حولت الشابة الفلسطينية روان رجب "22 عامًـا" من مدينة طولكرم، حلمها إلى واقع، عندما فكرت وخططت وبحثت وصقلت فكرتها، لتبدأ مشروعها الخاص القائم على تحويل مخلفات الزجاج إلى أحجار بناء صديقة للبيئة.
خلال فترة جائحة كورونا، ونتيجة للحجر الصحي، بدأت روان بالالتحاق بدورات عبر الإنترنت حول إدارة الأعمال وجائتها فكرة القيام بشيء من شأنه أن يساعد على الحفاظ على البيئة، عندما تعرض شقيقيها الصغير لحادث في قدمه نتيجة زجاج مكسور أثناء اللعب في الشارع، الأمر الذي دفعها الى التفكير في استخدام الزجاج والتخلص منه كنفايات وتحويله إلى مصدر جمالي ومصدر للدخل عن طريق إعادة تدوير الزجاج وصناعة الحجر الصناعي والقواوير الزراعية، ومن هنا وضعت مخططا لتكون شابة ريادية وتقود تنفيذ هذه الفكرة، وبدأت بمشروعي الحجر الأزرق (BLUE STONE)، وأساسه إعادة تدوير مجموعة من المخلفات، أهمها الزجاج ونشارة الخشب والورق".
وسميت المشروع بـ "الحجر الأزرق"، لانه يعود الى الدلالات الفلسفية للون الأزرق، إذ إنه مؤشر على السعادة والريادة والابتكار والإبداع، وهذا ما تحاول توفيره للجمهور المستهدف، وفي الفترة الاخيرة تم التعاون مع مشاريع لسيدات في مجال الشمع وأيضا مع فنانين فلسطينيين وطلاب فنون للرسم على القواوير والتحف الفنية".
فكرة مشروع "الحجر الأزرق" لاقت ترحيبًا من محيط روان التي بدأت بجمع النفايات الزجاجية، وإعادة تدويرها، حيث تم اطلاق مبادرة لجمع الزجاج وفرزه في كفر اللبد بالتعاون مع البلدية بمساعدة وتعاون متطوعين شباب تم من خلاله جمع 6 أطنان من الزجاج، وجاءت هذه المبادرة بهدف تشجيع المجتمع المحيط على إعادة تدوير الزجاج، بدلًا من رميه أو تكسيره في الطرقات".
كما تمكنت روان من تسجيل المشروع كعلامة تجارية في وزارة الاقتصاد الوطني، وتطمح روان الى تحويل قطع الزجاج إلى منتجات جمالية لتصبح في كل بيت فلسطيني في عالم نظيف وصديق للبيئة، كما تطمح الى أن يتحول المشروع إلى العالمية.
وتوجه روان رسالة إلى كل من يملك فكرة مشروع، ليصنع الفرق وكل ما هو جديد وجميل، لديه متسع من الوقت ليجرب ويخطئ ويعيد الكرة من جديد، وعليه ان ينظر إلى احتياج المجتمع، ضمن دائرة اهتمامه وشغفه، وهذا سيساعده على ابتكار أشياء عظيمة، ليفكر بتنفيذ وتصميم مشاريع يربطها بالجانب البيئي والمناخي بأي عالم وأي بيئة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها