أطلق، يوم الإثنين، كتاب "حكايات متشابهة، الزوجات، جيم الجنة في الجحيم" للقاضي صمود الضميري.

وقع الكتاب في 68 صفحة من القطع المتوسط، وصدر ضمن فعاليات برنامج الشابات من أجل التوعية بالشراكة مع مكتب العدالة بين الجنسين في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وقدم للكتاب الشاعر المتوكل طه، وكتبت الخاتمة مديرة برنامج العدالة بين الجنسين رنان عيسى أبو شنب.

صمود الضميري هي أول قاضٍ شرعي يتولى رئاسة النيابة الشرعية في القضاء الفلسطيني في العام 2010، وتحمل درجة البكالوريوس في القانون من جامعة النجاح، ودرجة الماجستير في الدراسات الإسلامية المعاصرة من جامعة بير زيت.

وقدم مطران الكنيسة سني إبراهيم عازر كلمة طالب فيها بدعم المرأة للمرأة في قضية المساواة.

وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد إن التنمية الحقيقية بحاجة إلى شراكة حقيقية، وأن صمود قدمت شيئا نوعيا في هذا الكتاب، إذ جمعت 21 قصة حقيقية لنساء عانين، كما ركزت على دور الاحتلال في العمل على هدم المجتمع، وكيف استفاد من خلافاتنا.

من جهته، دعا طه لتأصيل حكايتنا كفلسطينيين، فإذا لم نعترف أن هناك أخطاء، فلن نتمكن من علاجها، وبالتالي جاء هذا الكتاب على أرضية النقد.

وقالت الضميري، إن لم نتخذ سويًا قرارًا جمعيًا لنضبط قلوبنا وعقولنا فلن ينتهي هذا الظلم الاجتماعي، أردت أن أحكي حكايات لم أستطع نسيانها بمرور الوقت، يجب أن نعترف بجيل كامل من النساء تعرضن للحرمان من الميراث والقتل على خلفية الشرف، والحرمان من حضانة الأطفال، فالوطن لا يبنى مع نساء خائفات.

من ناحيته، قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك: هذا الكتاب يعطي نموذجا لشخص لا يعمل فقط كقاض، بل يعمل على إحداث التغيير الاجتماعي، ويعطي صوتا للضحايا مستخدما قوة الأدب التحويلية في خدمة هذا التغيير.

وتحدثت أول قاضٍ فلسطينية في المحكمة الكنسية سكارليت بشارة عن إنشاء "مجلس الحكيمات" مع القاضي صمود الضميري، والذي سيكون من مهامه تمكين المرأة والقضاء على العنف وتعزيز الوعي الفلسطيني الجمعي وتقديم تفسيرات جديدة للنصوص الدينية وتحدي التفسيرات الأبوية التي أقرت القمع ضد المرأة.

وفي ختام حفل الإطلاق أهدت سكارليت بشارة درعا يمثل قبة صخرة الأقصى للقاضي صمود، كما قدمت آمال حمد لها لوحة برموز فلسطينية.