برعاية أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الذكرى الواحدة والأربعين للغزو الصهيوني على لبنان الشقيق، ومعركة أشبال الأربيجي عام ١٩٨٢، بوضع أكاليل الغار على النصب التذكاري لشهداء أبطال الاربيجي على مدخل مخيم الرشيدية، اليوم الثلاثاء ٦-٦-٢٠٢٣.

بحضور عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" الأخ جمال قشمر، وأعضاء من قيادة إقليم لبنان، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية في منطقة صور، وقيادة وضباط حركة "فتح" في منطقة صور، وشعبها التنظيمية، ورفاق درب الشهداء، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وحشد من أبناء مخيم الرشيدية.

كلمة أخوة ورفاق درب الشهداء ألقاها الأخ العقيد حسين عزام، بعد الترحيب بالحضور، جاء فيها: "منذ انطلاقة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة "فتح" الرائدة أدركت قيادَتِنا التاريخية أن معركتنا مع العدو الصهيوني طويلة ومتواصلة من جيل إلى جيل، ولذلك نظمت مؤسسة الأشبال والفتوة وفتحت لهم معسكرات التدريب والتعبئة الثورية والنضالية في كافة المخيمات، وقد كان لهم دورًا بارزًا ومميزًا في الدفاع عن الثورة وقرارها المستقل وتنفيذ العمليات الفدائية البطولية، فكان لزامًا علينا أن نبني لهم هذا الصرح التذكاري، برعاية أمين سر قيادة فصائل "م.ت.ف" سيادة اللواء أبو عبدالله، لدمائهم الذكية لأرواحهم الطاهرة،  لقد وصفهم الشهيد الرمز ياسر عرفات بأبطال الاربيجي والجنرالات الجدد، وقال سيرفع شبل من اشبالنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس يرونها بعيده ونراها قريبه وإنا لصادقون".

كلمة حركة "فتح" ألقاها قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء "توفيق عبدالله أبو عبدالله"، بعد أن وجه تحية الثورة للحضور، قال: "إننا نلتقي هنا اليوم في مخيم الرشيدية بالذكرى السنوية الواحدة والأربعين للاجتياح الصهيوني للبنان 1982 والتي سميت عملية سلامة الجليل والتي شارك بها أكثر من مئتين وخمسون ألف عسكري بين ضابط وجنود واستخدم بها العدو الصهيوني كل إمكانياته للإستيلاء على لبنان من جنوبه حتى مدينة بيروت والجبل وذلك من خلال قصفه لمدة ثمانية وثمانون يومًا متواصلاً بالمدفعية الثقيلة والطائرات والدبابات والزوارق الحربية وقصفه بالصواريخ البعيدة المدى لإحراق المدن والقرى والمخيمات وتدمير كل الطرقات التي يمكن للمقاومة استخدامها للدفاع والاشتباك مع العدو الصهيوني".

وأضاف: "إن الهدف كان واضحًا والمؤامرة كبيرة شارك بها ووقع عليها الغرب ومعظم حكام العرب والمقصود إنهاء "م.ت.ف" وحلفائها في الحركة الوطنية اللبنانية.

ووجه عبدالله التحية لكل الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن الثورة من لبنانيين وفلسطينيين وعرب وأحرار العالم وخص الشهداء الأشبال الذين سقطوا هنا حيث نقف بعد أن دمروا الدبابات الصهيونية وقتلوا ما قتلوا من الصهاينة على مدخل المخيم.

وأكد اللواء بأن مهما تخاذلت الأنظمة فالشعوب لن تطبع، لأن فلسطين لكل أحرار العالم.

وفي الختام، كلَّل الحاضرين النصب التذكاري لشهداء أبطال الاربيجي عند مدخل مخيم الرشيدية.