اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء يوم الأربعاء 2023/11/22، أن دمج المجهودين الحربي والدبلوماسي أدى إلى إنضاج الظروف للتصول إلى صفقة سيتم من خلال الإفراج عن رهائن إسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، مشدداً على أن مصادقة الحكومة على الصفقة كان "قرارا صائبا".

وقال نتنياهو: "بصفتي رئيسًا لحكومة إسرائيل، أواجه خيارات صعبة فيما يتعلق بمسألة المختطفين، تتواصل جهود إعادتهم إلى إسرائيل طوال الوقت، والآن نحن مستعدون لإطلاق سراح الأطفال والنساء".

وأضاف: "على مدى التاريخ، تمكنا من إطلاق سراح رهائن بعمليات عسكرية، لكن ليس دائمًا ما ينجح ذلك لهذا لم ننتظر ونستغل كل فرصة لإطلاق سراح مختطفينا".

وذكر أن الجيش الإسرائيلي وقادة الأجهزة الأمنية وافقوا على صفقة التبادل بشكل كامل، وأكد أن أمن قواتنا سيتم تأمينه خلال الهدنة، والجهد الاستخباري سيتواصل خلالها، وفي هذه الأثناء سيواصل الجيش الاستعداد للحرب.

وتابع: "أود أن أكون واضحًا، الحرب مستمرة حتى تحقيق كل أهدافنا، وهي إعادة جميع مختطفينا، والقضاء على العدو، وضمان أنه في اليوم الذي يلي العدو، لن يحكم غزة أي عنصر يدعم الإرهاب لن تكون غزة تهديداً مستقبليًا لإسرائيل".

وأكد، أن الاتفاق ينص صراحة على السماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة الأسرى والرهائن المحتجزين لدى جهات في قطاع غزة لن تشملهم الصفقة الحالية، مشدداً على أن الحرب ستتواصل إلى حين "الانتصار الحاسم" و"تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على العدو وتغيير الواقع الأمني في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالمحادثات التي أفضت للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع العدو بوساطة قطرية أميركية، قال نتنياهو: إن "المفاوضات كانت صعبة للغاية، تحدثت مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وشكرته على العمل من أجل تحقيق تحسن كبير في الخطوط العريضة التي تم التوصل إليها".

واعتبر نتنياهو أن ما مهد الطريق للخطوط العريضة هو الضغط العسكري الهائل على العدو والضغط السياسي الكبير، ووعد  بأن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل.

وأضاف: "سنعيد الأمن إلى الجنوب والشمال، نحن ننتصر وسنواصل القتال حتى النصر الكامل".

وردا على سؤال حول ثقته في أن العدو سيفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، قال نتنياهو: "أنا متأكد من أن بعض القادة سيحاول كل أنواع الحيل، سنفعل ما قلنا أننا سنفعله نحن ملتزمون بمواصلة القتال، وقلت لبايدن: نحن نقاتل، نأخذ استراحة قصيرة لكننا سنواصل".

وعن الجبهة الشمالية وإمكانية استمرار المواجهات المتصاعدة، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة التي قد تستمر لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، قال نتنياهو: "لم نقدم التزامات تتعلق بوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، سنقيم الوضع وسنتصرف بناء على ذلك".

وأشار نتنياهو إلى أن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع العدو لن تشمل الفلسطينيين "المدانين بقتل إسرائيليين"، وأضاف "سيتم السماح للصليب الأحمر بزيارة بقية المختطفين (الذين لا تشملهم الصفقة) وتزويدهم بالأدوية اللازمة، أؤكد أن هذا بند صريح في الاتفاق، وأتمنى أن تؤدي المنظمة عملها".

وعبّر نتنياهو عن أمله في أن يساهم الضغط العسكري بالإفراج عن مزيد من الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى العدو، مشدداً على أن ذلك يشكل أولوية لدى الحكومة الإسرائيلية، وقال: إن حكومته "تعمل باستمرار على استعادتهم جميعًا، عندما أقول "جميعًا" أعني الجميع  بما في ذلك أورون شاؤول وهدار غولدين وأبرا منغيستو وهشام السيد".