بقلم: سيد علي صالحي

وضعوا الأقفال على فم غزّة
والفئران والنمل الأبيض
مضغ كلاهما مفتاح هذا الجانب
من العالَم.

هنا الجو باردٌ
هنا الجو مظلمٌ
هنا المدارس معطَّلة
دفترُ الواجبات بلا خطّ
الكتبُ قديمةٌ
أقلامُ الرصاص تنتظر

العالَمُ أعمى:
سرقوا الضوءَ منّا
سرقوا الطريقَ منّا
سرقوا الخريطةَ منّا

سأحرقُ خريطةَ الطريق
والبردُ قارسٌ
سأحرقُ دفترَ الرسم
والبردُ قارسٌ
سأحرقُ الكتبَ المدرسية
والواجباتِ
وأقلامَ الرصاص والموت
والبردُ قارسٌ

ليس هناك ما بقي
لتدفأ الليالي المحتلّة
سوى كتابٍ مُعطَّرٍ
أعتنقه بدفء

قد أحرق نفسي 
ولن أحرق قصائدك
أيها الـ"عاشق من فلسطين".