بمناسبة اليوم الوطني لشهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتأكيدًا على خيار المقاومة والعودة ووفاء للشهداء وتضحياتهم، وبحضور القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية والاتحادات النقابية والشعبية ولجان الأحياء والقواطع، وحشد شعبي وأنصار الجبهة الديمقراطية، وتحت شعار المجد للشهداء والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وبالوحدة والمقاومة نحقق الانتصار، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة وقفةً تضامنيةً أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في عين الحلوة.

كلمة صيدا ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، أشاد فيها بتضحيات الشعب الفلسطيني في مواجهة المخطَّطات الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، وتستهدف ثوابته ومقدساته".

وحيّا كجك "تضحيات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وعلى وجه الخصوص الشهداء الذين ارتقوا أثناء صد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في السادس من شهر حزيران من عام 1982".

ووجه التحية إلى "الأسرى الفلسطينيين البواسل القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضون لأبشع أنواع وأشكال الظلم والحرمان والتعذيب على يد السجان الصهيوني".

وأكد على "مواصلة النضال والكفاح حتى تطهير فلسطين وتحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها إبان النكبة عام 1948، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قال فيها: "إننا اليوم نقف هنا لنرسل رسالة لأسرانا البواسل في السجون الصهيونية، ونقول لهم أنه مهما طال عمر الاحتلال الإسرائيلي، ومهما امتلك هذا الكيان من مفاتيح غلق السجون عليكم، سيأتي يوم وتنجلي هذه الغمة، وتخرجون وترفرفون في سماء فلسطين".

وقال اللواء شبايطة: "يحمل هذا الشهر الكثير من المناسبات، بداية من ذكرى النكسة التي ما زلنا ندفع ثمنها حتى يومنا هذا، وكذلك في السادس من حزيران من العام ١٩٨٢ حيث قررت إسرائيل مواصلة مشروعها بالقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية  في لبنان، فكان الاجتياح الاسرائيلي، فلم يفكروا قادتنا العسكرية لا بالهزيمة ولا الانسحاب، وقرروا المواجهة رغم علمهم بالنتائج، إنهم شهداء العزة والكرامة والصمود الذين حققوا بمقاومتهم الصمود في حصار بيروت ثلاثة أشهر، إنهم أعضاء المجلس العسكري لمظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح"، الشهداء القادة عزمي صغير قائد القطاع الغربي، وبلال الأوسط قائد القطاع الأوسط، وعبدالله صيام قائد قطاع الجبل وخلدة".

وأضاف اللواء شبايطة عن الشهداء: "إنهم أبطال قلعة الشقيف التي قاتل فيها الفدائيين في الكتيبة الطلابية حتى استشهادهم، حيث وصل العدو مشارف بيروت وهم يقاتلون ويدافعون عن شرف الأمة في القلعة وخلدة، وهم أبطال البرج الشمالي والزرارية وعين الحلوة والرشيدية ومثلث خلدة".

كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو قيادة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان، فؤاد عثمان قال فيها: "إن الوقفة اليوم تأتي للتأكيد على تمسك الجبهة بخيار المقاومة والعودة، ووفاءً لدماء الشهداء وتضحياتهم، ونصرةً لقضية الأسرى الفلسطينيين".

وأكد على "ضرورة الاستجابة لصوت الشعب وقواه، والعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية والإجماع الوطني التي تمثلها قرارات "المجلسين الوطني والمركزي" (لمنظمة التحرير الفلسطينية) باعتبارهما نقطة الأساس لأي استراتيجية موحدة تخاطب الهموم المباشرة لشعبنا، وتستجيب لاحتياجاته السياسية والاقتصادية، وتعزز مقومات صموده في مواجهة ما يتعرض له من استهدافات صهيونية".

وأكد عثمان على ضرورة الضغط على الأونروا لتحسين خدمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان.