بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 4- 12- 2023

*رئاسة
سيادة الرئيس يتلقى اتصالاً من نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس

تلقى سيادة الرئيس محمود عباس، اتصالاً هاتفيًا من نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان على شعبنا، إذ أكد سيادته ضرورة الوقف الفوري للعدوان على شعبنا في قطاع غزة، وتجنيب المدنيين ويلات القصف والدمار اللذين تقوم بهما آلة القتل الإسرائيلية.
وشدد فخامة الرئيس، على أهمية مضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود بأسرع وقت ممكن، وتقديم ما يلزم من مساعدات لتعاود المستشفيات والمرافق الأساسية عملها على علاج الآلاف الجرحى وتقديم خدماتها إلى أبناء شعبنا.
وجدد سيادته، التأكيد على رفض ومنع التهجير القسري لأبناء شعبنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشدداً على ضرورة تدخل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرون الإرهابيون من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضمًا صامتًا ومخططًا له.
وأشار فخامة الرئيس، إلى أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل، أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة، مشدداً على ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأننا لن ولم نتخلَّ عن أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد الرئيس عباس، للسيدة نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، بدءًا بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، مؤكدًا أن السلام والأمن يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل أرض دولة فلسطين على خطوط عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وعودتهم وفق قرار 194، مؤكدًا أن الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.

*فلسطينيات
د. اشتية: غريزة الانتقام تدفع إسرائيل إلى قطع شريان الحياة عن أهلنا في قطاع غزة

قال رئيس الوزراء محمد اشتية: "إن إسرائيل تدفعها غريزة الانتقام إلى قطع شريان الحياة عن أهلنا في قطاع غزة، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية ضد شعبنا منذ نكبة عام 1948، أكثر من 15,000 شهيد وعشرات آلاف الجرحى".
وأضاف رئيس الوزراء، في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة بمدينة رام الله، اليوم الإثنين: أن ماكينة القتل والدمار والإبادة الجماعية الإسرائيلية استأنفت حصد أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، متجردة من العقل والضمير والإنسانية.
وبين أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى أن 312 أسرة فلسطينية فقدت 10 أفراد أو أكثر في القصف الإسرائيلي، في حين فقدت 594 أسرة ما بين شخصين وخمسة أشخاص،  قائلاً: لا الكلام مجدي، ولا الصراخ مجدي، ولا الأرقام مجدية، ولا صرخات الأطفال مسموعة، ولا عذابات الجرحى محسوسة لدى ماكينة الإجرام الإسرائيلية، هذه الجرائم يجب أن تتوقف فورًا.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه في حرب مع السلطة نلمسه كل يوم من خلال الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، وقرصنة أموالنا، والاجتياحات المتكررة، والقتل والإبادة الجماعية، وتسليح المستعمرين، واجتياحات الأقصى، ونلمسها بالتحريض على سيادة الرئيس، وعلينا جميعًا.
وأضاف: يرى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في المنظمة والسلطة والحكومة رمز الوطنية الفلسطينية، ورمز الدولة، ورمز وحدة العنوان السياسي، ورمز وحدة الأراضي الفلسطينية، لذلك فهو يحاربنا يوميًا.
وتابع: نحن في مواجهة مخططات التهجير التي ما زالت ماثلة، ولا تزال على طاولة مجرمي الحرب في إسرائيل، وما يقوم به جيش الاحتلال حاليًا في حشر المواطنين ودفعهم باتجاه مدينة رفح، لهو أكبر دليل على نية التهجير.
وأكد أننا في مواجهة إعادة احتلال القطاع، وفي مواجهة مخططات خلق مناطق عازلة داخل غزة، هذه قضايا نرفضها رفضا تاما، ونحث العالم على رفضها، ونشكر الدول التي تتصدى معنا لهذه المخططات، ونحيي شعبنا وأهلنا في غزة على صبرهم، غزة أحبطت محاولات التوطين عدة مرات، واليوم تحبطها مرة أخرى.
ونوه إلى أن المناطق العازلة تقضم غزة، ومساحة غزة بحاجة إلى توسعة استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، فقد كانت مساحتها حوالي 555كم2، واليوم مساحتها 364كم2.
وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه من أن بعض الدول تطالب إسرائيل بترشيد القتل، قائلاً: من المؤسف والمشين تلك المطالبات، بأن تقتل عددا أقل، وأن يكون التدمير أقل، مثل هذه المواقف هو تشريع للقتل، وعلى هذا العالم أن يطالب إسرائيل بوقف العدوان والقتل والتدمير فورًا.
وأشار إلى أنه طلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الإسراع في إجراءات التحقيق، وأن فلسطين امتحان للقانون الدولي ولمصداقية المحكمة، فإما أن تفشل المحكمة في الامتحان، أو أن تثبت للعالم أنها ليست أداة بيد أحد، وأنها ليست مسيّسة، وننتظر لنرى.
وتطرق إلى تأكيد الرئيس محمود عباس لدى لقائه المدعي العام "ان تأخير العدالة يعتبر تغييبا وتقويضا لها، وأن عدم معاقبة إسرائيل على جرائمها في الماضي جعلها تتمادى في الحاضر، وأنها تتصرف كدولة فوق القانون منذ 75 عامًا، ونحن لم نخترع المحكمة الجنائية الدولية.
وبهذا الخصوص، قال: إنه عندما قمنا بالانضمام للمحكمة عوقبنا على ذلك، لأن هناك من يريد احتكار دور الضحية، ولا يريد للعالم أن ينتبه لآلامنا.
وأعرب عن تقديره وشكره لكل الدول والشعوب والمؤسسات والهيئات التي أحيت اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وخرجت بمظاهرات حاشدة في عواصم العالم، مؤكدًا أن هذا هو الوقت للتضامن الحقيقي والفعلي مع الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط لوقف العدوان، وحماية أهلنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس.
وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي صادف أمس، أكد أن جرائم الاحتلال وممارساته وانتهاكاته وسياسة القتل التي يتبعها هي السبب الأكبر وراء حالات الإعاقة في فلسطين، وخصوصًا في ظل جرائم الإبادة والقتل، وقصف المدنيين في قطاع غزة.
وتوجه باسم مجلس الوزراء بالتحية إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين، ونؤكد لهم أنهم شريحة مهمة من شرائح المجتمع، قدمت ولا تزال الكثير من التضحيات، وسوف نقف عند مسؤولياتنا تجاههم.
وفي سياق آخر، استنكر مجلس الوزراء الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين، التي أدت إلى استشهاد ستة منهم، وإصابة المئات بجروح وكسور ورضوض، إضافة إلى تجويعهم، من خلال تقليص حاد في كميات الطعام والملابس، داعيا الصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات المجرمة.
ويتابع مجلس الوزراء في جلسة الحكومة قضايا إغاثة أهلنا في قطاع غزة، والأوضاع الأمنية والسياسية، والأموال المستحقة لنا على الطرف الآخر، والتي نطالب باستعادتها كاملة، وما زالت التدخلات الدولية مستمرة حول هذا الموضوع.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح: العدوان الإسرائيلي على غزة عاد أكثر دموية ووحشية

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: أن العدوان الإسرائيلي على غزة عاد أكثر دموية ووحشية، وخلال يومين تم ارتكاب أكثر من 14 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 580 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكد فتوح في بيان له، يوم الأحد، أن إسرائيل تدمر كل أشكال الحياة المدنية والاجتماعية في غزة وتعيد السكان إلى المرحلة البدائية بعد تحويلها القطاع، بما في ذلك المنازل والمصانع والشركات والبنى التحتية، إلى أكوام من الركام، إضافة إلى تدمير أغلب المستشفيات.
وحمل فتوح، نتنياهو وحكومته المسؤولية عن هذه الجرائم التي أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف هذه الجرائم ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

*عربي دولي
الجامعة العربية: التهجير القسري جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي

أكدت الجامعة العربية رفضها التهجير القسري بكل صوره لسكان قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية من جانب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، إذ يعد هذا التهجير جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع الشؤون الاجتماعية بمناسبة "يوم المغترب العربي"، على ضرورة إنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم غير القابلة للتصرف من تقرير المصير، وحقهم في العودة إلى ديارهم التي شُردوا منها والتعويض تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، كما تؤكد رفض ما تسمى إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووضعه القانوني أو تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وعلى أهمية دعمها بما يمكنها من مواصلة القيام بولايتها وتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
وحذرت الأمانة العامة من توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي من شأنه إن حدث أن يؤدي إلى عواقب كارثية على المنطقة والعالم، يتمثل أحد أخطر هذه العواقب في خروج أعداد هائلة من المهاجرين واللاجئين، وزيادة تدفقات الهجرة بطريقة غير نظامية هربا من العدوان وحفاظًا على الحياة وسعياً إلى الوصول إلى مكان آمن.
ودعا البيان، الجاليات العربية المقيمة في الخارج إلى توحيد جهودها وتنظيم صفوفها من خلال مؤسسات المجتمع المدني الخاصة بها، ما يزيد قدرتها على التأثير وعرض صورة حقيقية لما يحدث في المنطقة العربية، ويؤكد تماسكها ووحدتها واعتزازها بأصولها وجذورها.
وأشادت الأمانة العامة بالجهود الفردية المستمرة التي يقوم بها المغتربون العرب – وخاصة في أوقات الأزمات - لإفادة أوطانهم الأصلية، ومشاركتهم في عملية التنمية في الوطن العربي من خلال نقل الخبرات والاستثمار في أوطانهم الأصلية.
وسلط البيان، الضوء على المغتربين الفلسطينيين الذين يحملون وطنهم بداخلهم أينما رحلوا، كما يحملون مفاتيح بيوتهم القديمة التي يحلمون في العودة إليها مهما طالت الغربة، مؤكدًا أن هذه القضية تحتل مكانا كبيرا عند أدباء المهجر، وهذا دليل على ارتباط هؤلاء المغتربين بجذورهم العربية وانشغالهم بشواغل أوطانهم الأصلية وهمومها، فرغم البعد المكاني إلا أن التواصل العقلي والوجداني يمثل رابطاً قوياً بين الوطن العربي وأبنائه المقيمين في الخارج. 

*إسرائيليات
"هآرتس": لا صفقة تبادل أسرى في الوقت الحالي

استبعدت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصدر أجنبي مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وفصائل الفلسطينية، إمكانية القيام بدفعة تبادل أسرى جديدة بين الفصائل الفلسطينية والدولة العبرية، مقابل هدنة مؤقتة في قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة لم يحدث الكثير في الاتصالات بين الطرفين، موضحاً أن المحادثات "تُراوح مكانها".
وقال: "إنَّه على الرغم من أن الباب لم يغلق نهائياً أمام إمكانية إحراز اختراق في المفاوضات الجارية عبر الوسيطين القطري والمصري وبدعم من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أن "التشاؤم" يُخيم على الموقف".
ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر قالت إنَّه "دبلوماسي أجنبي"، إنَّ التصعيد الإسرائيلي والهجمات العنيفة والمدمرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تشير إلى أن حل قضية الأسرى سيُؤجل الآن إلى فترة لاحقة.
وأضاف الدبلوماسي: "سيستغرق إعداد الأطراف لصفقة أخرى الكثير من الوقت والجهد، خاصة مع تصعيد العملية العسكرية الإسرائيلية".
وكشفت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي عرض على "المستوى السياسي" خلال العمليات البرية في قطاع غزة، مخططات لـ"عمليات" تهدف إلى إعادة الأسرى.
وأشارت، إلى أن "كابينيت الحرب" لم يوافق على هذه العمليات خشية من أن تؤدي إلى تعقيد المفاوضات الرامية لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

*أخبار فلسطين في لبنان
وقفة إنتصار ودعم لفلسطين في برج البراجنة

نظّم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وحزب الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة التحرير العربية، وقفة إنتصار ودعم لغزة والضفة الغربية والقدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقاومة الفلسطينية، أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة، يوم الأحد ٣-١٢-٢٠٢٣.
شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، قيادة حركة "فتح" وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، وحشد شعبي.
وكانت في الوقفة التضامنية كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء الذين قضوا على أيدي العدو الإسرائيلي، شاكراً لحزب طليعة لبنان العربي الإشتراكي وحزب فدا على هذه الوقفة التضامنية مع فلسطين، معتبراً ان العدوان الصهيوني المستمر على الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، منذ 75 عاماً يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن الوحدة بين الداخل والشتات هو الحل الوحيد للتخلص من هذا الاحتلال. 
ورأى أبو عفش أن العدو الصهيوني الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ سيثمر نصراً للشعب الفلسطيني وسيحقق قيامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، موجهاً رسالة إلى الدول التي تدعم الكيان الصهيوني في حربه على غزة والقدس، مفادها أن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومته حتى تحرير كافة أراضيه من الاحتلال، وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. 
وكانت كلمة لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ألقاها عضو القيادة القطرية محمود إبراهيم، بدأها بتوجية التحية باسم كل البعثيين في العالم العربي إلى الصامدين في غزة والضفة والقدس، معتبراً ان فلسطين ستبقى حاضرة في قلوب وعقول البعثيين وستبقى قضيتهم القضية المركزية لحزب البعث، معبراً عن أسفه لعدم وقف دعم المجتمع الدولي للاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن عودة الآلاف من الفلسطينيين إلى قطاع غزة بعد فتح معبر رفح هو رسالة للقاصي والداني أن الفلسطينيين صامدين في أرضهم مهما بلغ التدمير والقتل بحقهم، مشدداً أن بشائر الهجرة المعاكسة للإسرائيليين قد بدأت خوفاً من حركات المقاومة في فلسطين والمنطقة. خاتماً بمطالبة فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة، لأنها الطريق الوحيد إلى النصر. 
كلمة حزب الإتحاد الديموقراطي الفلسطيني فدا، ألقاها عضو قيادة لبنان سعيد مراد، أكد فيها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني على كافة الأراضي الفلسطينية، موجهاً التحية إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أراضيهم وقضيتهم المركزية فلسطين، داعياً الشرفاء في العالم لتوحيد جهودهم، لوقف حرب الإبادة التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالباً بالحماية الدولية لشعب الفلسطيني بعد عودة الهجمات الوحشية على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن ما يحصل هدفه خلط الأوراق والإلتفاف على القرارات الدولية بحماية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية.
كلمة جبهة التحرير العربية ألقاها أبو محمود اسماعيل، اعتبر فيها أن طوفان الأقصى هو إمتداد لتاريخ حافلاً بالنضال بدء من معركة الكرامة وعملية دلال المغربي والاجتياح الصهيوني لبيروت في العام 1982، ومؤكداً ان النضال الفلسطيني سيستمر حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. مطالباً الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

*آراء
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني... ماذا يعني... وفرض إحترام الإرادة الدولية ضرورة؟/ بقلم: د. فوزي السمهوري

منذ صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 40 /32 لعام 1977 بتخصيص 29 / 11 من كل عام يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي لم يأتي تحديد تاريخه جزافًا بل جاء في تاريخ صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 الذي فرضته بل إنتزعته الدول الإستعمارية ترغيبًا وترهيبا بتقسيم فلسطين ظلمًا إلى دولتين مُبْقيًا للشعب الفلسطيني 45 ٪ لإقامة دولته العربية المستقلة.

* أهداف القرار:

من أهم أهداف قرار تخصيص يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتمثل في:
- لفت وتذكير المجتمع الدولي بإستمرار القضية الفلسطينية ماثلة دون حلها.
- التذكير بحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
- عدم حل القضية الفلسطينية تقويض للأمن والسلم الدوليين.
- التخلي عن الإضطلاع بمسؤولية فرض إحترام مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وفرض تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إنتهاك صارخ للشرعة الدولية بمنظومتها الشاملة.
- آلية دولية لحشد دولي يتم ترجمته إلى إرادة سياسية جمعية جادة للإنتصار لحقوق الشعب الفلسطيني الأساس المكفولة دوليا بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 تنفيذا للقرار رقم 194.

* أسباب فشل تحقيق الأهداف:

الفشل في تحقيق الأهداف يعود إلى أسباب وعوامل كثيرة منها:
أولاً: تخلي الجمعية العامة عن مسؤولياتها بمتابعة إلزام الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بإتخاذ الإجراءات اللازمة وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لإلزام سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي العنصري الإحلالي الإرهابي بتنفيذ القرارت الدولية وصولاً لتنفيذ قراري الجمعية العامة رقم 181 و 194.
ثانيًا: الإزدواجية بالتعامل مع القرارات الدولية وفق مصالح دولة أو أكثر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وما يمثله ذلك من تغييب واقصاء لدور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ثالثًا: غياب تكتل دولي فاعل يمثل إرادة الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة يتصدى لهيمنة الدول الخمس على مفاصل القرار التنفيذي المناط حصرًا بمجلس الأمن عبر اشتراط موافقة أو إمتناع جميع الدول دائمة العضوية ليس ذلك فحسب بل على إصدار اي قرار ولو بالشجب والإدانة.
رابعًا: خضوع معظم دول المكونة للأمم المتحدة لمنطق وعنجهية القوة المستمدة من نتائج الحرب العالمية الثانية التي صادرت استقلالية القرار والمساواة الحقيقية بين الدول الأعضاء والإستسلام لميثاق الأمم المتحدة المنحاز لصالح الدول المنتصرة بالحرب العالمية الثانية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التي منحت لنفسها كافة الصلاحيات والسلطات التشريعية والتنفيذية.
خامسًا: ضعف وغياب الموقف العربي الرسمي العملي الموحد الذي غط ويغط في خلافات بينية أوجدتها ورسختها القوى الإستعمارية منذ إتفاقيات سايكس بيكو وسان ريمو لضمان هيمنتها على مفاصل القرار ونهب الثروات العربية مما دفع الكيان الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي أداة القوى الإستعمارية العالمية يقيادة الولايات المتحدة الأميركية الإستخفاف وعدم إيلاء اي أهمية او إعتبار لقرارات القمم العربية والإسلامية وما الموقف الإسروامريكي من المبادرة العربية وقرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة الأخيرة بالرغم مما تمتلكه من عناصر قوة من حرب التطهير العرقي وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الإستعماري الإسرائيلي الإرهابي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبوتيرة أقل في الضفة الغربية إلا دليل على هذا الإهمال وعدم التعويل عليها.

* ترجمة الإرادة الدولية يتطلب:

فرض احترام الإرادة الدولية المعبر عنها بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل عام وتلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصة تتطلب العمل على:
أولاً: المبادرة لطلب تعديل ميثاق الأمم المتحدة ليشمل:
- إلغاء صلاحيات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إعمالاً بمبدأ العدالة والمساواة بين الدول وعلى راسها إمتلاك حق الفيتو.
- قبول الدول الجديدة يُحْصَر فقط بالجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك طرد الدول المارقة التي ترفض الإلتزام بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها.
- إناطة السلطات التنفيذية بالجمعية العامة وما تتطلبه من تشكيل هيئات متخصصة.
ثانيًا: في حال رفض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن احترام الإرادة الدولية بالموافقة على إجراء التعديلات أعلاه اللجوء بشكل جمعي إلى الانسحاب من الأمم المتحدة وتشكيل هيئة دولية موازية.
ثالثًا: لترجمة عملية الانتقال بترجمة مضامين وأهداف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلى واقع استصدار قرار فوري بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وعزلها دوليًا.
وإذ يحيي العالم الحر والأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نجد أن سلطات الاحتلال الإستعمارية الإرهابية الإحلالية الإسرائيلية بدعمِ وإدارة أميركا ومحورها تمعن بارتكاب مختلف أشكال الجرائم في سياق حرب تطهير عرقي وحرب إبادة ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني في عموم أراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليًا التي يحول الفيتو الأميركي دون قبولها عضوًا عاملاً بالأمم المتحدة كما حال ويحول دون فرض وقف العدوان الهمجي البربري الإسرائيلي المتصاعد على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبوتيرة أبطأ في مدن وقرى الضفة الغربية...
آن الوقت لأن تنتصر الدول الحرة التي تشكل غالبية ساحقة من أعضاء الأمم المتحدة أن تنتصر لذاتها بفرض احترام وتنفيذ القرارات الدولية دون إزدواجية وإنتقائية...
التصدي لهيمنة خمس دول على مفاصل القرارات الدولية ورفض الدور الديكوري للجمعية العامة ترسيخ للأمن والسلم الدوليين ... حرية فلسطين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي طُرِدُوا منها عنوة عام 1948 ستبقى البوصلة والتحدي ...؟!