شيعت مدينة صيدا وضواحيها الدكتور نبيل الراعي إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة يوم الجمعة ٢٥-٣ ٢٠٢٣. تقدم المشيعين عائلة الفقيد، وكادر مستشفى الراعي الطبي، النائبان د.أسامة سعد ود. عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الساحة اللبنانية اللواء فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا اللواء ماهر شبايطة على رأس وفد حركة فتح، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، ممثلو القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، وفاعليات سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية وثقافية وحزبية وطبية وإعلامية ورياضية. 

حملت فرق الإسعاف والطوارئ في جمعية الحركة الشبابية للتنمية والسلام جثمان الراحل إلى مسجد الشهداء، وبعد الصلاة على جثمانه الطاهر، ووري الثرى في جبانة العائلة في صيدا. 

ولد الدكتور نبيل إبراهيم الراعي في عاصمة الجنوب صيدا، في العام 1945، عُرف عنه التواضع وحب الآخرين ومساعدتهم.

شهد جميع المحطات النضالية، وكان له بصمة وطنية فيها، وقف إلى جانب الثورة الفلسطينية وثوارها.

إثر الاحتلال الإسرائيلي لمدينة صيدا في حزيران/ يونيو 1982 كان للدكتور نبيل دور أساسي في مقاومة المحتل، وبث الهمة في نفوس الشباب لمقاومته، وكان يُؤمّن للمقاومين ملاذاً وملجأ في منزله أو البستان أو لدى الأصدقاء من الاحتلال الذي اعتقله، لكن لم يتمكّن من أنْ ينتزع منه أي معلومة عمَّنْ كان يُعالج من المقاومين أو مخبأهم.