أسفر الإعصار فريدي الذي ضرب جنوب القارة الإفريقية للمرة الثانية، عن مقتل أكثر من مئتي شخص في ملاوي وموزمبيق حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضانات وانهيارات تربة.

وحذّرت أجهزة الإغاثة من أن حصيلة الضحايا مرشّحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن ناجين على الرغم من تضاؤل الآمال بالعثور على أحياء.

واوضح المعهد الوطني لإدارة الكوارث في ملاوي في بيان "ارتفع عدد القتلى من 99 ... إلى 190 مع إصابة 584 وفقدان 37".

ومن المرجح أن يرتفع العدد مع عملية البحث التي لا تزال جارية.

في موزمبيق، أفادت السلطات بأن حصيلة الضحايا بلغت 20 قتيلا و24 جريحا.

بعد أن وصل إلى اليابسة للمرة الثانية خلال عطلة نهاية الأسبوع في موزمبيق، توجه فريدي فجر الاثنين إلى جنوب ملاوي المجاورة. وأعلنت حالة الكارثة في منطقة بلانتير، العاصمة الاقتصادية ومركز الكارثة.

ويقول السكان إنهم يعتقدون أن عشرات الجثث لا تزال مدفونة في الوحل.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان من أن المستشفى في المنطقة "مكتظ بالجرحى".

وأوضحت "استقبل مستشفى الملكة إليزابيث المركزي وحده 220 شخصًا، من بينهم 42 بالغًا و43 طفلاً أعلن عن وفاتهم لدى وصولهم".

 

واعربت المنظمة عن خشيتها من عودة تفش للكوليرا.

وضرب إعصار فريدي الذي يتّجه ليصبح الإعصار الأطول مدة في التاريخ، جنوب القارة الإفريقية مرة أولى أواخر شباط/فبراير. بعد مسار غير مسبوق لأكثر من 10 آلاف كيلومتر عبر فيه من الشرق إلى الغرب في المحيط الهندي، وصل إلى اليابسة في مدغشقر قبل أن يضرب موزمبيق