شاركت فعاليات طوباس، اليوم الأربعاء، في وقفة إسناد للأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بدعوة من نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي.

وأكد محافظ طوباس يونس العاصي أن "إدارة السجون تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحق الأسرى المرضى، وهذه السياسة لن تكسر إرادة أسرانا الذين يخوضون معاركهم لنيل حريتهم وهم يدافعون نيابة عن الأمة العربية".

وأوضح أن إدارة السجون تمعن في سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، لزيادة معاناتهم كما يحدث الآن مع الأسير وليد دقة، وكما حدث مؤخرا مع الأسير عمر هميل من محافظة طوباس، الذي تعرض لجلطة ومضاعفاتها، بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له.

وفي كلمة الفصائل، أكد باسل منصور أن "هذه الوقفة تأتي دعما وإسنادا لأسرانا في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم، ونقول لهم مهما اشتد القيد فإن الحرية قادمة".

وأوضح أن الاحتلال لا يكتفي بالانتهاكات التي يمارسها ضد الأسرى داخل الأسر، بل يلاحق العديد منهم بعد خروجهم من الأسر، كما أن العديد من الأسرى يخرجون من السجون بأمراض مزمنة تجعلهم في معاناة مستمرة حتى الوفاة، كما حدث مع الأسير المحرر مصطفى عبد الرازق من طوباس الذي توفي قبل يومين، بسبب مضاعفات الفشل الكلوي الذي أصيب به وهو في الأسر.

وأوضح أن الرد على الاحتلال ونصرة الأسرى يكونان بالوحدة الوطنية ووحدة الميدان خلف قضيتهم.

كما تطرق الأسير المحرر جمال أبو محسن إلى جوانب معاناة الأسرى المرضى داخل السجون، وأهمها: سياسة الإهمال الطبي، وعدم تقديم العلاج اللازم، والاكتفاء بتقديم المسكنات فقط، ما يؤدي إلى تفاقم حالاتهم ووصولهم إلى أمراض خطيرة ومزمنة تلازمهم طيلة حياتهم وتؤدي إلى وفاتهم.

من جهته، حمل مدير نادي الأسير كمال بني عودة، الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، الذين تمارس بحقهم سياسة ممنهجة للقتل البطيء، ويعانون ظروفا صحية في غاية الخطورة كما يحدث مع الأسير وليد دقة.

كما تطرق إلى الحديث عن الإهمال الطبي الذي تمارسه إدارة السجون بحق الأسيرين عبد السلام بني عودة وعمر هميل من محافظة طوباس، مشيرا إلى أن الأسير عبد السلام بني عودة تعرض لإصابة في عينه اليسرى داخل السجن قبل حوالي شهر، وتم إجراء عملية جراحية له، لكن إدارة السجون تماطل في إكمال العلاج والمتابعات اللازمة له.

وقال إن الأسير عمر هميل من قرية بردلة تعرض قبل حوالي ٣ أسابيع لجلطة دماغية نتيجة الإهمال الطبي، وعدم نقله إلى المستشفى في الوقت المناسب.

ودعا بني عودة مؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى وإنهاء معاناتهم.