم نحو "250" شخصًا لا يزال "132" منهم محتجزين في قطاع غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية، ويرجّح أنّ "28" على الأقل لقوا حتفهم.

ورداً على ذلك، تعهّدت إسرائيل القضاء على الفصائل الفلسطينية، وباشرت عمليّة عسكريّة واسعة خلّفت "26422" قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة للفصائل الفلسطينية، الأحد.

وكان المتظاهرون تجمّعوا الخميس والجمعة عند معبر كرم أبو سالم، ومنعوا شاحنات المساعدات من المرور.

وأعرب مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، عن أسفه لعدم القدرة على إيصال الغذاء والماء والمساعدات الطبية، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً.

وأوردت "كوغات" أن الأحد الماضي شهد إدخال "260" شاحنة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة وهو أكبر عدد من الشاحنات يدخل منذ بدء الحرب.

وأوضح "أوتشا" أنّه لاحظ منذ النصف الأول من كانون الثاني/يناير الجاري تراجعًا في الوصول إلى مناطق في شمال ووسط قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، ويعود ذلك جزئيًا إلى التأخير الكبير للقوافل عند نقاط العبور.